إبراهيم مطر
ذكرت احدى الاحصائيات التي تجرى في عالم الساحرة المستديرة أن أكثر من 70% ممن يطلبون تسديد ضربات الجزاء التي تتحصل عليها فرقهم خلال المباريات يهدرونها ويخفقون في تسديدها. وهذه النسخة من كأس الأمم الأفريقية (كان) أكبر دليل على صحة هذه الاحصائية، خاصة بعد أن تكرر مشهد البكاء بعد تنفيذ ضربة الجزاء أكثر من مرة.
البداية كانت مع منتخب المغرب وتحديدا مع اللاعب حكيم زياش في مباراة ثمن النهائي أمام بنين بعد أن حصل «أسود الأطلس» على ضربة جزاء في الدقيقة الرابعة من الوقت بدل الضائع وكانت النتيجة 1-1، الا انه سدد الكرة في القائم ليخرج بعدها المغرب بعد استمرار التعادل واللجوء لضربات الترجيح ويجهش زياش بالبكاء.
وتكرر الموقف نفسه مع منتخب المغرب أيضا ولكن قبل انطلاق البطولة بأيام وذلك في مباراة ودية أمام غامبيا، بعدما تحصل على ركلة جزاء في الدقيقة 91، وكان المغرب متأخرا بهدف، وعندما أخذ عبدالرزاق حمدالله الكرة لتسديدها دارت مناقشة غير ودية بينه وبين زميله فيصل فجر انتهت برفض الأخير التنازل عن الركلة وأصر على تنفيذها إلا أنه أضاعها.
وفي مشهد آخر ولكن مع منتخب السنغال، حيث أطاح اللاعب ساديو ماني بضربتي جزاء في مباراة كينيا بدور المجموعات، ثم في مباراة أوغندا. الا انه تخوف في المرة الثالثة ورفض ان يغامر فلم يطلب تسديد الضربة التي حصل عليها منتخب بلاده في الدور نصف النهائي أمام تونس وترك الكرة لزميله سافيه الذي أضاعها أيضا.
أما المشهد الذي شهد نوبة بكاء حاد وأجبر مخرج المباراة على التركيز عليه فكان خلال لقاء الجزائر مع كوت ديفوار في الدور ربع النهائي وكانت النتيجة ساعتها تقدم الجزائر بهدف نظيف، حيث تحصل الجزائريون على ضربة جزاء انبرى لها اللاعب بغداد بونجاح الذي أضاعها وتعادل بعدها منتخب كوت ديفوار، واستمر الوقت الإضافي بالتعادل ليلجأ الفريقان إلى ضربات الترجيح ويفوز «محاربو الصحراء» وسط بكاء شديد من بونجاح.
وفي المباراة الفارقة لمنتخب تونس في الدور نصف النهائي أمام السنغال، سنحت فرصة ذهبية لـ «نسور قرطاج» في الدقيقة 75 بحصولهم على ضربة جزاء تقدم لها اللاعب فرجاني ساسي، الذي سدد في مباراة غانا بالدور ربع النهائي ضربة جزاء ببراعة وبأعصاب من حديد، حيث حاول تكرار الأمر الا ان حارس السنغال تصدى له وخسر بعدها منتخب تونس وودعوا البطولة بهدف نظيف.