سيكون على مان سيتي الإنجليزي تخطي عقبة ضيفه وغريمه المحلي توتنهام مرتين خلال الأسبوع الجاري إذا ما أراد مواصلة حلمه بتحقيق رباعية تاريخية، أولها اليوم حين يستضيف النادي اللندني في اياب ربع نهائي دوري أبطال أوروبا.
وحسم توتنهام الفصل الأول من هذه المواجهة الإنجليزية القارية بالفوز ذهابا، في أول اختبار أوروبي على ملعبه الجديد «توتنهام هوتسبر ستاديوم»، بهدف وحيد.
وشاءت الصدف أن يلعب توتنهام في هذه الأمتار الأخيرة من الموسم دورا أساسيا في تحديد مصير سيتي وحلمه بإحراز رباعية تاريخية، إذ يحل النادي اللندني ضيفا على رجال المدرب الإسباني جوسيب غوارديولا السبت ايضا في المرحلة الـ 35 من الدوري الممتاز الذي يتصدره ليفربول بفارق نقطتين عن بطل الموسم الأخير، لكن الأخير يملك مباراة مؤجلة ضد جاره اللدود مان يونايتد.
وبعد تتويجه بدرع المجتمع التي تجمع قبيل انطلاق الموسم ببطل الدوري والكأس (لا تعتبر مسابقة رسمية في إنجلترا)، ثم احرازه لقب مسابقة كأس الرابطة، يمني سيتي نفسه بدخول التاريخ من خلال الاحتفاظ بلقب الدوري الممتاز وإحراز دوري الأبطال للمرة الأولى في تاريخه والفوز ايضا بمسابقة كأس إنجلترا التي وصل الى مباراتها النهائية حيث يلتقي واتفورد في 18 مايو.
ومن المؤكد أن الخروج من دوري الأبطال على يد توتنهام الذي يتخلف بفارق 16 نقطة عنه في ترتيب الدوري المحلي، سيشكل ضربة معنوية قاسية لغوارديولا الذي غالبا ما يحمي نفسه من احتمالات الخروج باكرا من المسابقة القارية رغم أن فريقه يعج بالنجوم، من خلال التذرع بالتاريخ الضعيف لسيتي على الصعيد القاري.
ومن جهة توتنهام، الحالم بالتأهل الى نصف النهائي للمرة الثانية فقط في تاريخ بعد موسم 1961-1962 حين انتهت مغامرته الأولى في المسابقة على يد بنفيكا البرتغالي، يأمل المدرب الأرجنتيني ماوريسيو بوكيتينو ألا يتأثر الفريق بغياب هدافه هاري كاين بسبب اصابة تعرض لها ذهابا في الكاحل الأيسر الذي ابتعد بسببه نحو شهر في مطلع العام.
في اختباره الأول بعد اصابة كاين، حقق السبت في الدوري المحلي أمام هادرسفيلد فوزا كبيرا 4-0 بفضل ثلاثية للبرازيلي لوكاس مورا.
ليفربول بذكريات 2018
وعلى ملعب «دراغاو»، يحل ممثل إنجلترا الآخر ليفربول ضيفا على بورتو البرتغالي وهو مرشح لبلوغ نصف النهائي للمرة الثانية تواليا والـ 11 في تاريخه المتوج بخمسة ألقاب، آخرها عام 2005 في نهائي اسطنبول الشهير حين حول تخلفه أمام ميلان الإيطالي 0-3 في الشوط الأول الى تعادل 3-3 في الوقت الأصلي قبل أن يتوج بطلا بركلات الترجيح.
وحسم فريق المدرب الألماني يورغن كلوب لقاء الذهاب بهدفين نظيفين ويخوض المباراة مع ذكريات الموسم الماضي حين اكتسح بورتو 5-0 على الملعب ذاته في ذهاب ثمن النهائي بفضل ثلاثية للسنغالي ساديو مانيه، قبل التعادل ايابا في «أنفيلد» دون أهداف.
ويعول ليفربول على سجله في هذه المرحلة من المسابقة، إذ تأهل الى نصف النهائي في 10 من المرات الـ 14 التي بلغ فيها سابقا ربع النهائي.
كما أنه يخوض اللقاء بمعنويات مرتفعة جدا بعدما فك الأحد الماضي عقدته أمام ضيفه تشلسي وحقق فوزه الأول في ملعبه «أنفيلد» على النادي اللندني منذ مايو 2012.