- فهد الصولة: العضوية تصب في مصلحة اللعبة واللجنة مطبقة في الخليج
- علي الدبوس: اللجنة الرياضية تتيح الفرصة للكفـاءات من أبناء اللعبة
- طلال الجسار: يتطلب تعديلات عدة.. ولا يخلو من سلبيات وإيجابيات
- سالم العازمي: خطوة إلى الأمام تأخرت كثيـراً وتعزز مبدأ الشفافية
هادي العنزي
بالانتخاب المباشر من قبل اللاعبين الحاليين والمسجلين بالكشوفات الرسمية للأندية في جميع الاتحادات الرياضية، أصبح اللاعب الكويتي قريبا من تولي عضوية مجلس الإدارة في الاتحادات الرياضية، ليشارك وبفاعلية في اتخاذ كافة القرارات الفنية والإدارية لمجلس الإدارة، ويتطلب الحصول على عضوية مجلس إدارة اتحاد أي رياضة فردية كانت أو جماعية شرطين لا ثالث لهما، أولهما الفوز أولا بعضوية اللجنة الرياضية المنتخبة، عبر الحصول على ثقة لاعبي الأندية في الانتخابات التي ستجرى لاحقا، والتي سيشرف عليها اللجنة الفنية فقط الاتحادات المعنية، والثاني يتمثل بتزكية أعضاء اللجنة الرياضية وتسميته رئيسا للجنة أو مقررا لها، وتخويله بعضوية مجلس إدارة الاتحاد، علما بأن اللجنة الرياضية تتكون من 6 أعضاء (3 لاعبين و3 لاعبات)، وانتخابهم يكون لمدة 4 سنوات كاملة.
وتعكف اللجنة الأولمبية الكويتية حاليا على إعداد لائحة استرشادية نموذجية موحدة تمهيدا لإرسالها لجميع الاتحادات المحلية، والتي ستقوم بدورها بإجراء التعديلات المناسبة، وتنقيحها بحسب ما تراه مناسبا، وارسالها إلى الاتحاد الدولي للعبة، لاعتمادها أو لإدخال تعديلات عليها من جانبه هو الآخر، ومن ثم يتم إرسال اللائحة المعتمدة من الاتحادين المحلي والدولي للاتحاد المعني إلى اللجنة الأولمبية الكويتية، والتي ستعتمدها بما يتوافق مع الميثاق الأولمبي، وترسلها بدورها إلى اللجنة الأولمبية الدولية، للاعتماد النهائي والبدء في الإجراءات التنفيذية في كل اتحاد على حدة، بدءا من حصر أعداد اللاعبين الذين يحق لهم الترشح، ومرورا باستبعاد من لا تنطبق عليه الشروط (من صدر بحقه عقوبة جنائية، أو جنحة مخلة بالشرف، أو لم يشارك بدورة أولمبية أو آسيوية، أو دون 18 سنة أو فوق 45 سنة)، ليعلن بعدها عن فتح باب الترشح لعضوية اللجنة الرياضية، ومرورا بالإعلان عن اليوم الانتخابي للجنة، وانتهاء بالإعلان عن الفائزين بالانتخابات، والعضو (اللاعب) المكمل لمجلس الإدارة.
«الأنباء» استطلعت آراء عدد من مسؤولي الاتحادات الرياضية، لتتعرف على وجهة نظرهم بشأن اللجنة الرياضية التي سترى النور في المستقبل المنظور، وكيفية التعامل معها، والدور الذي ستضطلع به، وإمكانية أن تكون «نافذة» للاعب على عمل مجلس الإدارة، يطلع خلالها على كل ما كان خافيا عنه! أو على الجانب الإيجابي تكون طريقا يختصر المسافات بين اللاعب والمجلس المسؤول الأول عن اللعبة في الكويت.
القرار بيد المجلس
من جهته، اشار رئيس مجلس إدارة اتحاد الجمباز فهد الصولة الى أن عدد أعضاء اللجنة الرياضية المنتخبة مستقبلا يبقى رهن اعتماد مجلس إدارة الاتحاد ونظيره الدولي، وليس بالضرورة أن يكون 6 أعضاء، فبالإمكان زيادة الأعضاء أو تقليصهم، وكذلك لعضوية مجلس إدارة الاتحاد، وكذا الأمر ينسحب على الشروط الأخرى وخاصة فيما يتعلق بالعمر، مضيفا تبقى كافة الخيارات مفتوحة لمجلس الإدارة، واللجنة الرياضية تصب في مصلحة الرياضة بالمجمل، ومعمول بها في السعودية وقطر وأغلب دول العالم، ولكن لعل الأمر يحتاج لمزيد من الدراسة في الكويت للحصول على أفضل الإيجابيات، وإن كان من فوائد العضو (اللاعب) أنه الأقدر على إيصال صوت زملائه اللاعبين بشكل مباشر، كما بالإمكان الاستفادة من خبراته بتعيينه مديرا إداريا أو فنيا في الاتحاد.
وعن الموعد المتوقع أن تباشر فيه الإجراءات التنفيذية بإنشاء اللجان الرياضية في جميع الاتحادات، ذكر الصولة أن الأمر من المفترض ألا يتأخر كثيرا، وبمجرد اعتماد اللائحة من قبل مجالس إدارات الاتحادات ومن ثم اللجنة الأولمبية الكويتية، فإن الرد لن يتأخر كثيرا من قبل الاتحادات الدولية أو اللجنة الأولمبية، وعادة لا يستغرق أكثر من أسبوع بحسب سابق المراسلات معهم.
فرصة للكفاءات
من جانبه، أكد رئيس مجلس إدارة اتحاد كرة الطاولة علي الدبوس أن الديموقراطية متجذرة في سلوك الشعب الكويتي، وتأتي اللجنة الرياضية تعزيزا لهذا المبدأ، ولن تكون اللجنة الرياضية عبئا على الاتحادات أو معرقلة لنشاطها، بل ستكون إضافة ولبنة مهمة في الجسد الرياضي، إذا ما قمنا بتوفير بيئة مناسبة لعملها، وأعطيت كامل الثقة للعمل يدا بيد مع مجلس الإدارة لكل ما من شأنه التطوير.
وأشار علي الدبوس إلى أن هناك العديد من الخبرات والكفاءات الرياضية التي لم تحصل على عضوية مجالس إدارات الاتحادات لأسباب انتخابية في مجملها، واللجنة الرياضية المنتخبة من اللاعبين منحت فرصة كبيرة للاعبين المخضرمين أو الحاليين للاستفادة منهم بالشكل الأمثل، متمنيا التوفيق للجميع، ومؤكدا أن اتحاد كرة الطاولة يرحب دائما بالكفاءات من أبناء اللعبة.
تساؤلات استشرافية
وطرح رئيس مجلس إدارة اتحاد رفع الأثقال طلال الجسار عدة تساؤلات واستفسارات منطقية ومتوقعة، ولربما تدور في خلد الكثيرين، لعل من بينها كيفية تعامل اللاعب (العضو) مع سرية القرارات التي يتخذها مجلس الإدارة، خاصة تلك التي تتعلق بالعقوبات الإدارية للاعبين سواء من الحكام أو مجلس الإدارة، كما أن القوانين المعمول بها حاليا، وخاصة «الاحتراف الجزئي» تمنع أن يحمل الرياضي صفتين لاعب وإداري، الأمر الذي يتطلب تعديلا لتلك القوانين، وعليه فالأمر لا يخلو من سلبيات أو عقبات، وإن كان في مجمله العام إيجابيا، ولربما تتسبب الانتخابات بفرقة بين اللاعبين نظرا لقلة خبرتهم، متوقعا أن تكون الانتخابات لتشكيل اللجان الموسم المقبل.
واقترح طلال الجسار أن يكون انتخاب اللاعب سنويا وليس كما هو مقترح حاليا ليكون 4 أعوام، لكي يكون دافعا له للعمل المستمر لخدمة زملائه اللاعبين، متمنيا على لاعبي الأندية اختيار الأفضل من بينهم، والقادر على التوفيق بين العمل الإداري والتدريب معا، مفضلا أن يكون الاختيار من بين الأصغر عمرا وبما لا يزيد على 20 عاما، نظرا لقربه وقدرته على تلمس احتياجات اللاعبين، لافتا إلى أن تسجيل لاعبي السن العام في اتحاد الأثقال مفتوح العدد وبحسب ما يراه كل ناد.
تعديل النظام الأساسي
بدوره، أشاد أمين السر العام لاتحاد الملاكمة سالم العازمي بالفكرة كونها تأتي مكملة لعمل الاتحاد، وخطوة للأمام، وتعزز مبدأ الشفافية في عمل الاتحادات الرياضية، وقال:«سيخضع الموضوع لنقاش مستفيض من قبل مجلس الإدارة في الاجتماعات المقبلة، وسيتم تناول اللجنة من كافة جوانبها، للخروج بأفضل صيغة تناسب اللاعب الكويتي»، وأشار العازمي إلى أن اللاعبين لديهم الكثير من المشاكل التي لا يجدون الطريق الأمثل لشرحها وتبيانها، ووجود عضو مجلس منتخب فيما بينهم من شأنه أن يرفع الحرج عن اللاعبين.
ولفت العازمي إلى أن ملف اللجنة الرياضية يتطلب تعديلا في النظام الأساسي لاتحاد الملاكمة، والذي يحتاج بدوره إلى عقد اجتماع جمعية عمومية غير عادية لأخذ الموافقة على التعديلات المقترحة، وهذا كله يحتاج لمزيد من الوقت، وكان من المفترض أن يتم طرحها خلال الفترة الماضية، للانتهاء من جميع التعديلات على النظم الأساسية دفعة واحدة.
المسلم: إيصال صوت اللاعبين ضرورة
أكد أمين السر العام للجنة الأولمبية الكويتية حسين المسلم على ضرورة وصول صوت الرياضيين الذين لايزالون يمارسون رياضتهم المفضلة حاليا ومن هم دون الخامسة والأربعين عاما، وذلك عبر انتخابات حرة متكاملة بناء على طلب اللجنة الأولمبية الدولية، والتي ترى أنه من الضرورة بمكان أن يقوم اللاعبون المسجلون في الأندية والمعتمدون في الاتحادات بانتخاب من يمثلهم لإيصال صوتهم، جاء ذلك على هامش الجمعية العمومية غير العادية للجنة الأولمبية الذي عقد 6 يناير الماضي.
ولفت حسين المسلم الى أن من بين أهم النقاط التي طرحت في اجتماع الجمعية العمومية غير العادية هو طلب التعديل على النظام الأساسي للجنة الأولمبية فيما يتعلق بلجنة الرياضيين، والذي جاء بناء على طلب من اللجنة الأولمبية، وحظي بموافقة واعتماد من قبل الجمعية العمومية.
تخوف وقلق غير معلن!
أبدى عدد من مسؤولي الاتحادات ممن لم يرغبوا بالمشاركة استياءهم من تطبيق الفكرة في الاتحادات المحلية، وعللوا ذلك بأن العمل على التحضير لتلك اللجنة وتواجد 6 أعضاء في الاتحاد بشكل دائم، من شأنه أن يأخذ الكثير من الوقت والجهد، والذي من المفترض أن يخصص لكيفية التطوير والارتقاء بالمستوى العام للعبة، فضلا عن وجود لجان بعناصر مختصة كل في مجاله بجميع الاتحادات.
فيما أبدى آخرون تشاؤمهم من مخرجات اللجنة، في ظل عدم خبرة إدارية متوقعة للاعب المنتخب عضوا في مجلس إدارة الاتحاد، أو كشفه عن معلومات مهمة بحكم العاطفة أو تحت تأثير نظرائه اللاعبين، مما قد يسبب مزيدا من المشاكل والضغناء بين اللاعبين فيما بينهم أو مع الأجهزة الإدارية في الاتحاد أو الأندية.