ناجي شربل
كشفت مصادر في اللجنة العليا للحكام في الاتحاد اللبناني لكرة القدم لـ «الأنباء»، ان الامور تتجه الى تحقيقات مكثفة ستجريها اللجنة مع الحكمين المساعدين علي عيد وعبدالله طالب العائدين من سجن بانغي في سنغافورة بعد تنفيذهما عقوبة الحبس ثلاثة اشهر، عقابا على تلقي رشوة جنسية في مسابقة كأس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم. وستؤدي التحقيقات الى شطب عدد لا بأس به من الحكام اللبنانيين، فضلا عن تقليص عدد المسجلين على لائحة الشارة الدولية، والسماح لقلة قليلة بالسفر الى الخارج لقيادة مباريات في مسابقات الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.
وفي المعلومات ان عيد وطالب سيكشفان أسماء حكام امنوا الاتصال بين حكم الساحة الرئيسي علي صباغ الموقوف ستة اشهر في سنغافورة، ومضمر المراهنات السنغافوري دينغ. وبين هؤلاء حكم لبناني معروف (تردد اسم اندريه حداد المسجل في لائحة حكام النخبة بالقارة الآسيوية).
وكان الحكمان عيد وطالب وصلا الى مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت قبل ظهر أمس، واستقبلهما المئات من أهاليهما، وخصوصا الحكم طالب ابن بلدة مشمش العكارية، التي نزل منها موكب تجاوز السبعين سيارة. ولفت حضور زوجة الحكم طالب وأفراد عائلته، في ظل غياب اي ممثل للاتحاد اللبناني لكرة القدم. وأدلى طالب بتصريح مقتضب للصحافيين تحدث فيه «عن مكيدة دبرت لنا في سنغافورة». وقال انه لن يتكلم قبل عودة الحكم صباغ من السجن، وضرورة لقاء أركان الاتحاد اللبناني لكرة القدم. وشكر والحكم عيد لرئيس الاتحاد اللبناني هاشم حيدر ونائبه رئيس لجنة الحكام ريمون سمعان زيارتهما الى الحكام الثلاثة في سجن بانغي بسنغافورة.