هادي العنزي
أكدت عضو مجلس إدارة نادي الكويت بلسم الأيوب أن النشاط الرياضي آخذ بالعودة التدريجية وفقا لخطوات مدروسة بعناية تامة من قبل الجهات المسؤولة عن الرياضة سواء الهيئة العامة للرياضة أو اللجنة الأولمبية الكويتية، بالإضافة إلى الجهود المتميزة من قبل وزارة الصحة، وعلى الجهة الأخرى تحرص الأندية من طرفها على الوفاء بكل الشروط والاحترازات الصحية والوقائية التي من شأنها أن تضمن عودة صحية آمنة للرياضة.
وأضافت في تصريح لـ «الأنباء» أن جميع الدول اجتهدت في هذا الشأن، لكن بالوقت نفسه تفتقر هذه الجهود الكبيرة إلى خطة واضحة المعالم بكيفية استئناف مختلف الأنشطة والبطولات الرياضية.
وذكرت الأيوب أن الجهاز الإداري يتطلع إلى عودة الفريق الأول لكرة الصالات بنادي الكويت في القريب العاجل، لكن هناك مشكلة تكمن في عدم تواجد الجهاز الفني بالكويت، والأمر يتعلق بإجراء أكبر يتمثل في معاودة حركة النقل الجوي، لكن هذا لا يمنع عودة التدريبات البدنية ورفع اللياقة في الفترة المقبلة لحين عودة الجهاز الفني للفريق، لافتة إلى أن موعد بدء التدريبات يتوقف على الخطة التي سيضعها اتحاد الكرة لعودة الكرة النسائية، وأن الأمر ذاته يواجه فريق الرجال لكرة قدم الصالات الذي تمت الاستعانة بمدربين وطنيين لسد النقص فيه، لكن ذلك لا يمنع حرصنا على عودتهم وتأهيلهم بدنيا ونفسيا وذهنيا، كما لا يمكننا تجاهل أثر الجائحة على الوضع النفسي للاعبين واللاعبات، وعلينا أن نقوم بإعادة تأهيلهم نفسيا وإعادة ثقتهم بقدراتهم وتمكينهم وإعدادهم من جميع النواحي، وهذا هو دورنا الرئيسي، فالرياضي في نهاية الأمر فرد من المجتمع وهو يحتاج إلى الرعاية والاهتمام.
اجتماع لرؤية موحدة
وأشارت الأيوب إلى أن الكرة النسائية تحتاج وقفة لإعادة ترتيب الأوراق بعد جائحة كورونا، مضيفة: إننا بحاجة لاجتماع مع جميع ممثلي الفرق النسائية بالأندية واللجنة النسائية في اتحاد الكرة لترتيب الأوراق وتبادل الرؤى ووجهات النظر والتصورات للخروج بأفضل بداية ممكنة للموسم المقبل، وهذا الأمر يخدم الطرفين سواء الاتحاد أو الأندية على حد سواء، في ظل عدم وضوح الرؤية الذي يسود العالم كله وليس الكرة النسائية فقط بسبب الآثار المترتبة عن جائحة كورونا.
دور فعال للأندية النسائية
وتطرقت بلسم الأيوب إلى دور الأندية النسائية في الرياضة الكويتية، مؤكدة أن الرياضة بألعابها المختلفة تفتقد الرؤية في الأندية الرياضية النسائية للأسف، سواء قبل أزمة كورونا أو بعدها، وقالت: «لم نرصد خطط رياضية واضحة للمستقبل، أو برامج متكاملة لبناء لاعبات قادرات على المنافسة الإقليمية والقارية فضلا عن العالمية، كما لم نرصد خلال فترة الجائحة وجود رؤى للمستقبل، وهذا مرده إلى قصور في الإدارة أدى بمرور الزمن إلى تجاهل موقع رياضة المرأة بشكل عام».
وتساءلت الأيوب عن دور الأندية المتخصصة بالرياضة النسائية، مطالبة إياها بتفعيل دورها وتعزيز حضورها في المجتمع الرياضي، لأجل دعم المرأة الرياضية بشكل عام والمساواة بين الجنسين في الرياضة.