توماس يونغ
طبيب وأديب وعالم إنجليزي، ولد عام 1773 وتوفي عام 1829. إنه من دون شك أحد العلميين الخارقين والبارعين والفريدين من نوعهم، فقد لامس الكثير من المجالات ونجح فيها كلها تقريبا.
بدأ طبيبا، مهنته الأصلية، لكنه لم يحب المرضى لأنهم يشكون كثيرا ولا يتركون الوقت له ليفكر، فلم يترك أثرا يذكر، لكن بالنسبة لما تبقى فالنجاحات كانت مذهلة.
كان يتكلم نحو 10 لغات، وكان مؤلفا وأديبا معترفا به في كل انجلترا بالقرن التاسع عشر، كما كان أيضا موسيقيا.
بدأ قبل شامبليون بفك رموز الهيروغليفية.
أما شهرته الكونية في العلم فتعود إلى الضوء، فهو الذي اكتشف التداخلات الضوئية وفسّرها بشكل صحيح، وهو الذي حدد الطبيعة التموجية للضوء وصاغ أول القوانين الكمية لها.
وبعد سنوات قليلة كرر شاب فرنسي هو أوغستين فرينل العمل نفسه وتوصل الى النتائج نفسها.
صرّح أراغو بأن يونغ قد اكتشف من قبل كل ما هو أساسي، وقام مع فرينل بزيارة الى من يعدّانه المعلم، وتبادل الاثنان رسائل صارت مصدرا لكل العلميين.
في هذه الرسائل يعترف فرينل بأقدمية يونغ. ومن جهته أكد يونغ ان إرادة فرينل ذهبت به أبعد بفضل صيغ رياضية أكثر نضجا وأناقة، وهذا صحيح.
فرينل على هذه الأرضية الواقعية أدرك واستلهم نظرية ضوئية أخرى كبيرة وهي: الاستقطاب الضوئي، الذي اكتشف قبله بقليل من قبل الفرنسي مالوس.
من كتاب: أعلام ومفاهيم ـ د.احمد بلال