يبدأ العد العكسي نحو لقب الدوري الإنجليزي لكرة القدم اعتبارا من اليوم، والأفضلية أصبحت لمان سيتي الذي بات سيد مصيره بعد تربعه على الصدارة بفوزه بمباراته المؤجلة ضد جاره ومضيفه مان يونايتد 2-0 أول من امس.
على ملعب أولد ترافورد انتزع مان سيتي حامل اللقب الصدارة بتفوقه في «ديربي» المدينة على غريمه ومضيفه مان يونايتد 2-0، في مباراة مؤجلة من المرحلة الحادية والثلاثين.
وبهدفي البرتغالي برناردو سيلفا (54) والبديل الألماني لوروا سانيه (66)، رفع سيتي رصيده إلى 89 نقطة من 35 مباراة، بفارق نقطة أمام ليفربول (35 مباراة أيضا)، ما يجعل مصير الدوري بين يدي فريق المدرب الإسباني جوسيب غوارديولا.
وتبقى للفريقين ثلاث مباريات حتى نهاية الموسم، اذ يخوض ليفربول مباراتين على أرضه ضد هادرسفيلد وولفرهامبتون، تتوسطهما زيارة الى نيوكاسل، بينما يخوض سيتي مباراتين خارج أرضه ضد بيرنلي وبرايتون، تتوسطهما استضافة ليستر سيتي. وكان الفوز على يونايتد تاريخيا لغوارديولا، لأنه لم يسبق لأي مدرب أن خرج منتصرا من «أولد ترافورد» في أول ثلاث زيارات له الى معقل «الشياطين الحمر»، إذ فاز أيضا بمباراتيه السابقتين في الدوري على هذا الملعب بنتيجة واحدة 2-1 في سبتمبر 2016 وديسمبر 2017.
كما كانت المباراة تاريخية أيضا للنادي الذي رفع بهدف سانيه رصيده الى 157 هدفا في جميع المسابقات هذا الموسم، مسجلا رقما قياسيا بين أندية الدوري الممتاز بعدما تفوق على الرقم السابق المسجل باسمه أيضا (156) موسم 2013-2014 حين كان تحت إشراف المدرب التشيلي مانويل بيليغريني. ومع بقاء ثلاث مباريات مصيرية في الدوري ونهائي مسابقة الكأس الذي يجمعه بواتفورد الشهر المقبل، سيعزز سيتي هذا الرقم القياسي بالتأكيد. من جهته، يجد ليفربول الحالم طوال الموسم بإحراز اللقب للمرة الأولى منذ 1990، نفسه في حالة معنوية لا يحسد عليها قبل مباراته اليوم مع ضيفه هادرسفيلد الهابط الى الدرجة الأولى، وذلك بعد تنازله عن الصدارة لصالح سيتي قبل ثلاث مراحل على انتهاء الموسم.
وسيكون على المدرب الألماني يورغن كلوب تحفيز لاعبيه وحضهم على عدم الاستسلام حتى الرمق الأخير من الموسم، على أمل أن يتعثر سيتي في الأمتار الأخيرة من أجل محاولة تعويض فارق النقطة والفوز باللقب الذي طال انتظاره. ويدخل ليفربول الى المباراة اليوم أمام فريق خرج مهزوما من المراحل السبع الماضية ولم يذق طعم الفوز سوى ثلاث مرات هذا الموسم، وذهنه في «كامب نو» حيث يحل الأربعاء ضيفا على برشلونة الإسباني في ذهاب الدور نصف النهائي لمسابقة دوري أبطال أوروبا.
ومن الصراع على اللقب الى الصراع على التأهل لدوري الأبطال الموسم المقبل، يبدو توتنهام مرشحا لتعزيز مركزه الثالث حين يتواجه على ملعبه الجديد مع جاره اللندني وست هام الحادي عشر. ويحتل «السبيرز» المركز الثالث بـ 70 نقطة متقدما على تشلسي الرابع بنقطة، ونقطتين عن أرسنال الخامس، وثلاث عن مان يونايتد السادس.
وكما يونايتد، تلقى أرسنال خسارته الثانية تواليا في الدوري الممتاز، وذلك على أرض ولفرهامبتون 3-1.
وأثبت ولفرهامبتون قدرته على الخروج بنتائج إيجابية أمام الفرق الست الكبرى، اذ حقق فوزه الرابع هذا الموسم على أحدها، بعد فوزه على كل من تشلسي (2-1) وتوتنهام (3-1) ومان يونايتد (2-1)، علما بأنه أخرج الأخير أيضا من ربع نهائي كأس إنجلترا بالنتيجة ذاتها.