لن يكون بمقدور أستراليا ارتكاب المزيد من الأخطاء عندما تواجه فلسطين الطامحة اليوم في الجولة الثانية من دور المجموعات لكأس آسيا 2019.
أستراليا حاملة لقب النسخة الأخيرة على أرضها، وقعت ضحية أكبر مفاجأة في الجولة الأولى، عندما سقطت أمام الأردن بهدف وحيد برغم استحواذها وسيطرتها على المباراة. ويتوقع أن تواجه حائطا دفاعيا جديدا من فلسطين التي اقتنصت نقطة من سورية افتتاحا بتعادل سلبي.
وتخوض أستراليا البطولة مكسورة الجناح بعد اعتزال نجميها تيم كاهيل وميلي يدينياك وإصابة نجوم الفريق آرون موي ودانيال آرزاني ومارتن بويل وماثيو ليكي المتواجد في التشكيلة.
في المقابل، خرجت فلسطين من مباراة سورية بمظهر المنتصر برغم تعادلها، إذ حصدت أول نقطة في مشاركتها الثانية في كأس آسيا، وذلك بتشكيلة تضم في صفوفها لاعبين نشأوا بعيدا عن أرض أجدادهم المهاجرين بسبب ظروف الاحتلال الإسرائيلي والمعاناة المستمرة منذ عقود.
ويغيب عن «الفدائي» مدافعه محمد صالح المطرود في مواجهة سورية.
ويقود منتخب فلسطين مدربه الجزائري نور الدين ولد علي الذي عرف كيف يدير ثلث الساعة الأخير ضد سورية بعد طرد صالح، ويوصل سفينة المنتخب الى النقطة الأولى في تاريخ النهائيات بعد ثلاث هزائم في نسخة أستراليا 2015.
طموح التأهل
يملك منتخبا كوريا الجنوبية والصين فرصة التأهل معا إلى دور الـ16 بشرط تجاوز عرضيهما المخيبين في الجولة الأولى والفوز على قيرغيزستان والفلبين على التوالي ضمن منافسات المجموعة الثالثة.
وفازت كوريا على الفلبين 1-0، والصين على قيرغيزستان 2-1 بصعوبة في الجولة الأولى، وهما بحاجة إلى فوزين جديدين لضمان تأهلهما معا، بينما ستؤجل خسارة أحدهما حسم صعودهما للجولة الأخيرة.
ويتأهل الى دور الـ16، الأول والثاني عن كل مجموعة، إضافة إلى أفضل أربع منتخبات تحتل المركز الثالث في المجموعات الست.
وصبت الترجيحات لصالح تأهل كوريا الجنوبية والصين عن مجموعتهما قبل انطلاق البطولة، لكن العرضين اللافتين للوافدين الجديدين قيرغيزستان والفلبين، جعلا باب المفاجآت مفتوحا على كل الاحتمالات.
واحتاجت كوريا الجنوبية وصيفة نسخة 2015 والباحثة عن لقبها الثالث، إلى هدف ثالث لتخطي عقبة الفلبين التي يدربها السويدي سفن غوران إريكسون. ولم تكن الصين بإشراف الإيطالي مارتشيلو ليبي، أفضل حالا أمام قيرغيزستان حيث قلبت تأخرها بهدف إلى فوز صعب 2-1.
وتحتاج كوريا الجنوبية التي ستفتقد أفضل لاعبيها نجم توتنهام الإنجليزي سون هيونغ- مين حتى الجولة الثالثة من دور المجموعات، إلى أن تكون أكثر نجاعة هجوميا في حال أرادت تجاوز قيرغيزستان المنظمة دفاعيا.
وبلغت نسبة استحواذ كوريا الجنوبية على الكرة أمام الفلبين 81.8%، وهي الأعلى لمنتخب مشارك في كأس آسيا منذ نسخة 2011، ومع ذلك لم تستطع زيارة شباك منافستها الا مرة واحدة.
أما على ستاد محمد بن زايد في أبوظبي، فتكون الصين في مواجهة منتخب الفلبين الذي قدم في مباراته الأولى أداء يظهر أنه لن يكون لقمة سائغة للآخرين في المجموعة.