أبرار سامي:
كيف بدأت الدراما أو المسرح؟
كلمة «دراما» يونانية الأصل وهي تعني «الفعل» أو «القيام بفعل»، والدراما فن يقوم على تقديم قصة عن طريق التشخيص، أي تمثل الأحداث والأقوال، بدل أن يسردها على السامعين رواية، وفيها تظهر الشخصيات التي تدور حولها القصة وتتحرك على خشبة المسرح لتمثل كل ما تنسبه لها القصة من أفعال وأقوال.
لا نعرف تماما كيف بدأت الدراما، لقد تطورت انطلاقا من الاحتفالات الدينية حيث كانت بعض الطقوس تمثل تمثيلا وتعيد تصوير بعض الأحداث الدينية، والدراما بشكلها المعروف الآن في البلدان الأوروبية وبعض البلدان العربية ترجع أصولها إلى أمن الحضارة الإغريقية أو اليونانية القديمة.
وقد بلغ فن الدراما في اليونان القديمة مستوى رفيعا جدا، وعرفت الدراما شكلين: «التراجيديا» أو «المأساة» و«الكوميديا» أو «الملهاة»، والتراجيديا أو المأساة تصور أبطالا أو شخصيات فاضلة تنتقل أثناء القصة من حال السعادة إلى حال من الشقاء، لا لذنب اقترفته، بل لعلة خفية فيها ليست مسؤولة عنها، أما الكوميديا أو الملهاة فهي مسرح ضاحك ساخر يجسم العيوب ويجعلها مدعاة للضحك.