- المطوع الأفضل وناصر الأخطر والأنصاري الأكثر تمريراً في مباراة الكويت والصين تايبيه
هادي العنزي
انطلقت أولى حلقات برنامج «المحلل» الرياضي على قناة ATV لمقدمه المتمكن مهند يوسف ومخرجه المبدع محمد العازمي، والمعد المتخصص لطفي حنون، بإطلالة مميزة متقنة وببرنامج يتحدث بلغة فنية رياضية مبسطة، وبرعاية إعلامية حصرية من «الأنباء».
الإطلالة الأولى ثرية بالكثير من الجوانب الفنية، التي عادة ما تكون محجوبة عن العامة من محبي كرة القدم ومتابعيها، فمهند يوسف كان على الموعد تماما، و«المحلل» جاء ليسد ثلة في البرامج الرياضية التي غلب عليها طابع التحليل السطحي ـ إلا ما ندر ـ ليتحدث وضيوفه بلغة الأرقام السهلة التي دائما لا تخطئ، وتقدم بالدليل الموثق الأسباب والمسببات التي أدت إلى فوز هنا أو خسارة هناك.
شاشة المحلل
وقد تناولت الفقرة الأولى من البرنامج التي حملت عنوان «شاشة المحلل»، مواجهة منتخب الكويت الوطني مع نظيره الصين تايبيه، والفوز العريض الذي حققه «الأزرق» بـ 9 أهداف نظيفة، حيث عدد ضيف الحلقة المحلل علي العليوة نقاط القوة التي أدت إلى الفوز الكاسح، مؤكدا أن التجانس هو السمة الأبرز التي طغت على التشكيلة المثالية للمنتخب، وأرجع ذلك إلى العدد الكبير من لاعبي نادي الكويت، مبينا أن هذا الأمر ليس خللا في اختيار المدرب، بل إنه مستحسن في أغلب الأحيان خاصة إذا ما توافرت العناصر المتميزة القادرة على تقديم المطلوب منها تكتيكيا داخل الملعب، فنجد فهد الأنصاري وطلال فاضل يكملان بعضهما البعض في منطقة المناورات بوسط المعلب، كما أن مبارك الفنيني هو شاب موهوب، انتظر الفرصة، فوجدها متاحة بترحيب من المدرب الوطني ثامر عناد، وهذا الأمر يحسب للمدرب، أما فيصل زايد فهو من نوعية اللاعبين القادرين على صنع الفارق، ويوسف ناصر دائما ما يكون حضوره طاغيا في المستطيل، أما القائد بدر المطوع فيملك بخبرته وإمكاناته الفنية تلك اللمسة الأخيرة التي تسبق الهدف.
وطالب العليوة بضرورة أن يتسم الطرح بالعقلانية والمنطق من قبل كل من يتطرق إلى الأزرق، لافتا إلى أنه ليس بالضرورة أن تكون تشكيلة المنتخب ثابتة في جميع المباريات، بل على العكس تماما، يجب أن تكون متغيرة وفق متطلبات كل مباراة على حدة.
لغة الأرقام تتحدث
ثم انفرد مهند يوسف بلغة الأرقام الموثقة والمستقاة من شركة InStat العالمية لتحليل المباريات، التي تتعاون مع كبريات الأندية الأوروبية في هذا الشأن، حيث أبرمت إدارة البرنامج عقد تعاون مع شركة التحليل العالمية، وعرض مهند مجموعة من الأرقام المعتمدة عن أداء المنتخب كمجموعة وأفراد، فجاء استحواذ الأزرق 59% مقابل 41% للصين تايبيه، وترادفت الأرقام تترى مؤكدة تفوق الأزرق أداء ونتيجة، فيما أعطى مؤشر InStat الأفضلية لبدر المطوع نجماً للمباراة، بعدما منحه 368 نقطة متقدما على جميع زملائه، وكشفت إحصائية بدر المطوع عن التالي: التسديد على المرمى 2ـ5، تمريرات إلى منطقة الجزاء 6ـ8، مراوغات ناجحة 2ـ3، تحديات هجومية 4ـ7، استعادة الكرات 3ـ3، قطع الكرات 2ـ2، فقدان الكرة 1ـ4.
وفي السياق ذاته، أكدت لغة الأرقام أن الأكثر تمريرا في منتخبنا كان فهد الأنصاري بـ 93 تمريرة منها 83 تمريرة ناجحة، والأقل تمريرا يوسف ناصر بـ 16 تمريرة، وهو أيضا الأكثر تسديدا على المرمى بـ 8 تسديدات، فيما كان الأكثر مراوغة فيصل زايد 7 مراوغات، والأكثر قطعا للكرة مبارك الفنيني 5 مرات.
وذكر علي العليوة أن إحصائيات مواجهة الكويت والصين تايبيه يجب ألا تجعلنا نغفل البحث عن العيوب لمعالجتها، نظرا لكون المباراة جاءت سهلة بدرجة كبيرة على الأزرق، مضيفا أن قياس أفضل لاعب يخضع دائما للدور والمهام المنوطة باللاعب، فيما يتعلق ببدر المطوع، فهو غالبا ما يكون له نصيب الأسد والدور الأكبر وخاصة في تلك المواجهات التي يكون فيها الأزرق هو الطرف الأفضل، مطالبا بعدم إرهاق بدر المطوع في المباريات المقبلة، مع خلق الوضعية الأفضل له ليقدم أفضل ما لديه، وأشاد العليوة بأداء فهد الأنصاري، فهو الأول والأكثر على مستوى طلب الكرة.
«بورد المحلل»
ثم انتقل مهند يوسف إلى الفقرة الثانية وهي «بورد المحلل»، التي شملت الحديث الفني عن أبرز مواجهات الدوريات الأوروبية والمباريات العالمية، وكيفية تعامل المدربين المحترفين معها، عبر شرح فني مبسط، وتناولت الفقرة مواجهة القمة في الدوري الانجليزي التي جمعت ليفربول مع ضيفه مان سيتي وانتهت 3-1 للريدز، وجسدت تفوق الألماني كلوب على نظيره الإسباني غوارديولا، بـ 9 انتصارات مقابل 7 والتعادل مرتين فقط.
ووجه مهند يوسف سؤالا مباشرا لضيفه العليوة عن الأفضل بين المدربين الكبيرين، والذي رد بأنه من الصعوبة بمكان تفضيل أحدهما على الآخر، ففي السابق كانت المقارنة بين مورينيو وغوارديولا، واليوم السؤال أصبح أكثر صعوبة، وإن كنت أميل تجاه المدرب الإسباني، والعمل يبدو أكثر لليفربول، فيما يمتاز مان سيتي بالتمرير القصير، ونبدأ مع ليفربول فيما يتعلق بالمباراة، وقد اختار كلوب توجيه فريقه لمناطق بعينها لافتكاك الكرة، ومنع الخصم من البناء من على الأطراف، وهي المهمة التي كانت موكلة لفينالدوم وهندرسون وفابينو، وهي تمثل بداية بناء الحمر، وقيام ماني وصلاح بواجبات دفاعية أكثر، وبعدها التحول الهجومي عبر أسرع لاعبين في الفريق، وتبرز أهمية كبيرة للبرازيلي فيرمينو وقدرته على وضع صلاح أو ماني بدقة مهارية عالية في منطقة «half space» وهي المساحة الفارغة بين المدافعين، وكذا زملاؤهم في وسط الملعب، ودائما ما يضع المدربين تلك المنطقة نصب أعينهم في خططهم الفنية، ولعل الهولندي اريين روبن يعد من أكثر اللاعبين تميزا في الاستفادة من تلك المساحة.
اسأل المحلل
وجاءت الفقرة الثالثة من البرنامج بعنوان «اسأل المحلل»، حيث أكد مهند يوسف أن البرنامج سيكون متاحا للتفاعل والتجاوب مع عشاق كرة القدم، عبر توجيه سؤال أو تعليق على أي مباراة محلية أو دولية أو بطلب الإجابة عن أي سؤال رياضي، وذلك بواسطة إرسال فيديو «سيلفي» إلى البرنامج عبر هاشتاغ (#برنامج_المحلل) أو بواسطة حساب البرنامج في «تويتر» Almohalel_Atv @، ليتم عرضها في فقرة «اسأل المحلل» والإجابة عن السؤال، وقد شهد البرنامج عددا من المشاركات التفاعلية، وتناولت من بينها سؤالا حول تواجد هازارد في ريال مدريد، وعن حرص مدرب مان يونايتد النرويجي سولسكاير على إشراك الدولي جيسي لينغارد.