يسعى برشلونة الإسباني ونجمه الأرجنتيني ليونيل ميسي للتخلص من لعنة الدور ربع النهائي في مسابقة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم التي تلاحقهما منذ ثلاثة أعوام عندما يستقبل الفريق الكتالوني اليوم في «كامب نو» «شياطين» مان يونايتد الإنجليزي الباحثين عن ريمونتادا جديدة في إياب المسابقة القارية العريقة.
ويصارع برشلونة على ثلاث جبهات، فعلى الصعيد المحلي يخطو بخطوات ثابتة نحو الاحتفاظ بلقبه في «الليغا» للعام الثاني على التوالي، كما يتطلع لتحقيق الثنائية المحلية والاحتفاظ بالكأس عاما خامسا على التوالي عندما سيواجه فالنسيا على ملعب «بينيتو فيامارين» في إشبيلية في 25 مايو المقبل.
ويدخل برشلونة المواجهة بأفضلية هدف وحيد سجل بالنيران الصديقة عن طريق لوك شو بالخطأ (12).
وتعكس هيمنة برشلونة على «الليغا» تألق نجمه ليونيل ميسي الذي تجاوز هذا الشهر حارس ريال مدريد إيكر كاسياس كأكثر اللاعبين فوزا في تاريخ الدوري، مع 335 فوزا.
هذه الانتصارات ساهمت في إحكام النادي الكتالوني قبضته على البطولة المحلية، ففاز بسبعة ألقاب من العشرة الأخيرة، ومن المرجح أن يرتفع الرقم إلى ثمانية ألقاب من 11.
ولكن على الصعيد القاري الخطأ ممنوع، فبرشلونة لا يريد أن يكون ضحية جديدة أمام يونايتد بعدما سقط في الأعوام الثلاثة الماضية في ربع النهائي أمام كل من أتلتيكو مدريد ويوفنتوس وروما الإيطاليين، خصوصا أن ذكرى خسارة العام الماضي ما زالت راسخة في الأذهان، وعلى لسان نجمه ميسي.
وتشعر جماهير برشلونة بالإحباط نتيجة الخروج المتكرر من الدور ربع النهائي.
من جهته، يبحث مان يونايتد عن ريمونتادا جديدة بعد تلك التي حققها أمام باريس سان جرمان في ثمن النهائي، فبعد خسارته على أرضه 2-0 نجح «الشياطين» في الفوز في باريس 3-1 في مفاجأة كبيرة لعشاق كرة القدم.
ويعود يونايتد إلى ستاد «كامب نو» ببرشلونة والذي كان شاهدا على التتويج الرائع للفريق بلقب البطولة في 1999.
ولكن مان يونايتد سيواجه هذه المرة مهمة صعبة للغاية أمام برشلونة المتألق الذي يمتلك أفضلية أكثر من الأرض والجماهير من خلال الفوز الذي حققه ذهابا على ستاد «أولد ترافورد» في مانشستر.
ويحظى مدرب مان يونايتد سولسكاير بذكريات خاصة على ستاد «كامب نو» حيث سجل هدف الفوز 2-1 على بايرن ميونيخ الألماني في الوقت الضائع من المباراة النهائية للبطولة قبل 20 عاما.
يوفنتوس لتجاوز أياكس
سيشكل النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو رأس حربة الحرس القديم لفريق يوفنتوس الذي سيحاول إنجاز المهمة أمام شباب أياكس أمستردام الهولندي لدى استضافة الأخير على ملعبه «أليانز ستاديوم» في تورينو.
ويريد كل من الفريقين كسر اليأس الذي أصابه في السنوات الأخيرة المأساوية على الصعيد الأوروبي وتحديدا في المسابقة الأولى التي تقتصر مشاركتهما عليها كون الاول يهيمن على اللقب في الدوري الإيطالي، بينما يتبادل أياكس حامل الرقم القياسي (33 لقبا) التتويج مع ايندهوفن الثاني (24 لقبا).
وكانت مباراة الذهاب على ملعب يوهان كرويف أرينا في أمستردام الأربعاء الماضي انتهت بتعادل الفريقين 1-1، إذ منح رونالدو التقدم ليوفنتوس في نهاية الشوط الأول، وادرك البرازيلي ديفيد نيريس في الدقيقة الأولى من الشوط الثاني التعادل لشباب أياكس الذين لفتوا الأنظار بعدما واصلوا انطلاقتهم القوية والتي تمثلت بتجريد ريال مدريد الإسباني بطل النسخ الثلاث الأخيرة، من اللقب في ثمن النهائي (الذهاب 1-2 في أمستردام، والإياب 4-1 في مدريد).
ويبقى رونالدو (34 عاما) السلاح الأمضى بالنسبة لفريق «السيدة العجوز» الذي اشتراه من ريال مدريد مقابل نحو 100 مليون يورو مع راتب سنوي يصل الى 31 مليونا بهدف المساهمة في احراز الكأس الطويلة الأذنين بعد أن حل وصيفا للبطل سبع مرات (رقم قياسي) آخرها عامي 2015 (خسر أمام برشلونة الإسباني 1-3) و2017 (خسر أمام ريال 1-4).
وعلى الطرف الآخر، يسعى أياكس الذي أحرز لقبه الثالث تواليا عام 1973 على حساب يوفنتوس قبل أن يتوج بالرابع الأخير عام 1995 بفوزه على ميلان الإيطالي (1-0)، للعودة بقوة في هذه المسابقة بفريق شاب.
لكن الشكوك تحوم حول مشاركة لاعب الوسط النشيط فرانكي دي يونغ الذي سيلتحق في الصيف ببرشلونة، بسبب إصابته بتشنج في عضلات الفخذ.