يستهل يوفنتوس السبت حملة الدفاع عن لقبه في الدوري الإيطالي لكرة القدم مع مدرب جديد هو المخضرم ماوريتسيو ساري الذي سيحاول إبقاء «السيدة العجوز» على عرشها للموسم التاسع تواليا.
يخوض يوفنتوس مباراته الاولى على أرض بارما، لكن من دون ساري على الأرجح المصاب بالتهاب رئوي.
وعاد ساري (60 عاما) الى إيطاليا بعد موسم عاصف مع تشلسي الإنجليزي، فبرغم الانتقادات النارية التي تعرض لها في موسمه الأول مع فريق غرب لندن إلا انه منحه لقب المسابقة الأوروبية الرديفة «يوروبا ليغ» على حساب مواطنه أرسنال.
وبعد التخلي عن قميصه التاريخي المقلم بالأبيض والأسود، يبحث يوفنتوس عن تغييرات في أسلوبه وخططه، فبرغم نجاحه الكبير في السنوات الماضية، إلا ان أليغري انتقد دوما لأسلوبه الدفاعي المتحفظ.
كمما يرغب مالكو الأندية في لعب جاذب واستعراضي لتعزيز شعبية أنديتهم خارج إيطاليا.
ويعد ساري الذي يملك في رصيده لقبا وحيدا حققه مع تشلسي الموسم الماضي في يوروبا ليغ، بتقديم أسلوب هجومي مثير.
وقد أنفق يوفنتوس الكثير مانحا ساري تشكيلة صلبة تحاول إحراز لقب الدوري للمرة الـ 36، ولقب دوري أبطال أوروبا للمرة الأولى منذ 1996.
وسيكون أفضل لاعب في العالم خمس مرات البرتغالي كريستيانو رونالدو الذي يصر ساري على انه «سيصنع الفارق»، نقطة الارتكاز الهجومية في موسمه الثاني بعد قدومه المدوي من ريال مدريد الإسباني، فيما يبرز القادم الجديد في خط الدفاع الهولندي الشاب ماتيس دي ليخت (19 عاما)، الى جانب المخضرمين جورجيو كييليني وليوناردو بونوتشي.
وعزز يوفنتوس خط وسطه بلاعب الوسط الفرنسي أدريان رابيو المتمرد مع باريس سان جرمان والراحل عنه بعد خلاف كبير، والويلزي أرون رامسي أحد أركان أرسنال الإنجليزي سابقا، وذلك بعقدين حرين إنما براتبين مرتفعين.
ويأمل يوفنتوس في أن ينجح أولئك الشبان مع مدربهم الجديد في تنفيذ فلسفة «ساري بول» الكروية: أسلوب هجومي سريع أذهل الجميع عندما كان ساري مع نابولي.
يصر الظهير الأيسر البرازيلي أليكس ساندرو على ان تأثير ساري قد بدأ بالفعل «نتوق لبداية الموسم، لقد استوعبنا بالفعل عقلية ساري ونعرف ما يجب القيام به»، مضيفا بالطبع يجب ان نتحسن لكننا على المسار الصحيح.
وأشاد دي ليخت أيضا بساري مبينا كان أحد أسباب انضمامي الى هذا الفريق، سمعت الكثير من الأمور الجيدة عنه وأحب فلسفته الكروية وكيف يحضر دفاعه.
ساري وصف توليه تدريب يوفنتوس بمنزلة «تتويج» مسيرته التدريبية الممتدة على مدى 30 عاما، موضحا «أصل محاطا بالشكوك، لكنني واجهت الأمر عينه في إمبولي، نابولي وتشلسي».
كونتي وأنشيلوتي عقبتان في طريق «السيدة العجوز»
هادي العنزي
تبدأ «السيدة العجوز» الدفاع عن إرثها التقليدي الذي أحكمت قبضتها عليه في المواسم الثمانية السابقة، حتى أصبح أكثر الطامحين لا يرغب في سلبه منها بل الاكتفاء بأخذ صورة تقليدية بجانبها، كون يوفنتوس المنافس الأول على اللقب، وكان آخر فريق آخر يفوز بلقب الدوري في موسم 2010 /2011 لمصلحة ميلان، وقد حل حينها «اليوفي» سابعا!
ثلاثة فرسان فقط يتوقع من أحدهم تشكيل خطر على يوفنتوس، وقد استعد كل منهم بأفضل طريقة ممكنة لكسر الاحتكار المطلق لفريق «الأبيض والأسود» الذي أصبح يؤثر سلبا على سمعة الدوري الإيطالي بشكل عام من حيث انعدام المنافسة.
تعاقد انتر ميلان مع المدرب الإيطالي انطونيو كونتي من شأنه أن يشكل تهديدا حقيقيا على «بيانكونيري» لاسيما انه يعرف خصمه جيدا، بعدما سبق له تدريبه وتحقيق الفوز معه بالدوري 8 مرات (5 كلاعب و3 كمدرب)، فضلا عن شخصيته التي عرفت بقوتها في غرفة الملابس وصلابتها في الثبات على رأيها، بالإضافة إلى شغفه الدائم نحو التتويج بالبطولات، وقد تسلح كونتي لهذه المهمة بعدة تعاقدات أبرزها المهاجم البلجيكي روميلو لوكاكو، والمدافع الأوروغوياني دييجو جودين وثلاثة آخرون.
نابولي بقيادة المدرب صاحب الإنجازات الأوروبية الكبيرة كارلو انشيلوتي يسعى إلى التخلص من عقدة المركز الثاني وبطل الظل، بعدما بذل كل ما في وسعه خلال المواسم الخمسة الماضية ولم ينل سوى الثالث والثاني في أحسن الأحوال، ولدى الفريق الجنوبي العديد من الإمكانات التي تمكنه من المنافسة على اللقب، ولعل الاستقرار الفني إحداها بعدما تغيرت الأجهزة الفنية لدى أشد منافسيه، ساري بدلا من اليغري في يوفنتوس، بالإضافة إلى تواجد عدد من اللاعبين المجتهدين في صفوفه أمثال المهاجم الپولندي اركاديوز ميليك، والجناح الايطالي الأيسر لورنزو إنسيني.
روما وميلان تاريخ عريق، لكن في المقابل هناك غياب طويل عن لقب «الكالتشيو» مما يضعهم بعيدا عن الترشيحات في الموسم 2019 /2020، وإن كان ميلان تخلى عن ابنه وعاشقه المدرب جينارو غاتوزو لأجل ماركو جيامباولو الذي نجح كثيرا مع سامبدوريا المواسم الماضية، آملا تكرار نجاح مماثل ولكن على مستوى أكبر، وربما يكون لهم دور مؤثر في تحديد هوية الفائز في اللقب، إذا ما ضل المتصدر طريقه ووجد نفسه في ليلة باردة بين ذئاب روما أو في قبضة شياطين ميلان.
رونالدو: ميسي خصم جيد دفعني للأفضل
أقر نجم يوفنتوس البرتغالي كريستيانو رونالدو بإعجابه بمسيرة قائد ونجم برشلونة الارجنتيني ليونيل ميسي، متحدثا عن المنافسة التي تجمع بينهما منذ اعوام عدة، في مقابلة بثها التلفزيون البرتغالي.
وقال لاعب ريال مدريد الاسباني السابق الذي انتقل الى «بيانكونيري» في صيف 2018 لقناة «تي في آي» أمس: «أنا معجب كثيرا بمسيرته حتى الآن، ومن ناحيته كان صرح سابقا انه تأثر بعد مغادرتي الدوري الإسباني لأنه كان يقدر المنافسة التي كانت تجمعنا».
وتابع ابن الـ 34 عاما «انها خصومة جيدة موجودة في كرة القدم لكنها ليست استثنائية، (الاميركي) مايكل جوردان كان لديه منافسون في كرة السلة، (البرازيلي الراحل) آيرتون سينا و(الفرنسي) آلان بروست جمعتهما منافسة كبيرة في الفورمولا واحد. القاسم المشترك بين الخصومة الكبيرة في الرياضة أنها صحية».
أما بالنسبة لـ «سي آر 7» فإن المنافسة مع لاعب من طينة ميسي أمر يدفعه دائما لتخطي نفسه وتقديم الأفضل.
ورأى المهاجم الدولي البرتغالي الفائز بلقب افضل لاعب في العالم خمس مرات، أنه لا يشك بأن «ميسي جعل مني لاعبا افضل والعكس صحيح.
وعندما سئل عن علاقته خارج الملاعب مع «البرغوث» الذي يتقاسم معه الرقم القياسي في عدد مرات الفوز بالكرة الذهبية، اشار رونالدو الى الاحترام المتبادل الذي يسود العلاقة بينهما.
روما يضم تساباكوستا.. وأودينيزي يستعير سيما
وصل الظهير الأيمن الإيطالي دافيد تساباكوستا الى مطار العاصمة للانضمام الى فريق روما قادما من تشلسي الإنجليزي لموسم على سبيل الإعارة.
وخضع تساباكوستا (27 عاما) للفحص الطبي الروتيني، تاركا فريق غرب لندن الذي استقدمه في 2017 مقابل 28 مليون يورو زائد مكافآت، وذلك بعد موسمين مع نادي تورينو.
وعرض موقع نادي روما صورا للاعب في مطار فوميتشينو وأخرى يخضع فيها للفحص الطبي رفقة مسؤولي النادي.
وكان روما الذي يشرف عليه البرتغالي باولو فونسيكا قادما من شاختار دانيتسك الاوكراني، قد تعاقد مع لاعب الوسط الدفاعي الغيني أمادو دياوارا، حارس المرمى الاسباني باو لوبيز، قلب الدفاع التركي ميرت شيلتين والظهير ليوناردو سبيناتسولا.
فيما أكد اودينيزي الإيطالي لكرة القدم أمس تعاقده مع الجناح السويدي كين سيما على سبيل الإعارة لموسم واحد من صفوف واتفورد الإنجليزي، وتأتي الصفقة في إطار التعاون المستمر بين الناديين التابعين لعائلة بوزو.
وانتقل سيما (25 عاما) إلى واتفورد قادما من اوسترساندز اف كيه الصيف الماضي وشارك مع الفريق في 22 مباراة وسجل مرة واحدة وصنع 3 أهداف.
ولم يشارك لاسيما في أول مباراتين لواتفورد في الموسم الجديد من الدوري الإنجليزي الممتاز.