من كان سير والتر رايلي؟
سمع عن اسم هذا الرجل كل الناس تقريبا لكن القليل منهم عرفوه كفاية، في عصر إليزابيث الأولى كان هناك العديد من العمالقة، لكن رايلي ربما كان الأكثر تنوعا في عبقريته ومواهبه، كان جنديا بحارا شاعرا مستعمرا مؤرخا وعالما.
ولد رايلي حوالي 1554 في دفنشاير إنجلترا وفي شبابه شارك في الحروب بفرنسا وإيرلندا وفاز برعاية الملكة إليزابيث الأولى ومنح لقب الفروسية وتقلد مناصب مختلفة في الحكومة.
ثم قرر رايلي القيام بعمل متميز بما حصل عليه من الملكة واستخدمه في بدء الاستيطان في أميركا، إذ أرسل أولى الهجرات في عام 1585 مجموعة لسنة واحدة، وكانت هذه أول مستعمرة انجليزية تجرب الحياة في العالم الجديد، وتدفقت كل الهجرات التالية من هذه المحاولة الأولى.
يعود الكثير من معلوماتنا المبكرة عن الهنود وجغرافية اميركا ونباتاتها وحيواناتها إلى جهود رايلي وفي عام 1587 ارسل مستعمرة ثانية لكن جميع منتسبيها فقدوا في الغابات.
عرف رايلي الكثير من الكتاب والشعراء العظام في زمانه وكان هو نفسه واحدا من الشعراء القياديين في عصره وحقق في عام 1595 اول رحلة له الى غيانا في اميركا الجنوبية، حيث امل في العثور على الذهب.
وعندما اعتلى الملك جيمس الأول العرش اتهم رايلي في ضلوعه في مؤامرة ضده وعاقبه بالموت الا ان عقوبته قد علقت، لذا قضى معظم حياته في برج لندن.
هناك كتب كتابه العظيم تاريخ العالم وعمل تجارب في الكيمياء وسمح له بالخروج من السجن في 1616 وأبحر مرة ثانية الى غيانا وبدلا من ان يجد ذهبا تصادم مع الاسبان وأعدم بسبب ذلك في 1618. كان رايلي الرجل الذي نقل البطاطا من العالم الجديد الى ايرلندا وكان ايضا الرجل الذي اشاع التدخين في اوروبا.
(من كتاب: سؤال وجواب في العلم والتكنولوجيا ـ ترجمة: د.هشام الهاشمي)