إعداد وتحليل عبدالعزيز جاسم -aziz995@
غاب الكويت، فسقط السالمية وتصدر القادسية، هذا ما حدث في الجولة التاسعة من دوري stc الممتاز، حيث حقق اليرموك المفاجأة وتمكن من إسقاط المتصدر السابق السماوي بهدفين دون رد محققا فوزه الأول بالدوري، ولم يفرط القادسية الفرصة واستغل هدية اليرامكة وغياب الكويت لمشاركته بملحق دوري أبطال آسيا ليحقق الانتصار على النصر ويتربع على الصدارة وحيدا، فيما قدم كاظمة أفضل عروضه رافقه فوز مستحق على الساحل بثلاثية دون رد، بينما عاد العربي للتوقف ونزيف النقاط مرة أخرى بعدما أجبره التضامن على التعادل 1-1.
«الأصفر».. ثقة عالية
أظهر لاعبو القادسية جزءا كبيرا من مستواهم الحقيقي من خلال الثقة العالية والتي تمثلت بتناقل الكرة بسهولة كما كانوا في السابق من الدفاع حتى الهجوم، والأجمل من ذلك عودة الألعاب الثنائية بين لاعب وآخر وهو ما لم نشاهده في المباريات السابقة، والأهم من ذلك كله أن الأصفر لم يشعرك بأن المباراة ستفلت من يديه ليعتلي الصدارة من بوابة النصر بفوز مستحق.
«السماوي».. افتقد التنظيم
على عكس جميع مبارياته السابقة لم يكن السالمية ذلك الفريق المنظم تحت قيادة المدرب الوطني سلمان عواد بل ظهر بشكل مغاير وكثرت أخطاؤه الجماعية والفردية، خصوصا من ناحية الدفاع الذي كان صيدا سهلا لمهاجمي اليرموك، زاد عليها سوء تنظيم خط الوسط في صناعة الفرص أو حتى في الارتداد الدفاعي فكانت خسارة مستحقة قد تعيد الفريق لمستواه الطبيعي في قادم المباريات ان استفاد الجميع من أخطائهم.
«البرتقالي».. عاد بشبابه
يبدو أن فترة توقف كاظمة بعد خروجه المبكر من كأس سمو ولي العهد ساهمت بترتيب أوراق الفريق بصورة كبيرة لاسيما اعتماد المدرب بوريس بونياك على لاعبيه المحليين الخبرة والشباب بمشاركة محترفين اثنين فقط وهو ما أعطى الفريق شكلا آخر ساهم بتحقيق فوز مستحق وبأداء مميز من الناحيتين الهجومية والدفاعية وقد يتطور في الجولة المقبلة بدخول المحترفين الجدد.
الساحل.. واصل التراجع
واصل الساحل نزيف النقاط بعد أن كان في الجولات الأولى أحد فرسان الدوري، إلا أن أداء الفريق دفاعيا بات بشكل غير منظم ويستقبل الهجمات والأهداف بسهولة، بينما هجومه لم يعد كما كان في السابق يصل ويشكل خطورة ويسجل، ويجب على المدرب عبدالرحمن العتيبي تصحيح وضع الفريق في القسم الثاني، وإلا فإنه سيجد نفسه في مركز متأخر أكثر من الحالي مع مرور الجولات.
«الأخضر».. ليش التراجع؟
كانت بداية العربي مثالية وبادر للهجوم أمام التضامن ووصل لمرمى المنافس بأكثر من كرة وسجل هدفا في الشوط الأول لكن الفريق تراجع في الثاني، واعتمد على المرتدات وأفسح لمنافسه وسط الملعب، ورغم ذلك تحصل على ركلة جزاء أطاح بها بدر طارق ليعاقب الأخضر ومدربهم داركو على تراجعهم للخلف بهدف مستحق للتضامن خسر معها الفريق نقطتين ثمينتين.
التضامن.. ما استسلم
يحسب للتضامن ومدربهم الصربي ماركوف ثباتهم الدفاعي وعودتهم الهجومية، فرغم التأخر بهدف ظل متماسكا حتى تمكن من تسجيل هدف التعادل ولم يتأثر بحالة طرد مدافعه ستيفن بادو في الدقائق الأخيرة بل ظهر بشكل متماسك ومثالي وكأنه مكتمل الصفوف ما يدل على التنظيم الكبير بين جميع الخطوط.
«العنابي».. ما لعب
يبدو أن المدرب أحمد عبدالكريم بحاجة لوقت من أجل تطبيق فكره على لاعبي النصر، فالفريق لم يظهر بشكل جماعي من ناحية تناقل الكرات، وظهرت بعض الأمور الفنية أمام القادسية تدل على أن بعض اللمسات التكتيكية مفقودة وهي السبب في عدم قدرة الفريق على الرد بعد دخول هدفين مرماه.
اليرموك.. كل شي زين
ما قدمه اليرموك ومدربهم هاني الصقر أمام المتصدر السابق السالمية يوضح أن الفريق استعاد توازنه وأنه في طريقه للخروج من المركز الأخير لأن التنظيم الدفاعي كان رائعا والوسط ظهر بشكل مثالي والهجوم كان يضرب بقوة مع كل هجمة، ما يدل على أن جميع الأمور «زينة»، ويحسب للفريق تماسكه الدفاعي في الكرات العرضية بعدما عجز المنافس السماوي عن إيجاد الحلول في العمق أو حتى التسديد من خارج المنطقة بسبب ترابط خطوط الفريق.
منو سجل؟
كاظمة: باولو برونو 2 - عمر الحبيتر
اليرموك: جوزيف يانيك - سينامي دوف
القادسية: بدر المطوع - جيمس أوكواسو
التضامن: حامد الرشيدي
العربي: الهادي السنوسي
في المرمى
٭ حافظ مهاجم الكويت يوسف ناصر على صدارة هدافي الدوري برصيد 8 أهداف على الرغم من عدم مشاركة فريقه بالجولة، ونفس الحال تنطبق على مهاجم الشباب بيراهيم غاي الذي يحتل المركز الثاني بـ 7 أهداف، ويأتي خلفهما برصيد 5 أهداف كل من بدر المطوع (القادسية) وباتريك فابيانو (السالمية) وهيرمان كواو(التضامن)، وجاء خلفهم 4 لاعبين برصيد 4 أهداف وهم: ناصر الفرج وشبيب الخالدي (كاظمة)، سيد ضياء (النصر) وأحمد تيتي (الساحل).
٭ 3 فرق لم تسجل في الجولة هي: السالمية والنصر والساحل.
٭ شهدت الجولة حالتي طرد، الأولى كانت من نصيب مدافع التضامن ستيفن بادو أمام العربي، والثانية لمدافع النصر معاذ الظفيري أمام القادسية.
٭ هجوم السالمية هو الأقوى بتسجيله 23 هدفا، فيما يعتبر الساحل الأضعف بـ6 أهداف.
٭ دفاع القادسية الأقوى بدخول مرماه 5 أهداف، والتضامن الأضعف باستقباله 19 هدفا.
٭ بعد فوز اليرموك على السالمية باتت جميع فرق الدوري العشرة لديها على أقل تقدير انتصار.
٭ مع ختام القسم الأول يعتبر المتصدر الأصفر هو الفريق الوحيد الذي لم يتعرض لأي خسارة.
الحكام في الميزان (من 10)
الصقر نجم الأسبوع
استحق مدرب اليرموك هاني الصقر أن يكون نجم الاسبوع في الجولة بعدما حقق فريقه الفوز الأول في الدوري على حساب المتصدر السابق السالمية بالإضافة إلى ظهور اليرموك بمستوى مغاير عما كان عليه، حيث كان هناك دفاع متماسك ووسط في خطوطه مترابط وهجوم يصل إلى مرمى المنافس بسهولة، وهي أمور تثبت أن الفريق في طريق العودة الصحيح.
صح لسانك
الكرة لا تعترف بالأرقام والأسماء، فكم من فريق في آخر الترتيب يطيح بالأول ويستحق احترام وإعجاب المتابعين.
«لا يوقف»
غلط في غلط
التعالي على الكرة واستسهال الخصـم لا يمنحان أي فريق مهما علت مرتبته صك الفوز، «والشاطر يتعلم من أخطائه».
«ديرو بالكم»
فريق «الأنباء» للجولة التاسعة