زاوية تتطرق لشعراء كانوا بيننا وكان لهم الأثر في إثراء الشعر في الكويت وتركوا بصمات واضحة وكبيرة.
شاعر كبير وأديب أثرى الساحة الأدبية الكويتية.. وحالته الشعرية لا يمكن أن تمر مرور الكرام على تاريخ الشعر الشعبي في الخليج، وفي الكويت خصوصا.
شاعر بحر.. وشاعر قنص.. وحكمة وغزل وأفكار عديدة تستوقفك في قصائده. يحلق بالقوافي في سماء المعاني، وينطلق من دون أي قيود، يمتلك قدرة شعرية هائلة وجزالة جعلته من أبرز شعراء الحكمة في الخليج.
الشاعر الكبير وشاعر أسرة آل صباح الكريمة الشيخ عبدالعزيز بن سعود بن محمد الصباح، رحمه الله، حفيد حاكم الكويت الشيخ محمد الصباح ووالدته ابنة أسد الجزيرة الشيخ مبارك الصباح مؤسس الكويت الحديثة.
ولد، رحمه الله، في تاريخ 10/5/1919 وكان حكيما ومتحدثا لبقا وإذا جلس في مجلس كان ميالا للصمت، فهو مستمع من النوع النادر، يعشق القنص كثيرا وله العديد من القصائد والأبيات في القنص.. أبرزها:
يا محمد البحار قلبي يحني
للطير خص ولأبرق الريش لا غير
لو الطيور بحبنا يبخصني
ان كان جن بيتي سوات المسايير
مير الطيور وحوش ما يفهمني
بهايم تمشي على غير تدبير
وكذلك:
ياما حلا تعميرتي للزقارة
في خايع قفر من الوبل ماسوم
والطير عندي صايدن له حباره
فرخ على أول هدته توه اليوم
وديوان الحكمة لديه زاخر بالعديد من القصائد
وأبرزها قصيدته المشهورة «زاد الضجيج»:
زاد الضجيج ومجت الاذن الأخبار
عن ما يصير وما يقولون صاير
ناس يبيعون الحكي بيع تجار
ويروجون بسوقهم كل باير
وله بالحكمة كذلك أبيات مشهورة جدا:
بعض الرجال رجال والبعض ازوال
لو كان اغلبهم تشابه لباسه
احد برايه للشرابيك حلال
واحد بطبعه لي صفي الماي حاسه
والشاعر الكبير الشيخ عبدالعزيز الصباح، رحمه الله، أفنى عمره في خدمة الأدب والشعر وكان لا يبخل في إبداء النصيحة ودعم الشعراء الشباب، إلى أن وافته المنية في يوم 25 مايو 2006 وبذلك ترك للساحة الشعبية إرثا أدبيا كبيرا يكتب بماء الذهب.