سور بغداد
عبارة عن سورين أمر المنصور ببنائهما حول مدينة بغداد: سور داخلي ويبلغ عرض أسفله خمسين ذراعا وأعلاه عشرين ذراعا، وسور خارجي عرضه مثل عرض السور الداخلي وارتفاعه ثلاثون ذراعا وليس عليه ابراج وحول السور خندق تجري فيه الماء، حافتاه من الجص والأجر، وفوق الخندق 163 برجا، يبلغ سمك كل منها ٥ أذرع، وكان بالسور أبواب أربعة منها: باب الكوفة في الجنوب الغربي، وباب البصرة في الجنوب الشرقي، وباب خراسان في الشمال الشرقي، ويقع على نهر دجلة ويتصل بقنطرة السفن، وقد عرف ايضا باسم باب الدولة، وباب الشام في الشمال الغربي، وكان بين السورين فاصل مقداره ستون ذراعا، وقد بنيت الأسوار باللبن أو اللبن والأجر وكانت بين السورين دهاليز تصل السور الخارجي بالداخلي.
ولما ضاقت بغداد بسكانها امتدت المباني الى خارجها حتى وصلت الضفة الشرقية لنهر دجلة، لذلك بني سور آخر في القرن الخامس الهجري 488هـ - 1095م ومازال هذا السور باقيا وأهم أجزائه باب الشرجة وباب المعظم، وعندما اعاد السلاجقة تجديد السور في القرن السابع الهجري بنوا بابين باب الطلسم وباب الوسطاني الذي رممته مديرية الآثار وحولته الى متحف حربي.
من كتاب: أبرز الآثار العربية والإسلامية ـ منى عطية