هناك الكثير من الشعراء كتبوا أبياتا يتيمة، لاقت شهرة واسعة إلا أن الكثير من القراء لا يعرف من هو صاحب هذا البيت.. وهذه الزاوية تكشف عن صاحب هذا البيت ان وجد كما أنها تحمل حكاية البيت، وما السبب وراء كتابته...
أسباب ما هيظ ضميري وهاجه
صبح الثلاثاء والخلايق يدوجون
هذه أبيات اشتهرت كثيرا ولها قصة ويقال ان صاحب هذه الأبيات حسب أقوال الرواة هو شاعر من الأحساء أسمه محمد بن سالم من أروع الشعراء في عصره.
وتحكي قصة هذه الأبيات أنه في يوم من الأيام وتحديدا في سوق بالاحساء يشتري أهل البادية منه حوائجهم كانت هناك ثلاث نساء أمام احد المحلات يشترين حوائج لزواج ابنتهن التي كانت ترافقهن حيث ان زواجها قريب جدا وعادة أهل البادية حينذاك الشراء من أسواق المدن اذا كان هناك زواج لاحدى بنات القبائل ويمرون على كثير من المحلات إلا أن هذه المرأة التي ترافق النسوة كانت جميلة جدا وذلك من كثرة الذين يمرون على كل محل تدخله هذه المرأة وينظرون لها ومن شدة حسنها وجمالها يتجمع الناس أمام المحل ويسأل المارة ما هذا التجمع الكثيف أمام المحل حيث أنه لافت للنظر لكثرة الناس المجتمعين أمامه ويسأل شاعرنا أحد الأشخاص عن هذا المنظر اللافت للنظر بأحد هذه المحلات وما هذا الذي ينظرون اليه وما سبب ذلك فقال له احد الأشخاص اذهب وانظر فإنني لا أستطيع أن أصف ما أراه فذهب شاعرنا الى المحل وانصدم من هول ما رآه وحينما اقترب من المحل ونظر جيدا فإذا بامرأة فائقة الحسن والجمال ومن شدة حسنها الذي يراها يقف طويلا يتأمل بقدرة الخالق كيف صورها بهذا الحسن والبهاء فأنشد هذه الأبيات من القصيدة الشهيرة فيقول:
أسباب ما هيظ ضميري وهاجه
صبح الثلاثاء والخلايق يدوجون
مريت ظبي يشتري له حواجه
عليه ناس واقفين يظولون
نشدت وش هالظول قالوا تواجه
وايق تشوف بعينك اللي يشوفون
ان كان مالك في هوى البيض حاجه
اقضب طريقك خل فاتن ومفتون
بغيت أسير وصرت قضاي حاجه
نفس توازيني مواثيم وغبون
وجدك على مال تنوشه سماجه
ما يشتهي الفتنه فتى كود مجنون
قمت أتهايق لإن مثل السراجه
ظبي حجاجه بأحمر الموت مقرون
يبرم عليهم في طبوعه غناجه
يحيون من غنجه ومر(ن) يموتون
يغضي إلا قذوه ريم الفجاجه
وإن قذهم بملجلج العين يغضون