ناصر العنزي
«راح الكثير وما بقي إلا القليل»، وتستمر المطاردة بين القادسية والكويت عقب انتهاء الجولة الـ14 لدوري stc الممتاز وكل منهما يقول للآخر «ما في أحد أحسن من الثاني»، وجاءت النتائج مثلما جرت سفن المتنافسين، وحافظ الأصفر على الصدارة بخماسية ضحيتها اليرموك، وتخطى الأبيض الساحل 3-1 بسهولة وبقي ثانيا، فيما عاد السالمية من ملعب التضامن بثلاثة أهداف لهدف، وواصل العربي صحوته ودك مرمى كاظمة بثلاثية نظيفة، كما التقط النصر أنفاسه بفوز ثمين على الشباب بهدف «قدساوي» للمعار أحمد الرياحي.
وسيتوقف الدوري لانطلاق مسابقة كأس سمو الأمير الخميس المقبل على ان تستأنف بداية الجولة الـ15 يوم 5 مارس المقبل.
عزف منفرد
لعب القادسية مباراته مع اليرموك بمخالب طويلة وأنياب حادة كأنه يرد على من انتقده في المباريات السابقة، وقاده بدر المطوع إلى خماسية جميلة، وناصفه في التألق أحمد الظفيري صانع الألعاب الماهر إلى جانب رغبة اللاعبين الشديدة في إيصال رسالة مهمة بأنهم يستحقون لقب البطولة حتى لو عاندتهم الظروف وذهب اللقب لغيره وانه قادر على الفوز من دون مدرب بعدما تابع مدربه بابلو فرانكو المباراة من المدرجات.
الأبيض شاد حزامه
حسابات الأبيض في إحراز اللقب تفوق منافسه الأول القادسية، والنقاط الثلاث بينهما لن تدوم طويلا حيث يستند الى مباراتين مؤجلتين مع الشباب والنصر وهو قادر على أن يتعامل معهما جيدا، ولم يجد الأبيض صعوبة في تحقيق الفوز على الساحل بعدما تعاونت خطوطه المميزة التي ينفرد بها الكويت إلى جانب القادسية مؤكدا أن «اللي يغيب ما يأثر» على صفوف الفريق لوفرة اللاعبين المقتدرين.
السماوي «فنيني»
غاب هداف السالمية باتريك فابيانو فحضر مبارك الفنيني رغم ان الأول مهاجم والثاني صانع لعب ونتج عن ذلك فوز مستحق للسالمية، وقاد الفنيني فريقه للفوز بعدما سجل هدفا وساهم في الهدفين الآخرين، كما أن تغييرات المدرب سلمان عواد في الشوط الثاني ساهمت في تفوقه بإدخاله نايف زويد وفواز العتيبي، والسماوي ظهر متقلبا في كل مبارياته والذي يريد المنافسة على اللقب لا يلعب بمزاجية.
كوبي بست
من اختار مدافعي كاظمة الأجانب فيفيان آسي وحامد ماريوس عليه أن يتحمل خسارة الفريق في آخر مباراتين أمام الشباب والعربي، ولا يمكن للبرتقالي أن ينافس على البطولة وأخطاوه تتكرر «كوبي بست»، ولا يلام مدربه بوريس بونياك حقيقة وهو مدرب خبير في دورينا ولكن الضعف المهاري لدى بعض اللاعبين لا يعالجه مدرب.
صوت الأخضر مسموع
«أن تأتي متأخرا خير من ألا تأتي أبدا»، هذا هو حال الأخضر في الدوري للموسم الحالي، تأخر في البداية ثم شيئا فشيئا تقدم حتى وصل الى المركز الخامس وأمامه فرصة لمركز أفضل في الجولات الأربعة المتبقية، ومع التعديلات التي أجراها المدرب البوسني داركو وقف الأخضر على قدميه وأصبحت طرقاته مسموعة للفرق الأخرى وهجومه قادر على التسجيل والتهديف، ونتمنى ان تحافظ الإدارة على عناصرها الشابة مع تدعيمهم بمحترفين «سوبر».
مرة نفوز ومرة نخسر
مازال الشباب يعمل وفق قاعدة «مباراة نفوز ومباراة نخسر»، وهذا ما كان عليه حال الفريق في آخر مباراتين مع كاظمة والنصر، ولم يحسن مدرب الفريق خالد الرنكي إدارة فريقه خلال الشوطين مع النصر، فيما يبذل لاعبو الشباب جهدهم لإيصال الكرة إلى هداف الدوري ببراهيم غاي فإذا لم يسجل لا يسجل غيره.
الساحل متراجع
تراجعت نتائجه بعدما كانت بدايته مثالية وأصبح في موقع غير آمن اذا لم يحافظ على تماسكه، وغاب عنه في المباراتين الأخيرتين حارسه بدر الصعنون للإصابة بعدما سجل حضورا لافتا، ويعتمد المدرب عبدالرحمن العتيبي على اللاعبين الأجانب كثيرا.
العنابي تحسن
جاء فوز النصر على الشباب في وقته ومحله وكان وقعه معنويا اكثر منه فنيا على نفوس اللاعبين الذين غادروا المركز الاخير للثامن وهو ما يشعرهم بالارتياح للعب في المباريات المقبلة للابتعاد عن شبح الهبوط، كما يسجل للمدرب أحمد عبدالكريم تحسينه من مستوى الفريق.
التضامن مهدد
أصبح التضامن مهددا بمغادرة دوري الأضواء إلى الدرجة الأولى اذا استمر دفاعه بهذا السوء وهجومه بهذا العقم، ويفتقد التضامن قائدا في وسط الميدان يدير كرته بإتقان ويوجه زملاءه بإحكام.
اكتساب خبرة
بات اليرموك قريبا من العودة للدرجة الأولى، ولم يستطع مدربه هاني الصقر ولاعبوه وقف السيل القدساوي المنهمر، وخرج لاعبو اليرموك بخبرات جديدة بعد مشاركتهم في الدوري الممتاز.