هادي العنزي
خسارة الأزرق من البحرين 4-2 وخروجه المبكر من «خليجي 24» كانت محور الحلقة الجديدة من برنامج «المحلل» الرياضي الذي يقدمه المتألق مهند يوسف، وترعاه «الأنباء» إعلاميا، وذلك بحضور المحللين عادل توفيق وعلي العليوة، حيث خيمت على أجواء الحلقة الحزن والخيبة مصحوبة بحدة في الطرح، ومطالب بضرورة التدخل لإنقاذ مستقبل الكرة الكويتية.
بداية، أكد مهند يوسف أن بداية البرنامج محيرة بدرجة كبيرة، فهل ينطلق الحديث عن الأخطاء الإدارية، أو الفنية، أو سوء أداء بعض اللاعبين، موجها السؤال حول المسؤولية، ليرد العليوة قائلا: «الحالة التي يعيشها الشارع الرياضي الكويتي تكرارا لمشاهد متكررة، سبق لنا معايشتها واجترار مرارتها مرة بعد أخرى منذ 2004 و2005، ولم يكن التفاؤل حاضرا، أو لعله متوافرا لدى عدد من القيادات الرياضية التي لم تتعلم من أخطاء غيرها، أو مجموعة ممن يعيشون يومهم وفقا لحالتهم المزاجية، والأمور لا تؤخذ بالأحلام والأماني».
من جهته، ذكر عادل توفيق أنه عايش انحدار الكرة الكويتية منذ أن كان لاعبا، مضيفا نحتاج إلى منظمة رياضية متكاملة مدعومة من الدولة، لخلق مجتمع رياضي واع قادر على صناعة مشروع متكامل للمستقبل، لافتا إلى أن طريقة العمل الحالية لن توصلنا إلى الطريق الذي نرتضيه ويحقق الأهداف المنشودة، لافتا إلى أن كرة القدم تعد واجهة الشعوب، وعنوان تقدمها الرياضي، وعليه فإن الخسارة تحمل أوجها أكبر من مجرد الخروج من بطولة أو خسارة مباراة.
وفيما يتعلق بتشكيلة الأزرق، تساءل مقدم البرنامج مستنكرا عن الجدوى من إشراك بدر المطوع وهو أفضل لاعب في الفريق لـ3 مباريات متتالية خلال فترة قصيرة وعمره 35 عاما، وجاءت النتيجة بإصابة عضلية متوقعة، وهذا لا يفسر إلا بعدم ثقته في اللاعبين الاحتياط، وعدم وجود استراتيجية واضحة للمدرب، ليضيف المحلل توفيق أن إدارة المباريات تتطلب تنسيقا تاما مع مدرب اللياقة والجهاز الفني، لاختلاف التكوين البدني من لاعب إلى آخر، وتداخل العليوة إلى أن الحالة البدنية للاعبين ترجع إلى الأندية بالدرجة الأولى وليس الى مدربي المنتخب.
241 دقيقة للمطوع!
إلى ذلك، عرض مهند يوسف إحصاءات الشركة العالمية «InStat» كاشفا أن نجم الأزرق بدر المطوع لعب 241 دقيقة في المباريات الثلاث التي شارك فيها، ما يجعله عرضة للإصابة، وهو ما حصل بالفعل، وتداخل العليوة أن مشاركة المطوع في 3 مباريات متتالية قرار خالف المنطق، ولم يحظ بالعناية الخاصة التي كان يستحقها، وهناك أمور كثيرة لا تجد فيها أي نقطة إيجابية.
وأكد عادل توفيق أن التغييرات التي أقدم عليها الجهاز الفني وخاصة الدفاعية منها أمام البحرين، كان من المفترض أن تكون أمام المنتخب العماني، لسببين أولهما للزيادة العددية التي يقوم بها المنتخب العماني، والثاني أن الحاجة لوجود ظهيرين يمتازان بالهوية الدفاعية أكثر من الهجومية، أما أمام البحرين فلم يكن أسلوبهم يتخذ الزيادة العددية طريقة للهجوم، وعليه فإن عامر المعتوق وضاري سعيد كان من الأولى إشراكهما في مباراة عمان، ولعل القرار يأتي كرد فعل أو الحاجة لعنصرين من ذوي الخبرة، وفي المجمل كانت المشاكل في مناطق أخرى من الملعب.
وأشار العليوة الى أن الأسلوب أمام البحرين لم يتغير، والتغييرات التي تمت على التشكيلة لم تتوافق مع الأسلوب المراد تطبيقه.
وفي فقرة «بورد المحلل» تطرق توفيق والعليوة إلى أبرز الحالات التكتيكية التي أثرت على الأداء العام للأزرق، حيث لفت العليوة إلى غياب التحولات التي تتشكل حال تسلم بدر المطوع للكرة، والركض في المساحات الفارغة في الملعب، فيما كان يفضل أغلبهم اللعب بنقل الكرة من قدم لأخرى، فيما أشار توفيق إلى أن المنتخب البحريني استفاد كثيرا وفق خطته 4-1-4-1 من التحرك السريع، مستغلا الزيادة العددية، وهو ما لم يتم مع الأزرق، لأن الظهيرين يغلب على أدائهما الطابع الدفاعي.