سيعود يوفنتوس الايطالي الى تورينو وهو متخلف بهدف بعد خسارته امام مضيفه بنفيكا البرتغالي وصيف بطل الموسم الماضي 1-2، فيما خطا اشبيلية الاسباني خطوة مهمة نحو التأهل الى النهائي بفوزه على ضيفه ومواطنه فالنسيا 2-0 في ذهاب الدور نصف النهائي من مسابقة الدوري الاوروبي «يوروبا ليغ» لكرة القدم.
على «استاديو دا لوش»، بقي باب التأهل الى النهائي مفتوحا على مصراعيه بين بنفيكا ويوفنتوس الذي يحتاج الى الفوز ايابا الخميس المقبل على ملعبه 1-0 لكي يبلغ النهائي القاري الاول له منذ 2003 حين خسر امام مواطنه ميلان بركلات الترجيح في نهائي دوري الابطال.
واعتقد الجميع ان يوفنتوس سيعود الى ملعبه وهو على المسافة ذاتها من بنفيكا بل مع افضلية تسجيل هدف خارج قواعده بعدما ادرك التعادل في ربع الساعة الاخير تقريبا عبر الارجنتيني كارلوس تيفيز الذي رد على مواطنه ايزيكييل غاري الذي افتتح التسجيل لصاحب الارض قبل مرور ثلاث دقائق على البداية، لكن البديل البرازيلي ليما قال كلمته ومنح فريقه افضلية ضئيلة يسافر بها الى تورينو لخوض لقاء الاياب الخميس المقبل.
ومن المؤكد ان يوفنتوس سيسعى جاهدا الخميس المقبل الى الوقوف في وجه طموحات بنفيكا لأن بطل اعوام 1977 و1990 و1993 يريد خوض النهائي على ملعبه «يوفنتوس ستاديوم» في 14 مايو المقبل.
وكانت البداية مثالية لأصحاب الارض اذ افتتحوا التسجيل منذ الدقيقة 3 بكرة رأسية من غاراي عجز الحارس القائد جانلويجي بوفون عن صدها رغم وصوله اليها وذلك اثر ركلة ركنية نفذها الصربي ميراليم سليماني من الجهة اليسرى.
وبدأ يوفنتوس يستفيق تدريجيا من صدمة الهدف المبكر وفرض سيطرته على الملعب دون تشكيل خطورة على مرمى الحارس البرازيلي ارتور الذي امضى شوطا اول هادئا ولم يضطر الى التدخل حتى الدقيقة 55 عندما تصدى ببراعة لرأسية الفرنسي بول بوغبا.
وواصل يوفنتوس افضليته وبدا قادرا على الوصول الى الشباك لكنه افتقد اللمسة الاخيرة الحاسمة حتى الدقيقة 73 عندما اهداه تيفيز التعادل بعدما وصلته الكرة من الجهة اليسرى عبر الغاني كوادوو اسامواه فتوغل بها وتلاعب بالدفاع مع شيء من الحظ قبل ان يسددها ارضية في شباك ارتور.
لكن الفريق البرتغالي تمكن في الوقت القاتل وعبر البديل ليما من خطف هدف التقدم مجددا بكرة صاروخية اطلقها من حدود المنطقة تقريبا في سقف شباك بوفون (84).
فوز إشبيلية
وعلى ملعب «رامون سانشيز بيزخوان»، قطع اشبيلية شوطا كبيرا نحو بلوغ النهائي للمرة الثالثة بعد عامي 2006 و2007 بعدما حافظ على سجله المميز على ارضه في مواجهة مواطنه فالنسيا بالفوز عليه 2-0.
وكانت المباراة هي الاولى بين اشبيلية وفالنسيا الساعي الى ان يصبح اول فريق يتوج بلقب المسابقة بجميع انظمتها (كأس المعارض 1962 و1963 وكأس الاتحاد الاوروبي عام 2004)، على الصعيد القاري وقد تمكن الفريق الاندلسي ورغم بدايته الصعبة من حسمها لمصلحته بفضل هدفين سجلهما في غضون ثلاث دقائق، الاول عبر الكاميروني ستيفان مبيا الذي وصلته الكرة اثر ركلة حرة نفذها الكرواتي ايفان راكيتيتش فوصلت الكرة الى البرتغالي دانيال كاريسو الذي حولها برأسه لتصل الى زميله الكاميروني الذي سيطر عليها وهو في وضع تسلل واضح ثم تابعها بكعب قدمه في الشباك (33).
وأضاف الكولومبي كارلوس باكا الهدف الثاني بعدما توغل في الجهة اليمنى للمنطقة واثر هجمة مرتدة سريعة وتمريرة من فيكتور ماشين «فيتولو» قبل ان يسدد في الشباك (36)، ممهدا الطريق امام فريقه لكي يتخلص هذا الموسم من فريق اسباني آخر بعد ان تغلب على جاره ريال بيتيس في الدور الثاني (بركلات الترجيح).