لم يعد هناك أي مجال للنجاح بالنسبة للمنتخب الألماني بعد الهبوط من دوري الأمم الأوروبي لكرة القدم عقب فوز هولندا على فرنسا 2-0 الجمعة الماضي.
ولكن كون أن المباراة التالية للمنتخب الألماني ستكون أمام المنتخب الهولندي الذي أطاح بالفريق من المستوى الأول، فهذا مصدر تحفيز كاف.
وقال يواخيم لوف المدير الفني لألمانيا بعد الهزيمة أمام هولندا بثلاثية دون رد الشهر الماضي في أمستردام «مازال لدينا عمل نؤديه».
ولكن فوز هولندا على بطلة العالم فرنسا بهدفين دون رد في روتردام مساء الجمعة الماضي يعني أنه لم يعد هناك مفر من هبوط منتخب ألمانيا من المستوى الأول للبطولة الأوروبية.
وستكون الفرصة سانحة أمام منتخب هولندا للتأهل إلى نهائيات البطولة الأوروبية العام المقبل عبر الفوز أو التعادل مع ألمانيا في غيلسنكيرشن اليوم.
وأوضح لوف «هولندا فازت على بطلة العالم فرنسا، بالنسبة لنا هذه النتيجة بالتأكيد كارثية لأنه لم يعد لدينا فرصة للبقاء في المستوى الأولى لدوري الأمم الأوروبي، وعلينا أن نتقبل ذلك».
ولكن مواجهة الفريقين سيكون لها أهميتها الخاصة بالنسبة للألمان للحفاظ على هيبتهم أمام جماهيرهم. وتعهد لوف بأن يبذل الفريق كل ما بوسعه خلال المباراة المقبلة.
ويرغب لوف في انهاء العام الحالي بشكل إيجابي بعد الخروج من دور المجموعات لمونديال روسيا 2018 مما عرضه لأكبر قدر من الانتقادات منذ توليه المسؤولية في العام 2006، وأشار لوف «أنظارنا الآن متجهة صوب يورو 2020 التي سنتأهل لها وبمجموعة قوية من اللاعبين».
وتابع «خلال رحلتنا المقبلة سنفسح المجال أمام مشاركة اللاعبين الشباب ونقدمهم للمنتخب الأول بشكل ثابت». وأوضح «نريد تقديم مباراة جيدة في غيلسنكيرشن يوم الاثنين لكي نودع جماهيرنا بعد عام محبط». وتدرب المنتخب الألماني للمرة الأخيرة في ليبزيغ السبت الماضي قبل السفر إلى غيلسنكيرشن اليوم.
وسيجري لوف بعض التغييرات على قائمة فريقه الذي فاز وديا على روسيا 3-0 يوم الخميس الماضي.
ويعود لاعب الوسط توني كروس إلى المشهد بعد حصوله على راحة مؤخرا، ولكن تحوم الشكوك حول مشاركة مدافع كولون يوناس هيكتور ولاعب وسط بوروسيا دورتموند ماركو ريوس.
ويعيش المنتخب الهولندي الذي فشل في التأهل إلى مونديال روسيا، حالة من الاستقرار تحت قيادة المدرب رونالد كومان.
وظهر منتخب الطواحين الهولندية بشكل قوي في مواجهة الديوك الفرنسية، حيث انهى المسيرة الخالية من الهزائم لفرنسا والتي استمرت لـ 15 مباراة متتالية.
التعادل مع ألمانيا سيضمن لهولندا صدارة المجموعة الأولى بالمستوى الأول للبطولة الأوروبية والتأهل إلى النهائيات على حساب فرنسا التي كانت في حاجة إلى نقطة واحدة من مباراة الفريقين في روتردام لحصد صدارة المجموعة.
ولكن المنتخب الفرنسي سيضمن صدارة المجموعة إذا فازت ألمانيا على هولندا.