تنفس بايرن ميونيخ الصعداء بإحرازه لقب الدوري الألماني لكرة القدم للمرة السابعة على التوالي بعد منافسة حامية وغير مسبوقة حتى المرحلة الأخيرة منذ 2010.
وهنا أقوى 7 محطات في مسيرة النادي البافاري هذا الموسم والتي قادته إلى التتويج باللقب المحلي للمرة التاسعة والعشرين في تاريخه:
1- رومينيغه والدستور الألماني: بعد بداية رائعة (4 انتصارات في 4 مباريات)، حقق بايرن ميونيخ سلسلة من النتائج المخيبة أبرزها سقوطه المذل على أرضه أمام بوروسيا مونشنغلادباخ بثلاثية نظيفة في 6 أكتوبر.
هاجمت وسائل الإعلام بشدة المدرب الجديد الكرواتي نيكو كوفاتش والعديد من اللاعبين.
وفي الوقت الذي كان فيه النادي البافاري يحتل المركز السادس في الدوري، طلب الرئيس اولي هونيس والرئيس التنفيذي كارل هاينتس رومينيغه عقد مؤتمر صحافي في 19 من الشهر ذاته.
وأعلن رومينيغه أنه «لن يقبل أبدا» هذا الأسلوب من التغطية الإعلامية وسيحمي من الآن فصاعدا لاعبي فريقه من خلال جر وسائل الإعلام غير المحترمة إلى العدالة، على أساس.. الدستور الألماني الذي ينص على أنه «لا يمكن المساس بكرامة الشخص».
2- منصب كوفاتش غير مضمون: «سيتم تصحيح الأمور في الأيام المقبلة».
في 24 نوفمبر، أثار الرئيس أولي هونيس نفسه التكهنات بشأن إقالة وشيكة لكوفاتش، بعدما خسر بايرن ميونيخ أول «كلاسيكر» في الموسم الحالي في دورتموند (3-2).
بات يتخلف بفارق 9 نقاط عن بوروسيا دورتموند واصبح المحللون يتحدثون عن إقالة المدير الفني الكرواتي.
3- «الريمونتادا» المجنونة: حقق بايرن ميونيخ «ريمونتادا» مثيرة مستغلا النتائج المخيبة لبوروسيا دورتموند الذي بدأ نزيف النقاط في ديسمبر. أنقذ كوفاتش منصبه في لحظة حاسمة بتحقيقه 12 فوزا في 13 مباراة منذ ديسمبر.
انتهت مطاردته لبوروسيا دورتموند في 9 مارس عندما سحق ضيفه فولفسبورغ بنصف دزينة نظيفة من الأهداف منتزعا الصدارة من غريمه دورتموند بفارق الأهداف.
4- ليفربول والمستبعدون من المانشافت: تلقى بايرن ميونيخ ضربة موجعة جديدة عندما أعلن مدرب المنتخب الوطني يواكيم لوف الاعتزال الدولي نجوم البافاري توماس مولر وجيروم بواتنغ وماتس هوملس بين جولتي الدور ثمن النهائي لمسابقة دوري أبطال أوروبا ضد ليفربول الإنجليزي.
وصعد رومينيغه مرة أخرى الموقف لانتقاد قرار لوف. وقال «أنا متأكد من أن توماس وماتس وجيروم لن يتأثروا ويفقدوا تركيزهم بسبب هذا القرار».
للأسف، مني بايرن ميونيخ بخسارة مذلة أمام الفريق الإنجليزي 1-3 إيابا على ملعب أليانز أرينا بعد تعادلهما 1-1 ذهابا في أنفيلد. أصيب بايرن ميونيخ بمرارة الإقصاء المبكر.
5- ضربة الكلاسيكر القوية: انتكس بايرن ميونيخ مجددا بسقوطه في فخ التعادل أمام فرايبورغ 1-1 ما سمح لبوروسيا دورتموند باستعادة الصدارة بفارق نقطتين.
لكن في السادس من أبريل، ألحق الفريق البافاري خسارة مذلة بغريمه دورتموند 5-0 في الكلاسيكر الثاني بينهما هذا الموسم وعاد إلى الصدارة.
كانت الخسارة بمنزلة الضربة القاضية لبوروسيا دورتموند حيث لم يستطع بعدها انتزاع المبادرة من الفريق البافاري.
6- كوفاتش مجددا في الواجهة: في نهاية أبريل، كان لقب الدوري مضمونا تقريبا، ونجح بايرن ميونيخ في التأهل إلى المباراة النهائية لمسابقة الكأس المحلية. لكن هل كل شيء يسير بشكل جيد في ميونيخ؟
ليس حقا. كارل هاينتس رومينيغه، الذي لم يستوعب الإقصاء ضد ليفربول في مسابقة دوري أبطال أوروبا، رفض القول ما إذا كان سيمدد عقد كوفاتش الموسم المقبل.
على الرغم من التتويج باللقب وامكانية التتويج بالثنائية، إلا أن الأجواء لاتزال مشحونة، ولا تزال الشائعات حول إقالة المدرب موجودة.
7- النهاية الحلم لريبيري وروبن: كان بايرن ميونيخ بحاجة إلى نقطة واحدة فقط للتتويج باللقب.
لكن البافاريين حققوا فوزا كاسحا على إينتراخت فرانكفورت 5-1 بينها هدف لكل من الفرنسي فرانك ريبيري (4-1) والهولندي أرين روبن (5-1) واللذين أنهيا مغامرتهما الرائعة مع الفريق البافاري بأفضل طريقة ممكنة.
وخاض المخضرمان ريبيري (36 عاما) وروبن (35 عاما) آخر مباراة لهما بالدوري الألماني بقميص بايرن ميونيخ، بعد 12 و10 سنوات على التوالي في النادي.
تبقى أمامهما فقط المباراة النهائية لمسابقة الكأس المحلية السبت المقبل ضد لايبزيغ قبل مغادرة بافاريا.