تنطلق الأدوار الإقصائية لمسابقة الدوري الأوروبي «يوروبا ليغ» اليوم، وسيتم اللجوء إلى تقنية الفيديو للمرة الأولى اعتبارا من دور الـ 32 الذي يشهد اليوم 16 مواجهة بين الأندية الأوروبية.
تأتي مواجهة مان يونايتد الذي يحل ضيفا على متصدر الدوري البلجيكي كلوب بروج في فترة يعيش فيها «الشياطين» فترة جيدة بعدما تعززت آمالهم في الفترة الأخيرة بإمكانية المشاركة في دوري أبطال أوروبا، أولا بعد قيام الاتحاد الأوروبي «ويفا» باستبعاد جاره مان سيتي عن المسابقة القارية سنتين، ثم من خلال الفوز على تشلسي الرابع 2-0 في عقر دار الأخير، ليقلص الفارق عنه إلى 3 نقاط في الدوري المحلي.
وسيصب «الشياطين الحمر» تركيزهم حاليا على الدوري الأوروبي الذي يمنحهم فرصة المشاركة في دوري الأبطال الموسم المقبل حال فشله في تحقيق ذلك محليا، شرط ان يتوج باللقب في المباراة النهائية المقررة في غدانسك الپولندية مايو المقبل.
ولا يمكن الاستهانة بالفريق البلجيكي الذي شارك مطلع الموسم الحالي في دوري أبطال أوروبا قبل أن يحل ثالثا في مجموعته ويكمل المشوار في هذه المسابقة، علما انه انتزع التعادل من ريال مدريد 2-2 بعد ان تقدم بهدفين نظيفين في عقر داره ملعب سانتياغو برنابيو.
ويستمر غياب الثلاثي المؤثر في صفوف مانشستر لاعب الوسط الفرنسي بول بوغبا وزميله في هذا الخط الاسكتلندي سكوت ماكتوميناي والمهاجم ماركوس راشفورد.
ويخوض أرسنال مواجهة صعبة عندما يحل على اولمبياكوس اليوناني الذي يؤكد مدربه البرتغالي بدرو مارتنز احترامه الكبير للفريق المنافس بقوله: «قد لا يكون أرسنال قد استهل الموسم الحالي في الدوري الانجليزي الممتاز بشكل جيد، لكنه يملك لاعبين رائعين وخطيرين يستحقون احترامنا».
ولم يخسر أرسنال في أي من مبارياته الـ 8 الأخيرة تحت إشراف مدربه الجديد ولاعبه القديم الإسباني ميكل ارتيتا، لكنه خرج بتعادلات عدة خلال هذه السلسلة ويأمل بالتالي في تحويل هذه التعادلات الى انتصارات.
وكان اولمبياكوس شارك في دوري أبطال أوروبا مطلع الموسم الحالي في مجموعة ضمت بايرن ميونيخ وتوتنهام قبل ان يكمل المشوار في الدوري الأوروبي.
ويملك أرسنال ترسانة هجومية رهيبة مؤلفة من الغابوني بيار ايميريك اوباميانغ والفرنسي الكسندر لاكازيت والعاجي نيكولا بيبي الذي بدأ يظهر في المستوى الذي جعل أرسنال يدفع 75 مليون يورو للتعاقد معه قادما من ليل الصيف الماضي.
وفي قمة إسبانية هولندية، يلتقي خيتافي نظيره اياكس الذي عاد إلى ارض الواقع الموسم الحالي بعد خروجه من دور المجموعات للمسابقة القارية الأهم.
ولم ترحم القرعة الفريق الهولندي الفائز باللقب القاري 4 مرات بينها ثلاثية تواليا منتصف السبعينيات بقيادة نجمه الراحل يوهان كرويف، لأنها أوقعته مع خيتافي الإسباني إحدى مفاجآت الموسم في دوري بلاده، وهذه المرة الأولى التي يخوض فيها خيتافي الأدوار الإقصائية لإحدى المسابقات الأوروبية منذ ان جر بايرن ميونيخ الالماني الى وقت إضافي في ربع نهائي كأس الاتحاد الأوروبي عام 2008.
وأنهى خيتافي أحد أندية ضواحي مدريد الموسم الماضي في المركز الخامس في لا ليغا ويحتل حاليا المركز الثالث بقيادة مدربه خوسيه بوردالاس.
وستكون المواجهة مثيرة بين النجمين المغربيين لأياكس حكيم زياش ونصير مزراوي من جهة ضد مواطنهما فيصل فجر في الفريق الإسباني.