يأمل ريال مدريد في أن يتيح له الصيف المستقر الذي عاشه فرصة بدء حملة الدفاع عن لقبه بنجاح، مع انطلاق الموسم الجديد من الدوري الإسباني «الليغا» في كرة القدم نهاية الأسبوع الحالي، رغم مساعي برشلونة للعودة بقوة بصفقات انتقال لافتة.
لم يشهد ملعب سانتياغو بيرنابيو معقل النادي الملكي تغييرات جذرية، ولا تلميحات إلى إمكانية توقيع نجم كبير لتعزيز الهجوم، بعد رفض الفرنسي كيليان مبابي للعرض المدريدي وقراره تجديد عقده مع باريس سان جرمان.
في المقابل، لم تكن هناك حالات رحيل كبيرة أيضا، خصوصا مع تراجع تأثير الويلزي غاريث بيل وإيسكو والبرازيلي مارسيلو بشكل كبير قبل مغادرتهم.
ذلك يعني أن الفرنسي كريم بنزيمة والكرواتي لوكا مودريتش الذي يحتفل بعيد ميلاده السابع والثلاثين في سبتمبر المقبل، سيظلان يتمتعان بنفوذ كبير.
وصحيح أن لا نجوم كبارا وصلوا إلى مدريد، لكن «الميرينغي» أتم صفقتي انتقال مهمتين، وهما لاعب الوسط الفرنسي أوريليان تشواميني (22 عاما) من موناكو في مقابل رسوم تصل إلى 100 مليون يورو (102 مليون دولار)، وقلب الدفاع الألماني أنتونيو روديغر (29 عاما) بصفقة انتقال حر من تشلسي الإنجليزي. إلى ذلك، كان لمدرب برشلونة تشافي هيرنانديز تأثير كبير كمدرب في ملعب كامب نو، ويمكن لمجموعة من التعاقدات الجديدة، وعلى رأسها النجم الپولندي روبرت ليفاندوفسكي، مساعدته على سد الفجوة مع منافسيه اللدودين.
وانضم أيضا جناح ليدز يونايتد الإنجليزي البرازيلي رافينيا، والعاجي فرانك كيسييه من ميلان الإيطالي، فيما يبدو أن الدفاع سيشهد تحسنا كبيرا بالتعاقد مع الفرنسي جول كونديه والدنماركي أندرياس كريستنسن. ويمارس النادي الكاتالوني ضغوطا على لاعب وسطه الدولي الهولندي فرنكي دي يونغ للمغادرة من أجل توفير راتبه.
وإذا لم يتمكن برشلونة من سد الفجوة أمام ريال، فمن غير المرجح أن يتمكن أي فريق آخر من ذلك، إذ لا يبدو أتلتيكو مدريد أقوى بكثير من العام الماضي عندما أنهى الموسم ثالثا. فقد عاد لويس سواريز إلى موطنه أوروغواي، ولم يكن مستوى الفرنسي أنطوان غريزمان مقنعا، رغم أن البلجيكي أكسل فيتسل عزز خط الوسط، كما سيضيف الأرجنتيني الدولي ناهويل مولينا جودة في مركز الظهير الأيمن، وعلاوة على ذلك، لا يزال لديهم المدرب الأرجنتيني دييغو سيميوني. في المقابل، أنهى إشبيلية موسمه الماضي في المركز الرابع وتأهل إلى دوري أبطال أوروبا على حساب غريمه ريال بيتيس الذي فاز بكأس إسبانيا.
وبينما تعاقد إشبيلية مع إيسكو، فقد خسر قلبي دفاع بارزين مع رحيل كوندي إلى برشلونة، والبرازيلي دييغو كارلوس إلى أستون فيلا الإنجليزي.