قال مدرب مان يونايتد أولي جونار سولسكاير إنه يعتبر الهزيمة التي مني بها الفريق أمام باريس سان جرمان الفرنسي 2-0 في ذهاب دور الستة عشر ببطولة دوري أبطال أوروبا بمنزلة «تحققا من الواقع» لوضع الفريق في الوقت الحالي.
وبعد الصحوة التي حققها يونايتد تحت قيادة سولسكاير، الذي حل مكان البرتغالي جوزيه مورينيو في منصب المدير الفني للفريق، بعقد يستمر لنهاية الموسم الحالي.
في الدوري الإنجليزي الممتاز، صعد الفريق إلى المركز الرابع بالمسابقة وارتفع سقف الطموحات لديه لكنه تلقى صدمة على ملعبه ووسط جماهيره بالهزيمة أمام سان جرمان.
وقال النرويجي سولسكاير في تصريحاته للصحافيين «كانت المباراة بمنزلة تحققا من واقع مستويات فرق القمة».
وأضاف «الصعود للمراكز الأربعة الأولى هو شيء واحد. ويجب أن يكون يونايتد في القمة.
فهو من فرق القمة. ونعرف أننا بحاجة إلى تحسين مستوانا».
وافتقد يونايتد جهود أنتوني مارتيال وجيسي لينغار خلال المباراة بسبب إصابات عضلية، كما طرد بول بوغبا في الدقيقة 89 لحصوله على الإنذار الثاني.
وردا على سؤال عن فرص الفريق للعبور الى ربع النهائي عبر مباراة الإياب المقررة في باريس في 6 مارس المقبل، قال سولسكاير «الجبال وجدت لنتسلقها أليس كذلك؟ لا يمكن أن نقول أن الأمر انتهى».
من جانبه، قال مدرب سان جرمان الألماني توماس توخل «سيطرنا على المباراة أكثر من مان يونايتد من خلال تركيبتنا والاستحواذ على الكرة. في الشوط الأول أضعنا العديد من الكرات السهلة لكن الشوط الثاني كان ممتازا».
وعلى ملعب أولد ترافورد، خالف سان جرمان التوقعات ضد فريق حقق 10 انتصارات وتعادل في 11 مباراة بإشراف سولسكاير.
وتخطى نادي العاصمة الفرنسية آثار صدمة الإصابات التي أبعدت المهاجمين البرازيلي نيمار والأوروغوياني إدينسون كافاني والظهير البلجيكي توما مونييه.
وفشل يونايتد في استغلال النقص والبناء على السلسلة الإيجابية للأسابيع الماضية، في سعيه لبلوغ الدور ربع النهائي للمرة الأولى منذ عام 2014.
وضمن سان جرمان الفوز بهدفي بريسنل كيمبيمبي وكيليان مبابي في أقل من عشر دقائق في الشوط الثاني، في ظل ضياع «الشياطين الحمر» لاسيما هجوميا، واكتفائهم بمحاولة واحدة بين الخشبات الثلاث لمرمى المخضرم الإيطالي جانلويجي بوفون.
واعتمد الفريق الفرنسي بشكل كبير على جناحه الأرجنتيني أنخل دي ماريا، اللاعب السابق ليونايتد الذي لاقى صافرات استهجان من المشجعين.
وبعد نهاية سلبية للشوط الأول أظهر سان جرمان شخصية أكثر جسارة منذ انطلاق الشوط الثاني، واحتاج الى أقل من عشر دقائق لهز شباك مضيفه.
وحصل الفريق على ركنية انبرى دي ماريا للتنفيذ، ليلاقي كيمبيمبي كرته العرضية بتسديدة مباغته بالقدم اليسرى اخترقت سقف شباك مرمى دي خيا (53).
واستغل سان جرمان ضياع يونايتد على أكمل وجه ليضيف هدفا ثانيا بعد أن انطلق دي ماريا على الجهة اليسرى، فعكس كرة متقنة الى مبابي المتقدم الذي لم يجد صعوبة في وضعها داخل المرمى (60).
وفي الوقت المتبقي، عجز يونايتد عن أي محاولات جدية للعودة، قبل أن يفقد جهود بوغبا في الدقيقة 89.
تسانيولو نجم روما
وعلى الملعب الأولمبي في العاصمة الإيطالية، قاد لاعب الوسط المهاجم الواعد نيكولا تسانيولو (19 عاما) فريقه روما لفك عقدة ضيفه بورتو بالفوز عليه 2-1، بتسجيل الهدفين (70 و76).
ومنح تسانيولو فريقه فوزه الأول على بورتو في خمس مباريات قارية بينهما، علما بأن البديل الإسباني أدريان لوبيز قلص الفارق (79). والتقى الفريقان 4 مرات قاريا سابقا، ففاز بورتو مرتين وتعادلا مرتين.
ولم ترق المباراة إلى المستوى المتوقع وغلب عليها الحذر من الفريقين فغابت الفرص الحقيقة للتسجيل إلا ما ندر خصوصا في الشوط الأول. وأتت الأهداف في غضون تسع دقائق في الشوط الثاني.