بداية نارية ومثالية، هذا هو توصيف انطلاقة النجم الهولندي الدولي السابق رود فان نيستلروي في مشواره التدريبي، عندما فرض نفسه رقما صعبا في مقارعة الكبار على رأس آيندهوفن، فخرج بتعادل مع موناكو الفرنسي في الأدوار التمهيدية لدوري أبطال أوروبا الثلاثاء، بعد ثلاثة أيام من الظفر بالكأس السوبر الهولندية على حساب آياكس.
كان يمكن للمهاجم السابق غزير الإنتاج البالغ 46 عاما أن يبدأ بأسلوب أكثر هدوءا على مقاعد البدلاء، بعدما تعلم مهنة التدريب في الظل على مدار السنوات الثماني الماضية، تارة مساعدا لمدرب المنتخب البرتقالي، وتارة أخرى على رأس الفرق الناشئة في آيندهوفن.
لكن الهولندي تعامل بشكل مثالي مع المهمة المرهقة بالفوز بلقب مرموق في أول مباراة رسمية له بصفة المدرب، ظافرا بالكأس السوبر في مباراة مشوقة حقق فيها الفوز على حساب غريمه اللدود آياكس 5-3 السبت، على ملعب يوهان كرويف أرينا في أمستردام.
كان ذلك قبل أن يخرج بتعادل إيجابي 1-1 من أرض موناكو الفرنسي الثلاثاء، ضمن ذهاب الأدوار التمهيدية لمسابقة دوري أبطال أوروبا.
بعد إحراز الكأس الهولندية، قال فان نيستلروي الذي شارك في 70 مباراة دولية سجل خلالها 35 هدفا «إنها بداية حلم، أستغل هذه اللحظة ولكن من دون أي شعور بالنشوة».
ومن حيث الخلفية التدريبية، كان فان نيستلروي تلميذا في مدرسة ممتازة. فقلة من المدربين الشباب الحاليين يمكنهم بالفعل الادعاء بأنهم تطوروا كلاعبين تحت قيادة وحوش تدريبية على غرار غوس هيدينك والبلجيكي إريك غيريتس (في آيندهوفن) والاسكتلندي أليكس فيرغوسون (في مان يونايتد)، والإيطالي فابيو كابيلو (في ريال مدريد) أو حتى لويس فان غال (مع المنتخب).