بدأ المنتخب الپولندي ونجمه روبرت ليفاندوفسكي مشوارهما في نهائيات كأس أوروبا لكرة القدم، المقامة بنسختها السادسة عشرة في 11 مدينة ودولة، بالسقوط أمام سلوفاكيا 1-2 أمس في سان بطرسبورغ في الجولة الأولى لمنافسات المجموعة الخامسة.
وكانت پولندا تمني النفس بأن تبدأ مشاركتها الثالثة تواليا في البطولة القارية بفوز يمهد الطريق أمامها لمحاولة تكرار سيناريو 2016 حين وصلت إلى ربع النهائي، لكن مهمتها تعقدت نتيجة سقوطها أمام سلوفاكيا، لاسيما أن المجموعة تضم العملاق الإسباني ونظيره السويدي.
ودفعت پولندا ثمن خطأين، الأول للحارس فويتشيك تشيزني الذي أهدى سلوفاكيا التقدم في الشوط الأول بعدما حول الكرة في شباكه عن طريق الخطأ (18)، والثاني لغرشيغورش كريخوفياك الذي ارتكب خطأ سخيفا أدى إلى طرده بالإنذار الثاني (62)، ما سمح لماريك هامشيك ورفاقه في التقدم مجددا عبر ميلان شكرينيار (69) بعدما أدرك كارول لينيتي التعادل في الثواني الأولى من الشوط الثاني (46).
ومن المؤكد أن هذه الهزيمة ستزيد الضغط على المدرب الجديد لپولندا باولو سوزا، وبات المنتخب الپولندي مطالبا بالفوز في مباراته المقبلة التي تجمعه بإسبانيا في إشبيلية السبت.
وتبادل الفريقان الهجمات في الدقائق الأولى من اللقاء مع أفضلية سلوفاكية في البداية كادت أن تثمر عن هدف التقدم عبر أوندري دودا لكن محاولته هزت الشباك الجانبية لمرمى تشيزني (14). وكوفئ السلوفاكيون على جهودهم بهدف (18) بفضل روبرت ماك الذي قام بمجهود رائع على الجهة اليسرى وتلاعب بمدافعين قبل أن يسدد الكرة من زاوية ضيقة، فتحولت من قدم تشيزني الى الشباك ليحتسب الهدف عكسيا لصالح حارس يوفنتوس الإيطالي، ليصبح بذلك أول حارس يسجل ضد فريقه في تاريخ النهائيات القارية.
وبدت پولندا عاجزة عن العودة إلى اللقاء، لكن رجال سوزا عادوا إلى أجواء المباراة مع بداية الشوط الثاني وأدركوا التعادل بعد 32 ثانية فقط على بدايته بفضل لينيتي بعد تمريرة من كاميل يوجفياك، ليصبح بذلك صاحب ثاني أسرع هدف في تاريخ البطولة بعد استراحة الشوطين، خلف الروماني مارسيل كوراس ضد ألمانيا عام 1984 (بعد 21 ثانية على بداية الشوط الثاني) بحسب «أوبتا» للإحصاءات.
وتلقى پولندا صفعة قاسية بطرد كريخوفياك (62) نتيجة إنذار ثان، ليصبح بذلك أول لاعب يطرد في النسخة الحالية، ليفتح النقص العدد الطريق أمام سلوفاكيا لاستعادة التقدم وقــد نجحت في تحقيق مبتغاها بواسطة ميلان شكرينيار (69).