يتطلع كل من روما الإيطالي وفينورد روتردام الهولندي إلى ترك بصمة تاريخية في سجل البطولات الأوروبية عندما يلتقيان اليوم في المباراة النهائية لبطولة دوري المؤتمر الأوروبي «كونفرنس يوروبا ليغ» على ستاد «كومبيتاري» بالعاصمة الألبانية (تيرانا).
ورغم كونها في المركز الثالث من حيث الترتيب في قائمة البطولات الأوروبية للأندية خلف دوري أبطال أوروبا والدوري الأوروبي، تكتسب مباراة اليوم أهمية بالغة كونها نهائي النسخة الأولى من البطولة التي تم ابتكارها قبل عام واحد فقط.
والتقى الفريقان سابقا في مناسبتين، حيث انتهت المواجهة الأولى بالتعادل 1-1 في روما، ثم تغلب الفريق الإيطالي 2-1 على ملعب الفريق الهولندي إيابا في مباراة شهدت طرد اثنين من لاعبي فينورد.
وعبر كل من الفريقين إلى النهائي بعد اجتياز عقبة صعبة للغاية في الدور قبل النهائي، حيث فاز روما على ليستر سيتي الإنجليزي 1-2 في مجموع المباراتين، بينما تغلب فينورد على مرسيليا الفرنسي 3-2 في مجموع المباراتين.
كما ستشهد المباراة صراعا من نوع خاص على لقب هداف هذه النسخة التاريخية من البطولة بين النجم الأبرز للفريق الهولندي سيريل ديزرس الذي يتصدر قائمة هدافي هذه النسخة برصيد 10 أهداف حتى الآن، وتامي أبراهام هداف روما في هذه النسخة برصيد 9 أهداف.
وتمثل المباراة فرصة ذهبية أمام «ذئاب العاصمة الإيطالية» لإنهاء الموسم بلقب مميز وتاريخي بعدما خرج صفر اليدين من البطولات المحلية، ويبحث الفريق في مباراة اليوم عن لقبه الأول على الإطلاق في البطولات الأوروبية حيث خسر في الماضي مباراتين نهائيتين.
ويبحث مدرب «الذئاب» البرتغالي المعروف جوزيه مورينيو، الذي لم يخسر أي نهائي قاري (باستثناء السوبر الأوروبي ثلاث مرات)، عن فرصة تعويض رحلاته المتعثرة آخرها مع توتنهام الإنجليزي.
وتعول إيطاليا التي منحها مورينيو آخر لقب قاري مع إنتر في 2010، أن يعيدها المدرب المميز إلى منصات التتويج، بعد موسم كارثي عجزت فيه أندية «سيري أ» عن بلوغ ربع نهائي دوري الأبطال وفشل «الآزوري» مرة ثانية تواليا في بلوغ نهائيات كأس العالم، برغم احرازه لقب النسخة الأخيرة من كأس أوروبا.
وفي المقابل، يأمل فينورد في إضافة لقب البطولة الجديدة إلى سجله القاري الذي يتضمن لقب دوري أبطال أوروبا في موسم 1969/1970 ولقب كأس الاتحاد الأوروبي (الدوري الأوروبي حاليا) في موسمي 1973/1974 و2001/2002، ويسعى الفريق الهولندي الذي يقوده المدرب آرني سلوت إلى أن يحصد اليوم لقبه الرابع في البطولات القارية بعد غياب لأكثر من عقدين عن منصات التتويج الأوروبية.