بلغ منتخب الجزائر المباراة النهائية لكأس الأمم الأفريقية للمرة الأولى منذ 29 عاما، بفوزه على نيجيريا 2-1 بفضل هدف لقائده رياض محرز في الثواني الأخيرة من مباراة الدور نصف النهائي في القاهرة.
وتمكن محاربو الصحراء الذين لم يبلغوا المباراة النهائية للبطولة القارية منذ تتويجهم على أرضهم بلقبهم الوحيد عام 1990، من الفوز على نيجيريا بفضل هدف سجله مدافعها وليام إيكونغ خطأ في مرمى فريقه في الدقيقة 40، قبل أن تتعادل نيجيريا بركلة جزاء لأوديون إيغهالو (72)، إلى أن صنع محرز الفرحة الجزائرية بهدف من ركلة حرة مباشرة في الدقيقة 95.
والتحق المنتخب الجزائري بنظيره السنغالي الذي تفوق في وقت سابق على تونس 1-0 في الوقت الإضافي بهدف لديلان برون خطأ في مرمى فريقه.
وستكون المباراة النهائية استعادة للقاء الجولة الثانية لمنافسات المجموعة الثالثة، والذي انتهى لصالح الجزائر 1-0.
وأكدت الجزائر، بقيادة المدرب جمال بلماضي، صحة ترشيحها لتكون أبرز المرشحين للقب بعد أن تصدر محاربو الصحراء المجموعة الثالثة في الدور الأول بثلاثة انتصارات في ثلاث مباريات، وفازوا في ثمن النهائي على غينيا بثلاثية نظيفة، وتخطوا ساحل العاج في ربع النهائي (4-3 بركلات الترجيح بعد التعادل 1-1)، وهي المباراة التي تلقت شباكهم فيها هدفا للمرة الأولى في النسخة الحالية من البطولة.
وبدأت المباراة بمحاولات ضغط جزائري على المرمى النيجيري في الدقائق العشر الأولى من دون تسديدات صريحة على المرمى، إذ غالبا ما كان المدافعون النيجيريون بالمرصاد.
وشكل الجزائريون الخطر الأول الفعلي على المرمى في الدقيقة 15، برأسية من رامي بن سبعيني بعد ركلة جزائرية حرة، لتمر الكرة خطرة فوق العارضة.
وجاءت أخطر الفرص الجزائرية في الدقيقة 29، عندما انتزع بونجاح مهاجم السد القطري، الكرة من النيجيري كينيث أوميروو لينفرد بالحارس دانيال أكبيي الذي تصدى ببراعة لتسديدته القريبة.
وردت نيجيريا في الدقيقة التالية بركلة حرة مباشرة بين يدي مبلوحي نفذها شوكويزي.
وبعد تركيبة هجومية نيجيرية سريعة بين أيووبي وإيغهالو انتهت بتسديدة للأخير من على مشارف المنطقة الجزائرية مرت بمحاذاة القائم الأيمن (38)، أتى افتتاح التسجيل جزائريا عندما راوغ محرز لاعب مان سيتي الإنجليزي، المدافع جاميلو كولينز على الجهة اليمنى للمنطقة، وتجاوزه قبل أن يحول الكرة عرضية قوية، ارتدت من اللاعب النيجيري وليام إيكونغ الى داخل شباكه (40).
وفي الشوط الثاني، وبعد نحو 25 دقيقة من دون أي خطورة فعلية على المرميين، فاجأ الحكم الغامبي باكاري غاساما باحتساب ركلة جزاء ضد المنتخب الجزائري بعد العودة الى تقنية المساعدة بالفيديو في التحكيم على خلفية وجود لمسة يد على المدافع عيسى مندي.
وانبرى إيغهالو لركلة الجزاء، وسددها على يسار مبولي الذي ارتمى نحو الجهة اليمنى (72).
وبدا أن المنتخب الجزائري قد تأثر معنويا بالهدف، اذ بدا غير قادر على استعادة زمام المبادرة، في ظل إبقاء بلماضي على التشكيلة ذاتها من دون أي تغيير.
وسنحت محاولة ضعيفة للنيجيري أيووبي في الدقيقة 80 بتسديدة أوقفها مبولحي بسهولة، بينما سدد هنري أونييكورو الذي دخل بديلا لشوكويزي فوق العارضة من مسافة قريبة (87)، ورد الجزائري سفيان فغولي بتسديدة مشابهة الشكل والمصير في الجهة الأخرى من المستطيل الأخضر (88).
وسنحت للجزائر فرصة خطرة لتفادي الذهاب إلى الوقت الإضافي، لكن التسديدة الصاروخية لإسماعيل بن ناصر ارتدت من العارضة في الدقيقة الثانية من الوقت بدل ضائع، قبل أن يستحصل اللاعب بنفسه على ركلة حرة قريبة نفذها محرز رائعة في المرمى.