- الغريب: السالمية أوقف طرح المزايدات لعدد من الأنشطة والمشاريع
- الفهد: ظروف استثنائية.. والعربي تأثر بتراجع قطاع الاستثمار
- بوسكندر: كاظمة تلقى طلبات من المستثمرين لمنحهم فترات سماح
مبارك الخالدي
سجلت العوائد المالية لمشاريع الاستثمار التجاري بالأندية الشاملة والمتخصصة تراجعا ملحوظا منذ بدء تنفيذ قرار إغلاق الأندية احترازيا لمكافحة فيروس كورونا المستجد، مع توقعات أن تستمر مؤشرات التراجع في الانخفاض حال تواصل إغلاق الأندية في ظل دخول القرارات الوقائية للدولة.
ويعتبر مشروع الاستثمار التجاري بالأندية من المشاريع العملاقة التي تبنتها الهيئة العامة للرياضة منذ 2014، وشهد تطورا من الناحية التشريعية والقانونية منذ صدور القرار الخاص بالاستثمار 2014 واللائحة الخاصة بضوابط الاستثمار التجاري في 2015، وذلك بهدف زيادة المصادر المالية للأندية وتخفيف العبء المالي عن كاهل الدولة، وهي كما هو معلوم الراعية للصرف المالي على قطاع الرياضة لعقود طويلة، «الأنباء» تابعت تداعيات هذا الملف مع بعض الأندية وكانت هذه المحصلة:
بداية، تمنى عضو مجلس الإدارة ورئيس لجنة الاستثمار في نادي السالمية جواد الغريب السلامة للجميع وان يحفظ الله الكويت وأهلها وكل من يعيش عليها من كل سوء، مضيفا انه وللأسف فقد تسبب إيقاف النشاط الرياضي قسرا بسبب تداعيات كورونا في وقف طرح المزايدات لعدد من الأنشطة والمشاريع التجارية بالنادي.
وأوضح قائلا «لقد قطعنا شوطا طويلا حتى بلغنا مرحلة طرح الإعلانات بشأن تلقي المزايدات قبل أيام من صدور قرار إيقاف النشاط احترازيا الأمر الذي أجبرنا على تأجيل المشروع برمته»، لافتا إلى أهمية عوائد الاستثمار في رفع ميزانية النادي ودعم اللاعبين في جميع الألعاب.
وقال إن الاستثمار هو أملنا في تطوير المنظومة الرياضية، لذلك من خلال الاستثمار سيتم دعم جميع الألعاب الجماعية والفردية من خلال الرعاية الكاملة للاعب وهي اختيار أفضل المدربين لصقل وتأسيس اللاعبين، وأيضا الاهتمام بتعليم اللاعب والتغذية السليمة له، مضيفا «نحن كنادي السالمية بلغنا المرحلة الأخيرة من طرح المزايدات، لكن الظروف التي حصلت أخرتنا».
تراجع ملموس
بدوره، قال أمين الصندوق بالنادي العربي فهد الفهد «نعم هناك تأثير ملحوظ وتراجع ملموس لقطاع الاستثمار وهو أمر طبيعي نتيجة للظروف الاستثنائية التي يمر بها العالم والكويت جزء منه».
وأضاف «قدمت الدولة للقطاع الرياضي الكثير طوال عقود طويلة ولا تزال تقدم هذا الدعم ومنه دعم مشاريع الاستثمار التجاري وتطويره ليواكب التطور العالمي في هذا المجال بهدف زيادة مداخيل الأندية وتعزيز اعتمادها على نفسها»، متمنيا زوال هذه الغمة سريعا، مضيفا «كل ما يهمنا في هذه المرحلة هو سلامة الجميع، مواطنين ومقيمين، والالتزام بتعليمات الدولة الصحية والقانونية لمحاصرة هذا الوباء لتعود كل القطاعات ومنها القطاع الرياضي إلى طبيعتها المعتادة وإعادة معالجة ملف الاستثمار بما يكفل تعويض الخسائر.
من جانبه، قال أمين سر نادي كاظمة يوسف بوسكندر إن الأندية تأثرت ماليا من خلال تراجع عوائد الاستثمار نتيجة لإغلاق النادي وإغلاق المستثمرين لمتاجرهم المتواجدة في مواقع الأندية، إذ نخشى أن تتهاوى المداخيل المالية إلى أدنى درجاتها إذا ما استمرت الظروف الراهنة على وضعها الخالي.
وأضاف «تلقينا في الأيام الماضية طلبات من المستثمرين بخصوص منحهم فترات سماح حتى يتمكنوا من تعويض خسائرهم»، وتابع: لا شك أن أزمة كورونا ألقت بظلالها السلبية على العديد من القطاعات ومن بينها قطاع الاستثمار بالأندية ونتمنى أن تزول هذه الغمة سريعا بفضل الجهود الكبيرة المبذولة من كل قطاعات الدولة وبتعاون يدعو إلى الفخر والاعتزاز، فالكويت الآن في مقدمة دول العالم التي تميزت في مكافحة هذا الوباء.