سجل فريق باناسونيك جاكوار للسباقات نقطته الثانية على التوالي ضمن سباق فورمولا إي موناكو إي بركس اليوم، ونجح ميتش إيفانز وآدم كارول في اجتياز اختبار صعب طوال السباق، ليصلا إلى خط النهاية في المركزين 10 و14، حيث سجلا نقطة أخرى للفريق البريطاني، وبهذا حافظت جاكوار على المركز التاسع ضمن ترتيب الفرق.
وخلال سباقهما على أرض الإمارة المتوسطية، نجح ميتش وآدم في الوصول بسيارتيهما لخط النهاية في سباق محموم للغاية، وسجلا أيضا ثاني حضور لهما ضمن المراكز العشرة الأولى في السباق الخامس لهما فقط منذ عودة جاكوار للمشاركة في السباقات الدولية.
وبدأت سيارتا جاكوار I-TYPE السباق في المركزين 15 و18 على الحلبة لكل من ميتش وآدم على التوالي، حيث اتبعا استراتيجية هجومية للاستفادة لأقصى درجة من السباق، الذي يعتبر من أكثر السباقات تشويقا وتحديا.
وفي منتصف السباق، استفاد الفريق من فرصة مميزة، فبعد اصطدام حدث بين منافسين آخرين، كان رد فعل فريق باناسونيك جاكوار سريعا، حيث توجه كلا السائقين إلى محطات الصيانة الإلزامية في وقت مبكر.
ولم تنطلق سيارة السلامة حتى دخلت سيارتا جاكوار جناح الصيانة، ما أتاح للسائق النيوزيلندي ميتش إيفانز الانضمام مجددا للسباق مباشرة خلف سيارة السلامة، ليتقدم بمنعطف واحد عن السائقين الذين توقفوا للصيانة لاحقا. وبذلك تقدم على سيارة السلامة ولكن كان عليه استخدام طاقة أكبر للحاق ببقية المتسابقين، ما أثر على قدرته على مواصلة المضي قدما بنفس القوة نحو خط النهاية.
ومع ذلك، نجح الفريق في حجز مكان له في المراكز العشرة الأولى بالنسبة لميتش، فيما تم تسجيل بيانات قيمة لآدم الذي أنهى السباق بسيارة جاكوار I-TYPE في المركز 14.
وفي تعليق له على هذه النتائج، قال جيمس باركلي، مدير فريق باناسونيك جاكوار للسباقات: «لقد حقق الفريق نتائج إيجابية في هذا اليوم، وإنه لمن الرائع أن يسجل الفريق نقاطا في أول سباق إي بركس موناكو يخوضه، وأن يشارك في أول سباق له في القارة الأوروبية. وبالطبع، فقد كانت هذه فرصة رائعة للتعلم وتحسين استراتيجيتنا التي نتبعها في السباق بدءا بوتيرة المنعطف الواحد إلى إدارة الطاقة بكفاءة. وقد كانت لدينا تقديرات متحفظة بشأن تأهل ميتش، بينما تعرض آدم لبعض العقبات عند منعطف التأهل، ولذلك فقد بدأنا السباق بوتيرة أقل مما كنا نأمل».
وتابع باركلي قائلا: «دخلنا السباق باستراتيجية هجومية تقوم على الاستفادة من النداء المبكر لإجراء توقفات الصيانة التي تتم عند وقوع أي حادث، وهذا ما حدث بالفعل. ولسوء الحظ، انطلقت سيارة السلامة في وقت أبكر مما أردنا، ولم نحصل على مرادنا من هذه الخطوة. ولكن بالنسبة لنا كفريق جديد في عامه الأول، أعتقد أنه من الجيد تجربة أشياء كهذه حين تسنح الفرصة. ونحن هنا لنتسابق وأنا فخور جدا بحصولنا على النقطة الثانية على التوالي في خامس سباق إي بركس تخوضه جاكوار».
وقال ميتش إيفانز، سائق السيارة رقم 20: «أنا أحب المشاركة في سباقات موناكو كثيرا. وعلى مستوى السباق، فقد نجحنا في التقدم وسجلنا نقاطا مهمة في سباقين متتاليين، ونحن بلا شك نحقق تقدما قويا. من الرائع أن أقود ضمن فريق لا يخشى اغتنام الفرص عند وقوعها. وبرأيي فإن هذه هي الجوهر الحقيقي للتسابق. ونحن نحقق مكاسب مهمة في مجالات مختلفة، وأرغب أن أقوم بدوري في مواصلة هذا الزخم».
وأضاف آدم كارول، سائق السيارة رقم 47: «لقد كان من الممتع العودة للسباق في موناكو، خاصة أن لدي ذكريات رائعة هنا، وقد حظينا اليوم بسباق ممتع حقا. وعند التسابق ضمن حلبة مجهزة فنيا كهذه، فسوف نواجه تحديات في مجال إدارة الطاقة والحفاظ على وتيرة السباق في ذات الوقت. وفي هذه المرة لم يكن الحظ حليفنا مع سيارة السلامة، لكننا حافظنا على تركيزنا على سباقنا، وعلى الوصول بالسيارة إلى خط النهاية. وإن الحصول على نقطة للمرة الثانية على التوالي يعني الكثير لنا كفريق».
وينتقل فريق باناسونيك جاكوار الآن في رحلة قصيرة إلى باريس للمشاركة في أول سباق تتابع لعطلة نهاية الأسبوع في تاريخ هذه الرياضة، حيث يقام سباق باريس إي بركس يوم السبت 20 مايو.
وتستضيف مدينة الأضواء سباق الفورمولا إي للمرة الثانية على حلبة بطول 1.93 كيلو متر تضم 14 لفة حول منطقة لو انفاليديه التاريخية، التي تضم متحف الجيش، وتقع تماما وسط العاصمة الفرنسية.
وختم جيمس باركلي بالقول: «هذا أول سباق تتابع نشارك فيه في موسمنا الأول، حيث إننا نتسابق بعد أسبوع واحد من السباق الأول، وهذا الأمر ينطوي على تحدياته الخاصة. ونحن مستعدون للتعامل مع المتطلبات الفريدة لبطولة فورمولا إي، ونتطلع قدما للمنافسة والسباق ضمن حلبة أخرى جديدة. ويعد التسابق في هذه المدينة الشهيرة، ضمن سباق إي بركس باريس، مثالا آخر توفر فورمولا إي من خلاله سباقات شوارع حماسية لعشاق هذه الرياضة. ولا بد من الاستعداد لهذه المرحلة بشكل جيد، حيث إن المضمار صعب ومليء بالتحديات مع وجود مجموعة متنوعة من الزوايا السريعة ومتوسطة السرعة».
«لقد عمل ميتش وآدم بجد مع فريق المهندسين على جهاز المحاكاة للتعرف أكثر على الحلبة، ولكن لا شيء يشبه التواجد الفعلي على الأرض، واختبار مسار السباق بشكل مباشر. ومن المتوقع أن نشهد نهاية أسبوع أخرى ممتعة، وكلي ثقة بأننا سنتعلم الكثير منها».