تنطلق السبت مباريات المجموعة الثانية بمواجهتي نيجيريا مع بوروندي الساعة 8 مساء بتوقيت الكويت يعقبها اللقاء الثاني بين غينيا ومدغشقر في الساعة 11 مساء، ومن التحديات في المجموعة الثانية تبرز المواجهة بين هدافي نيجيريا أوديون إيغهالو وبوروندي فيستون عبد الرزاق، لكن الأفضلية واضحة لصالح الأول فيما يخص المنافسة على التأهل إلى ثمن النهائي وإنهاء دور المجموعات في الصدارة.
وتعد نيجيريا من كبار القارة الأفريقية، وسجلها في النهائيات من الأبرز، إذ توجت باللقب 3 مرات، وحلت وصيفة 4 مرات، فيما جاءت ثالثة في 7 مناسبات، ما يعني أنها صعدت إلى منصة التتويج في 14 مناسبة، أي أقل بمرة واحدة من حاملة الرقم القياسي مصر (15 بينها 7 ألقاب).
لكن بعدما توجت بلقبها الثالث والأخير عام 2013 فشلت في التأهل إلى النسختين التاليتين، ما يجعلها متحفزة أكثر من أي وقت مضى للتعويض والإفادة من القرعة التي وضعتها في مجموعة تبدو في متناولها تماما، لاسيما بوجود مدربها الألماني الخبير غرينوت رور.
فيما تدخل بوروندي النهائيات وهي الأدنى تصنيفا بين المشاركين الـ 24، وأفضل ما يمكن لعبد الرزاق أن يأمله مركز خلف نيجيريا وغينيا وأمام مدغشقر، ليضمن بطاقته بين أفضل 4 منتخبات في المركز الثالث في المجموعات الست التي تخول أصحابها مقعدا في ثمن النهائي.
ومن أبرز التحديات في هذه المجموعة بالنسبة لمنتخب بوروندي الذي حجز مقعده في النهائيات القارية للمرة الأولى في تاريخه على حساب المرشحة الغابون ونجمها ونجم أرسنال أوباميانغ، حيث تألق عبدالرزاق المحترف في صفوف شبيبة القبائل الجزائري خلال التصفيات بتسجيله 6 أهداف، بمعدل هدف في المباراة الواحدة، ليكون ثاني أفضل هداف بفارق هدف خلف إيغهالو بالذات.
وكون المدرب المحلي أوليفيه نيوونغيكو الذي حقق ما عجزت عنه مجموعة من المدربين الأجانب بقيادة المنتخب إلى النهائيات القارية (حل ثانيا بفارق 4 نقاط خلف مالي في المجموعة الثالثة وبفارق نقطتين أمام الغابون)، كون تشكيلة يتوزع لاعبوها على 13 دولة، وواحد منهم فقط يلعب في الدوري المحلي هو الحارس جوناثان ناهيمانا.
بدوره، يأمل المنتخب الغيني الذي يشرف عليه البلجيكي بول بوت في أن يضع خلفه الخسائر التي تعرض لها في مبارياته التحضيرية الثلاث الأخيرة ضد غامبيا (0-1) وبنين (0-1 أيضا) ومصر (1-3)، حين يفتتح مشواره ضد مدغشقر.
وإذا كانت الخسارة أمام مصر ليست بكارثة بما أن الأخيرة من المنتخبات الكبرى في القارة وأحد ممثليها في مونديال 2018 في روسيا، فإن السقوط أمام كل من غامبيا وبنين قد يؤثر على معنويات اللاعبين ويزيد الشكوك في منتخب يعاني معنويا من مشكلة إصابة نجمه نابي كيتا الذي أصيب في فخذه خلال مباراة ذهاب الدور نصف النهائي من دوري أبطال أوروبا بين فريقه ليفربول وبرشلونة، وقد أقر بأنه ليس «في قمة لياقته البدنية حتى الآن».
ويتوقع المدرب بوت الذي حقق مفاجأة كبرى في 2013 بقيادة بوركينا فاسو إلى نهائي البطولة من الجناح إبراهيما تراوري المحترف في بوروسيا مونشنغلادباخ أن يكون السلاح الهجومي الرئيس للمنتخب في هذه البطولة.
وسيكون هدف منتخب مدغشقر، الذي يشارك للمرة الأولى، أن يكون بين أفضل 4 منتخبات في المركز الثالث.