٭ يقولون: صيف فلان بمكان كذا تصييفا فهو مصيف بالتضعيف. وهذا التعبير فاسد.. والفصيح أن يقال صاف بمكان كذا.. اصطاف او تصيف اذا اقام به زمن الصيف.. كما يقال شتا به إذا أقام به زمن الشتاء.
٭ ويقولون: إن فلانا لا دخل له في هذه المسألة.. يقصدون أنه لا صلة له بها، ولا يعرف عنها شيئا، وهم بذلك يزعمون أن الدخل والدخول والادخال سواء في المعنى.. والحق أن الدخول ضد الخروج، والإدخال ضد الإخراج.
أما الدخل فله معنيان أحدهما أنه ضد الخرج.. نقول دخل أبي أكثر من خرجه أي أكثر من مصروفاته ونفقاته. ومعناه الآخر العيب والريبة.. من هنا قوله تعالى: (ولا تتخذوا أيمانكم دخلا بينكم) أي مكرا وخديعة.. وفي المثل: «اتخذ الباطل دخلا» وهو يضرب للماكر الخادع.
٭ يقولون للأعمى: كفيف ويجمعونه على أكفاء.. والصواب أن يقال له: مكفوف، تقول كف بصره فهو مكفوف البصر وهم مكافيف، كما يقال هو مملوك وهم مماليك.
ويقال للأعمى أيضا ضرير بين الضرارة أي ذاهب البصر، وهم أضراء وهي ضريرة، وهن ضريرات وضرائر.
من كتاب: ثمار من حدائق المعرفة ـ محمد كامل عبدالصمد