الجنرال فرانكو!
وصل إلى السلطة في الثامن عشر من يوليو عام 1939 بعد الحرب الأهلية الإسبانية، حيث قام فرانكو بانقلاب عسكري ضد حكم «الجبهة الشعبية»، في إسبانيا، وكانت تتكون من حكم الديموقراطيين والاشتراكيين. وقد قاومت الجمهورية الشعبية الإسبانية هذا الانقلاب ومن هنا بدأت الحرب الأهلية الإسبانية التي استمرت 3 سنوات، وبلغ عدد ضحاياها مليون قتيل. انتهت هذه الحرب بانتصار فرانكو بمساعدة هتلر وموسوليني.
وكما النازي هتلر والفاشستي موسوليني، جعل الجنرال فرانكو نفسه زعيما وأبا لإسبانيا، وسمَّى نفسه «الكوديللو»، أي «زعيم الأمة»، كما سمى هتلر نفسه «الفوهرر»، وموسوليني نفسه باسم «الدوتشي»، وهي كلمة إيطالية لا تختلف في معناها عن كلمة «الفوهور» الألمانية أو «الكوديللو» الإسبانية.
وقد حكم الجنرال فرانكو بلاده بالحديد والنار منذ عام 1939 وطوال سنوات حكمه حتى انهار نظامه بوفاته عام 1975، وكان عمره آنذاك 83 عاما أي إنه حكم إسبانيا 36 عاما متواصلة.
ورغم أنه كان من المفترض أن ينهار نظام «فرانكو» مع انهيار هتلر وموسوليني بعد الحرب العالمية الثانية لكن «فرانكو» كان شديد الحذر فأعلن حياد إسبانيا أثناء الحرب، وبذلك أفلت من مصير هتلر نفسه الذي اضطر للانتحار وموسوليني الذي تم إعدامه.
ويرتبط نظام فرانكو - تاريخيا - بعدائه للفن والفكر والثقافة منذ اللحظة الأولى لانقلابه العسكري الذي قام به ضد الجمهورية الإسبانية.
ولعل أصدق دليل على ذلك قتله من خلال تحريض أنصاره أنصار الإسباني العظيم «لوركا». وقد ظلت هذه الجريمة تطارد فرانكو حتى وفاته.
وقد ولد فرانكو فرانشيسكو في مدينة لاكورونا، واسمه بالكامل فرانشيسكو فرانكو بهاموند، وقد تخرج في كلية الحرب الملكية، وأصبح أصغر جنرال في الجيش عام 1925.
من كتاب: أسوأ 100 شخصية في التاريخ ـ محمد عبدالله