هادي العنزي
تناول برنامج المحلل، الذي ترعاه «الأنباء» إعلامياً، ويقدمه المتميز مهند يوسف في حلقته التي عرضت على الهواء مباشرة في الخامسة من مساء الأحد على قناة atv بالتحليل الفني والنقد المتزن مواجهة منتخبنا الوطني أمام نظيره العماني التي خسرها بهدفين لهدف، في ثاني مبارياته بالبطولة الكروية الأغلى «خليجي 24»، وذلك بمشاركة المحللين مدرب الفريق الأول لكرة القدم بنادي الجهراء د.محمد المشعان وعلي العليوة.
وأشار مهند يوسف الى أن خسارة الأزرق أمام عمان جاءت مؤلمة، وذات وقع مزعج في النفس، كونها جاءت نتيجة لركلتي جزاء، لافتا إلى أن تصريح رئيس الاتحاد الشيخ أحمد اليوسف بعدم تحمّل أحد مسؤولية الخسارة يعد سابقة، وعقّب علي العليوة بأن عدم تحمّل المسؤولية يعني عدم وجود عمل، وهذا أمر مناف للحقيقة، فهناك عمل وعليه هناك مسؤولية بالمقابل، أما فيما يتعلق بالمباراة فلم نكن الطرف الأفضل فيها.
وذكر د.محمد المشعان أن العمل الإداري بعيد عن الاحترافية في المنطقة بشكل عام، مضيفا أن الفوضى كانت السمة العامة للمباراة، وظهر الأزرق وكأنه يلعب في بطولة رمضانية أو منافسات كروية بين الإعلاميين، فالكل متاح له دخول غرفة اللاعبين، والمشاركة في التمارين التي تعد سرية بدرجة كبيرة، وفي البطولات المجمعة لا يوجد متسع من الوقت لأمور غير مرتب لها مسبقا، وخصوصية اللاعبين يجب أن تكون محصنة بين الجهازين الفني والإداري، وشدد مهند يوسف على ضرورة إعادة النظر في الإجراءات الإدارية وتحكيم الانضباطية في معسكر الأزرق.
الأنصاري الأكثر تمريراً
أكد علي العليوة في فقرة «شاشة المحلل» أنه من الصعوبة بمكان اللعب بذات التشكيلة في مباراتين متتاليتين، مضيفا: بدا واضحا أن الجهاز الفني أخذ من مباراة السعودية النتيجة فقط، والحاجة كانت ماسة للتجديد، ورباعي خط الوسط لم يكن مناسبا للمباراة والأسلوب الذي اتبع خلالها، فقد لعبنا بطريقة لا تتماشى وإمكانات المطوع والأنصاري والظفيري والعنزي، كما يوجد بينهم تنوع، خاصة في الارتداد بعد فقدان الكرة.
من جانبه، ذكر د.المشعان أن شخصية الأزرق كانت معدومة، والأخطاء جاءت مكررة وأولها المبالغة في الاحتفال عقب الفوز على السعودية، وهذا ما أثر سلبا على أداء الأزرق، كما أن الفوز على السعودية كان مضرا للمنتخب، ولعل الخسارة من عمان تكون مفيدة، مضيفا أننا لعبنا بعناصر يصعب عليها تطبيق الهجمة السريعة، كما لم يكن من المناسب إشراك الظهير مشاري غنام، فاللاعب صغير رغم إمكاناته المتميزة والبطولة كبيرة عليه، وكان من الأجدى إشراك ضاري سعيد أو أي لاعب آخر، والأهم هو التدوير وسوف نرى أن المنتخبين اللذين يصلان الى النهائي هما الأذكى في عملية التدوير، لافتا إلى أن المهاجم يوسف ناصر هو الأفضل ويحتاج إلى الدعم وإعطاء الثقة للتألق.
وكشفت شركة انستات InStat للإحصاءات الرياضية أن فهد الأنصاري كان الأكثر تمريرا بين لاعبي الأزرق بـ 92 تمريرة صحيحة من إجمالي 105، فيما كان بدر المطوع الأكثر تسديدا على المرمى العماني بـ 2 من 4.
المطوع بطاقة الحسم
تناولت فقرة «بورد المحلل» مواجهة الأزرق مع البحرين، وشدد علي العليوة على أن الأهمية التفكير جيدا في المخزون اللياقي للاعبين، مطالبا بأن يكون بدر البطاقة الأهم لاستخدامها في الشوط الثاني للحسم، مضيفا: الخيارات الكثيرة، لنا أن نتخيل أن يكون البدء بسلطان العنزي وأحمد الظفيري وطلال الفاضل وأحمد الزنكي وشبيب الخالدي الى جانب يوسف ناصر في المقدمة، على أن تدخل عليها بعض التغييرات بعد مشاركة المطوع.
وطالب د.المشعان بتغيير ظهيري الأزرق كونهما قدما مجهودا كبيرا في المباريات السابقة، ضاري قد يكون خيارا جيدا في الدفاع، إلى جانب طلال فاضل وأحمد الظفيري وطلال فاضل وفيصل زايد، فضلا عن سلطان العنزي الذي سيكون له دور مهم في هذه المباراة، كما من الصعوبة إشراك المطوع طوال الـ 90 دقيقة، أما فهد الأنصاري فليس في أفضل حالاته حاليا، وأبدى د.المشعان إعجابه بمدرب البحرين البرتغالي هيليو سوزا، وشدد محللو البرنامج على ضرورة عدم الالتفات لما يطلبه الجمهور من إشراك لاعبين بعينهم في التشكيلة الأساسية.