رغم مرور 4 أيام على العارض الصحي الخطير الذي تعرض له إريكسن، فإن التحليلات لا تزال تخرج لتفسر ماذا حصل مع اللاعب، أحد تلك التفسيرات التي تم تداولها هي أن إريكسن أصيب سابقا بفيروس كورونا دون أن يشعر بالعوارض، أو بسبب تلقيه اللقاح.
غير أن جوسيبي ماروتا مدير إنتر ميلان بطل الدوري الإيطالي نفى ما تردد من أن إريكسن أصيب سابقا بفيروس كورونا، في حين قال طبيب النادي الإيطالي إن اللاعب لم تظهر عليه أي علامات على متاعب صحية في السابق.
وأبلغ بييرو فولبي طبيب إنتر صحيفة «لا غازيتا ديلو سبورت» أنه «في الأيام القليلة القادمة سيخضع إلى فحوص شاملة. أهم شيء هو تحسن حالته».
وأضاف «لكن لم يكن هناك أي شيء سابقا يشير إلى وجود مشكلة، سواء في توتنهام أو إنتر. في إيطاليا الفحوص دقيقة للغاية».
بدوره، أكد سانجاي شارما من جامعة سانت جورج في لندن، وهو طبيب القلب في نادي إريكسن السابق توتنهام هوتسبير، أن الدولي الدنماركي لم يتعرض لأي متاعب سابقة في القلب أثناء وجوده في الدوري الإنجليزي الممتاز.
لكنه أبلغ صحيفة «ميل أون صنداي» أن بعض اللاعبين ربما أصيبوا بعدوى كوفيد-19 من دون أعراض ما قد يؤدي إلى «ندوب» في القلب.
ورفض ماروتا هذا التفسير. وأبلغ «راي سبورت» انه لم يصب بكوفيد-19 ولم يتلق التطعيم أيضا».
وقال ماروتا إن إريكسن يخضع لإشراف الطاقم الطبي للمنتخب الدنماركي، والأمر يعود لهم في الكشف عن معلومات، لكن إنتر على تواصل مع اللاعب.
وأضاف «أستطيع أن أقول إن الطاقم الطبي في إنتر كان على تواصل معهم منذ البداية».
وقال شارما إن كل فحوص إريكسن في توتنهام منذ 2013 كانت طبيعية، لكن مشهد اللاعب وهو يسقط على الأرض أثار مخاوف لفترة وجيزة من أن الأطباء ربما فاتهم شيء ما.
الى ذلك، استرجع لاعبو الدنمارك اللحظات المرعبة التالية لسقوط زميلهم كريستيان إريكسن مغشيا عليه.
وقال بيير إيميل هويبرج في تصريحات نشرتها صحيفة دايلي ميل الإنجليزية: «وجدت إريكسن مستلقيا وينظر إلى الملعب.. عيناه بيضاء، بدا الأمر غريبا.. رأيت سيمون كاير (قائد الدنمارك) يركض ثم تساءلت ما الذي يجري.. مشيت ببطء صوب دكة البدلاء». بينما صرح كاسبر شمايكل حارس المرمى: «اخترت أن أقول لنفسي إن الأمر سيصبح على ما يرام، هذه ليست النهاية، لكن كان من الممكن أن يسوء الموقف.. ممتن لكوني جزءا من الفريق الذي وقف متحدا في هذا الموقف.. وممتن أن إريكسن بخير.. حاولت تخيل لو أنا الذي سقطت أرضا.. أعرف أن زوجة إريكسن وأولاده ووالديه كانوا في الملعب، حاولت النظر لهم في وقت ما.. كان موقفا صعبا مروا به».