انتقدت منظمة حقوقية أمس الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا» بسبب قيود إسرائيل على تنقل الرياضيين الفلسطينيين.
وأعرب «المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان» عن أسفه البالغ إزاء استمرار الفيفا «غض الطرف عن تعطيل السلطات الإسرائيلية للشهر الثاني على التوالي إقامة مباراة إياب نهائي كأس فلسطين بين فريقين أحدهما من قطاع غزة والآخر من الضفة الغربية».
وقال المرصد في بيان له إن استمرار السلطات الإسرائيلية منع 30 فردا يمثلون بعثة فريق خدمات رفح، من السفر من غزة إلى الضفة الغربية لخوض مباراة نهائي بطولة كأس فلسطين لكرة القدم أمام فريق مركز شباب بلاطة في نابلس، خرق واضح للقانون الدولي ولشعار الفيفا الذي يؤكد «الحق في اللعب» للجميع.
وأضاف أن «تذرع السلطات الإســــرائيلــــية بالأسباب الأمنيـــة لا يعدو كونه غطاء لسياسة العقـــــــاب الجمــــاعي التــــــي ينتهجها ضد سكان قطاع غزة».
وتقام في كل عام سلسلة مباريات في بطولة كأس قطاع غزة والضفة الغربية، من أجل اختيار الفائز في كلتا المنطقتين، تمهيدا لمباراة نهائية تجمع الفريقين الفائزين لتحديد هوية حامل بطولة كأس فلسطين المعترف بها من قبل الفيفا.
وذكر المرصد الحقوقي أن «القيود التي تفرضها السلطات الإسرائيلية على تنقل الرياضيين الفلسطينيين في ازدياد»، مذكرا بأنه سبق لتلك السلطات أن رفضت السماح لبعثة ألعاب القوى الفلسطينية بالمشاركة في بطولات خارجية، وتكرر الأمر مع بعثة منتخب الكرة الطائرة أيضا وفق توثيق مراكز حقوقية محلية.
واعتبر أن «التدخل السافر للسلطات الإسرائيلية بحرمان الفلسطينيين من ممارسة حقهم الأساسي في لعب كرة القدم يتعارض من قيم منظمة الفيفا التي لم تحرك ساكنا إزاء القيود الإسرائيلية المفروضة على الرياضيين الفلسطينيين».
وشدد المرصد الحقوقي الدولي على أن قرار منع سفر فريق كرة قدم يثبت أن السياسة القمعية للسلطات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة لم تأت من دوافع أمنية، بل هدفها المركزي والأساسي «قمع واضطهاد الفلسطينيين بأي طريقة ممكنة».