بات مان سيتي الإنجليزي وريال مدريد الإسباني حامل اللقب في الأعوام الثلاثة الأخيرة على مشارف الدور ثمن النهائي لمسابقة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم بفوزين كبيرين في الجولة الرابعة، في حين رد مان يونايتد الإنجليزي الدين ليوفنتوس الإيطالي وحرمه من التأهل المبكر.
وأكرم «السيتي» وفادة ضيفه شاختار دانييتسك الأوكراني بنصف درزينة نظيفة من الأهداف كان بطلها الدولي البرازيلي غابريال جيزوس صاحب هاتريك، وألحق «الملكي» خسارة مذلة بمضيفه فيكتوريا بلزن التشيكي بخماسية نظيفة، فيما قلب «الشياطين الحمر» الطاولة على «اليوفي» وحول تخلفه بهدف إلى فوز دراماتيكي بثنائية في الدقائق الأربع الأخيرة.
بدورهما، اقترب روما الإيطالي وبايرن ميونيخ من تخطي الدور الأول عقب الفوز الثمين للأول على مضيفه سسكا موسكو الروسي 2-1، والانتصار المستحق للثاني على ضيفه أيك أثينا اليوناني بثنائية لنجمه الپولندي روبرت ليفاندوفسكي.
وأهدر ليون الفرنسي فوزا في المتناول على ضيفه هوفنهايم الألماني كان سيمنحه ومان سيتي بطاقتي المجموعة السادسة، لكنه سقط في فخ التعادل (2-2) في الدقيقة الثانية من الوقت بدل الضائع أمام ضيفه الذي لعب بعشرة أفراد منذ الدقيقة 51.
«السيتي» يستعرض
جدد مان سيتي فوزه على شاختار بعدما كان تغلب عليه بثلاثية نظيفة قبل أسبوعين، فواصل انتفاضته عقب خسارته المفاجئة أمام ضيفه ليون في الجولة الأولى، علما أنه سيحل ضيفا على الأخير في الجولة الخامسة في 27 الشهر الجاري في قمة ستحدد إلى حد بعيد بطل المجموعة.
وفرض جيزوس نفسه نجما للمباراة بتسجيله هاتريك في الدقائق 24 و72 من ركلتي جزاء و90+2، وأضاف الإسباني دافيد سيلفا (13) ورحيم سترلينغ (48) والجزائري رياض محرز (84) الأهداف الثلاثة الأخرى.
وهو الفوز الثالث تواليا للنادي الإنجليزي فعزز موقعه في صدارة المجموعة برصيد 9 نقاط بفارق 3 نقاط أمام مطارده المباشر ليون الذي فشل للمرة الثانية تواليا في حسم مواجهته مع هوفنهايم.
وبات مان سيتي بحاجة إلى نقطة واحدة في مواجهتيه المتبقيتين أمام ليون وهوفنهايم.
ريال يواصل صحوته
واصل ريال مدريد صحوته بقيادة مدربه المؤقت الأرجنتيني سانتياغو سولاري وخطا خطوة كبيرة نحو ثمن النهائي بفوزه الكبير على مضيفه فيكتوريا بلزن 5-0.
وسجل الفرنسي كريم بنزيمة (20 و37) والبرازيلي كاسيميرو (23) والويلزي غاريث بايل (40) والألماني طوني كروس (67) الأهداف.
وهو الفوز الثاني تواليا لـ «الملكي» في المسابقة القارية والثالث هذا الموسم فتصدر المجموعة السابعة برصيد 9 نقاط بفارق الأهداف أمام روما الإيطالي الفائز على مضيفه سسكا موسكو الروسي بهدفين لليوناني كوستاس مانولاس (4) ولورنتسو بيليغريني (59) مقابل هدف للإيسلندي أرنور سيغوردسون (50).
يونايتد يرد الدين
وفي تورينو، رد مان يونايتد الدين ليوفنتوس عندما تغلب عليه 2-1 وثأر لخسارته أمامه على أرضه 0-1 في أولدترافورد قبل أسبوعين.
وكان فريق «السيدة العجوز» في طريقه إلى تحقيق الفوز عندما تقدم بهدف لمهاجمه الجديد والقديم للنادي الإنجليزي الهداف التاريخي للمسابقة الدولي البرتغالي كريستيانو رونالدو (65)، لكن يونايتد قلب الطاولة في الدقائق الأربع الأخيرة عبر الإسباني خوان ماتا (86) والبرازيلي أليكس ساندرو (89 خطأ في مرمى فريقه).
وعزز مان يونايتد حظوظه في التأهل بعدما رفع رصيده إلى 7 نقاط في المركز الثاني في المجموعة الثامنة بفارق نقطتين خلف يوفنتوس الذي كان بحاجة إلى التعادل فقط لبلوغ الدور الثاني.
وأثار مدرب مان يونايتد، البرتغالي جوزيه مورينيو غضب جماهير يوفنتوس ولاعبيه عندما توجه للأولى عقب نهاية المباراة واضعا يده على أذنه وكأنه يشير إلى أنه لم يعد يسمع أنصار فريق «السيدة العجوز».
وفي المجموعة ذاتها، فاز فالنسيا على ضيفه يونغ بويز السويسري بثلاثة أهداف لسانتي مينا (14 و42) وكارلوس سولير مقابل هدف للعاجي روجيه أساليه (37).
ثنائية ليفاندوفسكي
واقترب بايرن ميونيخ من التأهل بفوزه على آيك أثينا بهدفين لليفاندوفسكي (31 من ركلة جزاء و71)، ليرفع رصيده إلى 10 نقاط، وبات بحاجة الى نقطة واحدة في الجولة المقبلة التي يقابل فيها بنفيكا البرتغالي (4 نقاط) الذي سقط في فخ التعادل أمام ضيفه أياكس أمستردام الهولندي (8 نقاط) بهدف للبرازيلي-البرتغالي جوناس (29) مقابل هدف للصربي دوشان تاديتش (61).
«الشيطان»..
ناصر العنزي
شياطين مان يونايتد تسكن في جسد السيدة العجوز، والشيطان جوزيه مورينيو ينتزع الفوز من أنياب يوفنتوس ومدربه وجماهيره وكريستيانو رونالدو، ليلة ثقيلة كتمت انفاسها على مدينة تورينو الإيطالية واستيقظت في الصباح الباكر مذعورة من «الشيطان» الذي غادر جسدها مبتسما ساخرا عائدا إلى مان الانجليزية.
عندما كان مورينيو مدربا لريال مدريد دخل على لاعبيه غاضبا ثائرا عقب مواجهته مع برشلونة في إياب الدوري عام 2011 وانتهت بالتعادل وقال لهم: «انتم خونة، لقد قلت لكم ألا يتحدث اي منكم مع أي شخص عن تشكيلة الفريق، لقد قمتم بخيانتي، لو كنت في الحرب ووجدت زميلي يضحك لقتلته بسلاحي»، ومع الأيام اتهم مورينيو الحارس ايكر كاسياس بتسريب الخطة المتوقعة إلى صحيفة «الماركا» وكان يومها ينوي اشراك بيبي لاعب وسط.
تتفق مع مورينيو فأنت على صواب وتختلف معه فإنك على صواب أيضا، ففي الحالتين هو على صواب، نجح في بورتو وتشلسي وانتر ميلان وريال مدريد وها هو في مان يونايتد يبحث عن ثغر الإبرة ليمر منها، هو مدرب «للمدربين» قبل أن يكون للاعبين، فيلسوف في الكرة يدافع بثمانية ويهاجم باثنين ويفوز، قالوا عنه مجنون، متهور، مندفع فيقول مثلما قال لغيرهم «أنا السبيشال ون».
اكتظت الجماهير الإيطالية لمؤازرة فريقها يوفنتوس في تورينو فظنوا أن جوزيه مورينيو «كبر في السن» ويمكن مغافلته وطرده من الدور الأول لدوري أبطال أوروبا، تقدموا بهدف فرد عليهم بالتعادل ثم الفوز فانطلق إلى داخل الملعب يضع يده خلف أذنه وكأنه يقول لهم «سمعوني صياحكم».
مورينيو: لا أقبل إهانة عائلتي
أشاد مدرب مان يونايتد جوزيه مورينيو بفوز فريقه على يوفنتوس. وقال في تصريحات لقناة «بي تي سبورت» بعد اللقاء «المباراة كانت رائعة للغاية، قدمنا مستوى كبيرا، وكان لدينا 5 دقائق بعد هدفهم من أجل الاستيقاظ مرة أخرى، والفريق قاتل حتى النهاية». وتحدث عن إشارته لجماهير يوفنتوس بعد المباراة «أنا لم أقم بإهانة أحد، لكنني قمت بحركة صغيرة بأنني أريد أن أسمع منهم تشجيعا بصوت أعلى، كان من الممكن ألا أقوم بذلك، وبتفكير هادئ لن أفعل هذا، ولكن مع إهانة عائلتي كانت هذه ردة فعلي».
كريستيانو: اليونايتد لا يستحق الفوز
اعتبر لاعب يوفنتوس الإيطالي النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو، الذي سجل هدفا لم يكن كافيا لإنقاذ فريقه من الخسارة القاتلة أمام مان يونايتد (1-2)، أن الفريق الإنجليزي سجل هدفين من دون أن يقدم شيئا يستحق عليه هذا التقدم.
وأضاف النجم البرتغالي «اليونايتد لم يقدم شيئا يستحق عليه الفوز، لكنه سجل هدفين، لا أحب الحديث عن الحظ، لأنه يجب أن تبحث عن الحظ، على الرغم من أن هذه المرة كان هدية منا».
غوارديولا يبرر ركلة الجزاء
أشاد الإسباني بيب غوارديولا، المدير الفني لمان سيتي، بالمهاجم البرازيلي غابرييل جيزوس، بعد إحرازه هاتريك أمام شاختار دونتسيك.
وعن ضربة الجزاء المثيرة للجدل، التي حصل عليها ستيرلينغ، قال: «كنت أعلم أنها غير صحيحة، نحن لا نحب تسجيل الأهداف بهذه الطريقة». وأكد المدرب الإسباني أن الحكام بحاجة للمساعدة، لأن قرارتهم تستغرق 3 أو 4 ثوان.
من جهته، اعتذر ستيرلينغ للحكم المجري فيكتور كاساي، على ركلة الجزاء «الوهمية» التي حصل عليها اللاعب.
«الملكي» يتجه إلى الإبقاء على سولاري
اقترب الأرجنتيني سانتياغو سولاري، من الاستمرار في منصب المدير الفني لريال مدريد، الذي يشغله حاليا بشكل مؤقت، بعد الفوز الكبير في دوري أبطال أوروبا، بخماسية نظيفة، خارج قواعده، أمام فيكتوريا بلزن التشيكي.
وأكدت صحيفة ماركا أن سولاري نجح في كسب ثقة لاعبي الفريق الأول وإدارة النادي الملكي التي أصبحت تخطط لاستمراره، بعد أن تعاقدت معه لقيادة الفريق لـ 4 مباريات، قبل التعاقد مع مدرب جديد، خلفا لجولين لوبيتيغي.