هادي العنزي
في حياة كل شخص هناك هدف وطموح يسعى إلى تحقيقه، وقد ينجح في ذلك، لكن ربما تجبره الظروف على الانصراف عن هذا الهدف والالتفات الى مجال آخر، ويكتب له النجاح فيه.
نجمنا اليوم لاعب منتخبنا الوطني والقادسية الأسبق المدافع محمد بنيان الذي جاءت بدايته مع القادسية عبر صديقه ورفيق دربه الحارس د.محسن خلف العنزي الذي أخذه وأحمد ذياب العنزي وناصر بنيان وخالد شجاع (لاعب الساحل السابق) من ملاعب «الفريج» الترابية إلى أحد معاقل الكرة الخليجية والعربية.. القادسية.
يقول بنيان إن رياضة الجمباز كانت شغفه الجميل ورياضة الطفولة واللعبة الأولى التي مارسها ولثلاثة أعوام متتالية 1982-1985 في المرحلة المتوسطة من حياته الدراسية بمدرسة عثمان بن مظعون، وقد حقق فيها عدة بطولات مدرسية خاصة في مسابقتي حصان القفز والبساط الأرضي كما فاز ببطولة محافظة الأحمدي في أحد الأعوام. ويضيف: الجمباز رغم انه هواية الطفولة وإن كنت في تلك المرحلة العمرية لا أتوقع المضي فيها بعيدا، فقد كانت كرة القدم هي المسيطرة خاصة أننا كنا نملك فريقا قويا وجمعتنا مع فريق ناصر عبيد الرشيدي مواجهات كبيرة في تلك الأيام الجميلة، لكن وبمجرد وضع القدم الأولى في القادسية ومشاهدة الرعاية الطبية والاهتمام وتوافر «الفيمتو البارد» (يضحك) نسينا بذاكرة الطفولة القصيرة كل الأيام السابقة. وعما إذا كان لرياضة الجمباز دور كبير في ألعاب الهواء التي أجادها كثيرا خاصة «الدبل كيك» والقفز إلى الأمام وإبعاد الكرة بالرأس وعدت حينها أحد أسلحته المهارية المتميزة خلال مشواره الرياضي، ذكر بنيان أنه ربما يكون لذلك دور خاصة أن الجمباز تغرس في لاعبيها كيفية أداء الجمل الهوائية الفنية وكيفية الهبوط الآمن وتجعل من أجسامهم مرنة بدرجة كبيرة، مضيفا: لم أكن أخشى أداء الألعاب الهوائية دفاعا وهجوما وفي مختلف أوقات المباراة بما يخدم مصلحة الفريق.