يحيى حميدان
حضور جماهير كرة القدم للمباريات وحماسهم وتشجيعهم وردود أفعالهم، يعتبرها الكثيرون حلاوة اللعبة الشعبية الأولى في العالم ومن غيرهم لا يمكن أن تخرج المباريات بمستوى عال، فهم يحفزون اللاعبين لتقديم أقصى ما لديهم، وأي خصمين يلتقيان خلف أبواب موصدة مهما كان حجمهما وتاريخهما ونجومهما لا يمكن أن تخرج مواجهتهما مثيرة وحماسية.
وتقوم الاتحادات القارية وكذلك الاتحاد الدولي «فيفا» بقياس نجاح أي بطولة من خلال جذبها للجماهير، فالحدث طالما كان يجذبهم فهو ناجح بالتأكيد بغض النظر عن أي أمور فنية أخرى.
وأبرز ما ميز «خليجي 24» الحالية المقامة في قطر هو الحضور الجماهيري الكبير من الدول الأخرى، الأمر الذي أضاف متعة للمباريات من خلال التشجيع المستمر من صافرة البداية حتى النهاية سواء عند الفوز او الهزيمة.
وتخرج بعض الأصوات بين الفينة والأخرى تطالب بإلغاء كأس الخليج لأنها ـ حسب رأيهم ـ نجحت في الغرض الذي أقيمت من أجله و«كفت ووفت» وهو ما لا يعكس الواقع، بعدما وصلت البطولة الى محطتها الـ 24 وبذلت من أجلها الدولة المنظمة قطر كل ما يمكن من أجل إنجاحها وهو ما حالفهم التوفيق به على جميع الأصعدة.
والمتابع لـ «خليجي 24» يرى تسابق الدول والاتحادات المشاركة في توفير كل السبل من أجل نقل جماهيرهم لحضور المباريات، كما أن الكثير من الجماهير، وبشكل خاص عشاق «الأزرق» الذين توجهوا الى الدوحة بأعداد هائلة لمؤازرة منتخبنا الوطني، سافروا الى الدوحة على حسابهم الخاص تاركين أعمالهم وأسرهم وشؤونهم من أجل الوقوف خلف منتخبهم، وطالما أن البطولة تجذب الجماهير فهي ناجحة بالتأكيد ويجب استمرارها.