أصدر اتحاد كرة القدم امس بيانا للرد على ما يثار بشأن الموقف المالي للاتحاد، وجاء في البيان: «تابعنا باستنكار كل ما تم تداوله من تطاول على الاتحاد خاصة فيما يتعلق بالموارد المالية المترتبة على بطولة خليجي٢٣ التي استضافتها الكويت وأوجه الصرف المتعلقة بها، وساءنا ان يتم المساس بسمعة رئيس وأعضاء مجلس الادارة من خلال تلفيق اتهامات وترويج مزاعم بوجود هدر وإخلال في أوجه صرف الموارد المالية للبطولة المذكورة، من دون ان تكون هناك وثائق تدعم هذه المزاعم التي لا تتعدى كونها محض افتراءات وذلك لأن المعلوم من ضرورات التعاملات المالية لدى أصحاب الشأن ان هناك رقابة محلية مالية تتم عبر الهيئة العامة للرياضة وكذلك رقابة خارجية من قبل الاتحاد الدولي والآسيوي بما لا يمس القواعد والتعليمات المتعلقة بأوجه الصرف، وبالتالي، فإن اتحاد كرة القدم تعامل مع إيرادات خليجي ٢٣ بالتعامل نفسه الذي تعاقبت عليه الاتحادات المتتالية وتحت القواعد الرقابية نفسها التي تجبر كل الهيئات الرياضية على العمل بشفافية وحرص.
ومن هذا المنطلق فإن الاتحاد مجبر على: أولا مطالبة من ادعى بوجود تلاعب مالي من قبل الاتحاد في إيرادات خليجي ٢٣ بأن يثبت البينة على صدق ادعائه خاصة أننا في بلد مؤسسات ينعم بدفء مظلة قضاء عادل وجهات اختصاص لمتابعة مثل هذه الادعاءات، بأن يقدم ما لديه للقضاء أو لهيئة مكافحة الفساد، ثانيا: وانطلاقا من سلامة موقفه ومنافحة عن سمعته، فإن الاتحاد لن يقف مكتوف الأيدي، بل انه اتبع القنوات اللازمة لحفظ حقوقه وبدأ باتخاذ خطوات قانونية تجاه كل من أساء وادعى زورا وبهتانا على سمعة رئيس وأعضاء مجلس الادارة من خلال تكليف الادارة القانونية بملاحقة مروجي الادعاءات قانونيا.
أخيرا، فإن اتحاد كرة القدم ساءه ما تعرض له أعضاء الجمعية العمومية (الاندية) من اتهامات مشينة بتقبل الرشى زعما من نفس الأصوات والأقلام، وذلك عقب مبادرة الاتحاد بإسقاط الديون المالية والاشتراكات السنوية عن الاندية في الموسم المقبل، وإذ يؤكد الاتحاد ان هدفه من المبادرة هو تخفيف الأعباء على الاندية ومساعدتها بعد تأثر جميع القطاعات في العالم من جائحة كورونا، فإنه يشجب المساس بعموميته، ويؤكد أن وصفها بتقبل الرشى هو أمر معيب وخطير لا يقوم لا على سند أخلاقي ولا على سند من الأوراق، بل انه يتعدى ليكون جرما يستوجب مواجهته عبر القنوات القانونية، حيث كلف الاتحاد إدارته القانونية أيضا برفع قضية أخرى بحق من وجه الاتهام للاتحاد برشوة الأندية وحاول تحريض مؤسسات الدولة ضد الاتحاد ومنتسبيه».