أثبت المهاجم النيجيري صامويل تشمارينكا شوكويزي جدارته في «كان» بعد أن كان عمره يؤهله ليكون ضمن منتخب ما دون 20 عاما مع نيجيريا، لكن المهاجم الشاب هو أحد العناصر المؤثرين في تشكيلة المنتخب الأول الذي يلاقي الجزائر في نصف نهائي كأس الأمم الافريقية لكرة القدم.
بعمر 20 عاما و49 يوما، أصبح شوكويزي أصغر لاعب يسجل هدفا في النسخة الثانية والثلاثين، وذلك بافتتاح التسجيل لمنتخب (النسور الممتازة) أمام جنوب إفريقيا في الدور ربع النهائي على ستاد القاهرة الدولي.
أمام المدرجات نفسها ستأمل نيجيريا الباحثة عن لقبها الرابع، في أن يكون شوكويزي على الموعد مجددا، ويسهم في إيصالها إلى المباراة النهائية على حساب الجزائر المرشحة الأقوى للقب العام الحالي.
انضم اللاعب الشاب إلى فياريال الإسباني في العام 2017، وتدرج في فئاته العمرية وصولا إلى المشاركة مع الفريق الأول في الموسم المنصرم لليغا الإسبانية، حيث برز بتسجيل هدف في التعادل الحماسي مع البطل برشلونة ونجمه الأرجنتيني ليونيل ميسي (4-4)، وتسجيل هدف الفوز (1-0) على جيرونا في أبريل الماضي، في نتيجة أتاحت لفريقه الخروج من منطقة الخطر في ترتيب الدوري.
سرعة اللاعب وموهبته بالقدم اليسرى دفعتا معلقين إلى المقارنة بينه وبين النجم الهولندي المعتزل مؤخرا أريين روبن.
ورغم أن شوكويزي يؤكد أن روبن كان أحد مثله العليا في اللعبة، لكنه يقر باستحالة مقارنته بلاعب عرف مسيرة زاخرة شملت على سبيل المثال تتويجه بطلا لأوروبا مرة وبطلا لألمانيا 8 مرات مع بايرن ميونيخ، وإحراز ألقاب محلية مع ريال مدريد الإسباني، وتشلسي الإنجليزي، وايندهوفن الهولندي.
أما بالنسبة إلى الألماني غيرنوت روهر، فاللاعب الذي اختير الأفضل في مباراة ربع النهائي أمام جنوب أفريقيا: «يتمتع بقدم يسارية جيدة، وسريع ويحظى بتوازن جيد، وقادر على التمرير والتسجيل».
ورغم ذلك تفاوتت مشاركاته مع المنتخب في البطولة القارية، اذ اعتمده روهر أساسيا في المباراة الأولى ضد بوروندي (1-0)، قبل أن يعتمده بديلا في المباريات الثلاث التالية.
والبقاء على دكة البدلاء لم يؤثر في شوكويزي الذي بدأ أساسيا المباراة ضد جنوب إفريقيا، وسجل الهدف الأول على وقع تشجيع آلاف المصريين في مدرجات ستاد القاهرة، الحاضرين للتأثير سلبا على منتخب «بافانا بافانا» الذي أقصى الفراعنة بشكل مفاجئ في ثمن النهائي.
وقال اللاعب الشاب: «نحن هنا لنفوز باللقب. الجلوس على دكة البدلاء لا يسبب لي شعورا سيئا، بل يجعلني أنتظر الفرصة لمساعدة الفريق، كما فعلت اليوم»، في إشارة إلى مباراة ربع النهائي.
قبل انتقاله الى فياريال اقترب شوكويزي من الانضمام إلى أرسنال الإنجليزي، لكن انتهى به المطاف في النادي الإسباني، حيث يأمل أن يكرر ما حققه مواطنه إيكشوكوو أوشي الذي توج مع المنتخب بلقب أمم أفريقيا 2013 (الثالث والأخير لنيجيريا) خلال مسيرته مع فياريال.
ويقول مدرب الفريق الرديف لفياريال ميغيل ألفاريز الذي ساهم في ارتقاء شوكويزي إلى مصاف الفريق الأول «لديه لمحات تفيض ببساطة ولا يمكن وقفها مثل النهر».
