تمرينات للأجهزة الحيوية في الجسم:
كشفت التجارب التي أجراها د.كنيث كوبر، على نحو خمسة آلاف شخص لمدة أربع سنوات أن التمرينات الرياضية المعروفة التي تتطلب ثني الجذع ومده وغيرها لا تفيد الاجهزة الحيوية في الجسم، مثل القلب والرئتين والكبد والكليتين.. وإنما تفيد عضلات الجسم، حيث ان التمرينات التي تفيد الجسم فعلا هي تلك التي تجبر الجسم على استهلاك المزيد من الاكسجين، وهذه التمرينات تعرف باسم تمرينات مع الاكسجين، وأهمية هذه التمرينات تكمن في جعل الصدر يستنشق المزيد من الاكسجين في الرئتين ويطرد منهما قدرا اكبر من هواء الزفير، وأن أفضل التمرينات هي الجري والسباحة وركوب الدراجات والمشي، وممارسة بعض الالعاب ككرة اليد والسلة والاسكواش.
وأشارت تلك الدراسة الى ان المرء يستطيع ان يختار ما يناسبه منها، فإذا كان يفضل المشي فيجب ان يبدأ بمسافة كيلومتر ونصف يوميا، بشرط ألا يستغرق ذلك اكثر من ربع ساعة، ثم يزيد المسافة تدريجيا حتى ثلاثة كيلومترات يوميا في نصف ساعة.
وهكذا بالنسبة لغيرها من الرياضات الاخرى بالتدرج في رفق في ممارستها.
وعلى ذلك يستطيع المرء ان يعيد الحيوية الى قلبه بأداء بعض التمرينات المعينة الموضوعة على اسس علمية، بشرط الا يكون مصابا بأحد امراض القلب او الكبد.
وتنصح الدراسة بالعمل على تقوية القلب بأداء التمرينات المناسبة، ولاسيما بعد سن الثلاثين، وقبل ان يحل التعب بعضلة القلب.
(من كتاب: « ثبت علميا - محمد كامل عبدالصمد)