هل توجد تحذيرات صحية بشأن الاستحمام كل يوم؟
تنقسم الآراء الصحية حول ما إذا كان يجب الاستحمام يوميا. وبالاعتماد على البحث، سلط منشور لـ «هارفارد هيلث» على المخاطر الصحية التي يشكلها الاستحمام اليومي.
اذ يمكن للاستحمام أن يكون ضارا لأن الجلد مكتظ بالبكتيريا الجيدة. وتساعد هذه البكتيريا في الحفاظ على بشرة صحية.
وحذر المنشور من أن «الاستحمام كل يوم يمكن أن يزيل البكتيريا النافعة». وعادة ما تحافظ البشرة الصحية على طبقة من الزيت وتوازن البكتيريا الجيدة والكائنات الحية الدقيقة الأخرى.
ويوضح منشور «هارفارد هيلث» أن «الغسل والفرك يزيلان هذه الأشياء، خاصة إذا كان الماء ساخنا». وهذا يمكن أن يؤدي إلى عدد من المضاعفات.
ويشرح منشور الجامعة كذلك: «الجلد الجاف والمتشقق قد يسمح للبكتيريا والمواد المسببة للحساسية باختراق الحاجز الذي من المفترض أن يوفره الجلد، ما يسمح بحدوث التهابات الجلد وردود الفعل التحسسية».
وعلاوة على ذلك، يمكن للصابون المضاد للبكتيريا أن يقتل البكتيريا الطبيعية.
ويضيف: «هذا يخل بتوازن الكائنات الحية الدقيقة على الجلد ويشجع على ظهور كائنات أكثر صلابة وأقل صداقة وأكثر مقاومة للمضادات الحيوية».
واستعرضت مراجعة مقالة نشرت في مجلة الأمراض المعدية الناشئة، أدلة على العلاقة بين نظافة الجلد والعدوى، وتأثير الغسل على سلامة الجلد، والتوصيات المتعلقة بممارسات العناية بالبشرة.
ومن المهم أيضا الاعتراف بالفوائد الصحية التي يجلبها الاستحمام. وفي حديثها إلى هيئة الصحة في كليفلاند كلينك، أوجزت أخصائية الأمراض الجلدية شيلبي خيتاربال، دكتوراه في الطب، هذه الفوائد الصحية، وقالت: «نتعامل مع الآلاف من المواد المسببة للحساسية كل يوم.
إن الاستحمام يشطف تلك المواد المسببة للحساسية وكذلك البكتيريا والفيروسات. والاستحمام اليومي يمكن أن يجرد البشرة من الرطوبة. وبعض الناس يستحمون في الصباح، بعد الصالة الرياضية، ثم مرة أخرى قبل النوم. وهذا الإفراط في الاستحمام ليس ضروريا».
عن «اكسبرس» البريطانية