بيروت - ناجي شربل
تدخل بطولة لبنان لكرة السلة لموسم 2018-2019 عصر البث الرقمي المدفوع، مع إعلان المحطة المالكة الحقوق لنقل المباريات، بث 70% منها عبر تطبيق عائد لإحدى شركتي الخليوي العاملتين في لبنان لقاء مبلغ 9 دولارات (زهاء 3 دنانير) شهريا، في مقابل بث 30% من المباريات عبر التلفزيون.
وتأتي هذه الخطوة مع اتجاه الشبكة المالكة حقوق بطولة كرة السلة الى اللجوء الى خدمة الدفع المسبق عبر البطاقات المصرفية لمشاهدة قسم من برامجها في مرحلة إعادة البث، وهي لجأت الى إعلانات ترويجية لبرامج عرضت سابقا.
في واقع كرة السلة ان الاتحاد اللبناني حصل على عرض رعائي ضخم من إحدى شبكتي الخليوي، يساهم في تغطية مصاريفه والأندية والمنتخبات اللبنانية، الى تغطية قسم كبير من العجز المالي الذي يرزح تحته الاتحاد نتيجة استضافة بطولة آسيا الـ 29 في أغسطس 2017 والبالغ أكثر من 1.5 مليون دولار أميركي.
وفي الحسابات ان مليونا و100 ألف مشترك في شبكة الخليوي صاحبة التطبيق الخاص، فضلا عن إتاحة الفرصة للمشتركين في الشبكة الثانية عبر باقة تتيح لهم الحصول على الخدمة بسعر يتخطى تعرفته الرسمية لزبائن الشبكة الأولى.
موجة الاعتراضات بدأت بقوة من قبل الجماهير عبر حملات لهم ظهرت على موقع الشبكة الخليوية صاحبة التطبيق، فضلا عن انتشارها عبر شبكات التواصل الاجتماعي.
في المقابل، طرح البعض شكوكا حول توافر إعلانات تجارية كثيفة في ضوء «التشفير» المقنع لمباريات البطولة، فضلا عن اعتماد أجهزة الهاتف الخليوي لمتابعة المباريات بدلا من شاشات التلفزة.
وفي رأي الخبراء ان القيمين على الخطوة واثقون من حصد عائدات مالية حتى لو كان عدد المشتركين غير كبير في مرحلة أولى، ما شجعهم على المضي بها.
في حين رأى معترضون ان الحلول المقترحة تقوم على سحب الأموال من جيوب عامة الشعب عبر الهاتف الخليوي في تجربة جديدة في السوق اللبناني، بعد فشل أصحاب القنوات التلفزيونية في فرض تعرفة شهرية على موزعي الكيبلات (الساتالايت) قوامها 4 دولارات شهريا.