هادي العنزي
انتهت بطولة الخليج السادسة عشرة لكرة السلة بحصول منتخب الكويت على المركز الثاني خلال المنافسات التي استضافتها صالة نادي الكويت، لكن قصته مع الإنجاز والتحدي لم تنته، وستبقى ماثلة للعيان وصفحة تروى للأجيال المقبلة، لفريق حرم من المشاركات الدولية لما يزيد على 5 أعوام متتالية، وعندما جاءت أول بطولة دولية له تغلب على الجميع بمن فيهم حامل اللقب المنتخب السعودي في الدور التمهيدي.
«أزرق السلة» خسر النهائي أمام الأخضر السعودي بطل العرب في 2018، لكنه حصد في المقابل إعجاب وتقدير الجميع، من مسؤولين وجماهير وفي مقدمتهم الأشقاء المنافسون، حيث قدم رئيس مجلس إدارة اللجنة الأولمبية الشيخ فهد الناصر التهنئة لأبطال الكويت، مؤكدا أن جميع اللاعبين كانوا نموذجا من العطاء، مضيفا «بهؤلاء وإخوانهم في الألعاب الأخرى ستشهد الرياضة الكويتية نقلة نوعية، وستكون هناك تغييرات كبيرة في الفترة المقبلة، وكلها تصب في مصلحة الرياضة الكويتية وستؤتي أكلها بعد حين»، ومشيدا بالتنظيم المميز لاتحاد كرة السلة.
من جهته، أشاد نائب المدير العام للهيئة العامة للرياضة د.صقر الملا في تصريح لـ «الأنباء» بما قدمه أبناء الكويت في البطولة الخليجية، مضيفا شرفنا بمشاهدة أبناء الكويت وهم يقدمون أفضل المستويات بحماسة عالية تدلل على روحهم العالية في النهائي الخليجي، وقد خالف نجوم «السلة» كل التوقعات بأداء فني عال، وهم يستحقون التهنئة، ونعدهم بتقديم كل أوجه الدعم والمساندة من «الهيئة»، لأنهم يستحقون، ونأمل أن يحققوا إنجازات أفضل وأكبر في المستقبل المنظور، والوعد في الدورة الخليجية الشاملة ابريل 2020.
من جانبه، شكر رئيس مجلس إدارة اتحاد كرة السلة رشيد العنزي الجماهير الغفيرة التي ملأت جنبات صالة نادي الكويت وقدمت كل الدعم للأزرق، وقال «خسرنا اللقب وكنا نأمل أن يكون ختامها مسك، لكننا كسبنا منتخبا يلعب بروح عالية، ولديه من الإمكانات الفنية الكثير، وقد حاول الأزرق قدر استطاعته»، لافتا إلى أنها البداية فقط والقادم أفضل.
بدوره، أكد رئيس مجلس إدارة نادي الكويت خالد الغانم أن نهائي «خليجي 16» جاء ممتعا ومثيرا في جميع تفاصيله بفضل الروح والأداء الرفيع للاعبي الأزرق، مضيفا ان أبناء الكويت أوصلوا رسالة بأن المنتخب قادر على المنافسة وتحقيق البطولات، وذلك بالرغم من الإمكانات المحدودة، والإيقاف الدولي الطويل الذي أسهم وبشكل كبير في تراجع المستوى، وعلينا في المقابل الوقوف إلى جانبهم ودعمهم.
وقرر الغانم رفع مكافأته لكل لاعب في المنتخب من 2500 دينار الى 3500 دينار، تقديرا لجهودهم المتميزة والمستوى المشرف الذي قدموه طوال أيام البطولة.
إلى ذلك، أرجع المدير الفني لمنتخبنا الوطني لكرة السلة التونسي عادل التلاتلي خسارة الأزرق في المباراة النهائية إلى البداية السيئة التي ظهر عليها اللاعبون في النصف الأول من المباراة، وقال لـ «الأنباء»: «لم نكن موجودين في الشوط الأول، بسبب الضغط العالي على اللاعبين، فيما عدنا في الربع الثالث، وتمكنا من تقليص الفارق الى 5 نقاط فقط، ولكن الإرهاق حل باللاعبين، ما أعاد الفارق مرة أخرى».
وأبدى التلاتلي رضاه التام عن الأزرق مجموعة وأفرادا، مؤكدا أنه لعب أمام منتخبات أعدت نفسها خلال سنوات طوال عبر العديد من المعسكرات الخارجية، والمشاركة في بطولات إقليمية ودولية كثيرة، فيما كان منتخب الكويت محروما من المشاركة، وهذه نقطة مهمة جدا يجب أن تؤخذ في الحسبان، فضلا عن غياب عدد من اللاعبين المهمين عن المنتخب، ونهاية نهنئ المنتخب السعودي بالفوز.
اللجان اجتهدت فنجحت البطولة
طوال أيام البطولة الخليجية السادسة عشر لكرة السلة سخرت جميع اللجان العاملة بالاتحاد أفضل طاقاتها لإظهار العرس الخليجي بأفضل صورة ممكنة، وقد كان النجاح حليفهم بشهادة رؤساء الاتحادات الخليجية لكرة السلة، والضيوف الذين دعاهم اتحاد السلة لحضور البطولة.
وقد جاء العمل متناغما بين لجان العلاقات العامة والإعلامية والإحصاء والطبية والأمنية، ولم تشهد البطولة أي أحداث تعكر صفوها، ليكون النجاح حليف الجميع، وكان دور محمد الحميدان مميزا في العلاقات العامة منذ اليوم الأول للبطولة.