الكوابيس والأحلام المزعجة
اظهرت نتائج بحث قام بها مجموعة من الباحثين في مركز معامل بحوث النوم في لوس انجيليس عدم وجود علاقة مباشرة بين النوم على الظهر ورؤية احلام مزعجة، وان ما يعتقده البعض انه كابوس قد لا يكون كابوسا بالمعنى المتعارف عليه، بل مجرد اضطرابات اثناء النوم او مجرد احلام مزعجة.
وقد اكد الخبراء في هذا المعمل المتخصص ان الفرد النائم قد يعاني من حالات الشخير او ضيق في التنفس او سقوط اللسان في مؤخرة الفم اثناء النوم العميق، وقد تزداد هذه الحالات سوءا او قد تؤدي الى نتائج مزعجة، لذا ينصح الاطباء الشخص الذي يعاني من ضيق التنفس او اللحمية بالانف الا ينام على ظهره، وقد يحرص الشخص على ذلك ولكنه اثناء النوم قد يتحرك لا شعوريا ويمضي بعضا من الوقت على ظهره، مما يجعله يعاني خلال فترة نومه على الظهر بما يشبه الكوابيس.
هذا وقد ثبت ان الشخص الطبيعي العادي الذي يتمتع بصحة جيدة ونوم عادي ممكن ان يتقلب في فراشه ويغير من وضعه اثناء النوم ما بين 10 الى 18 مرة في الليلة الواحدة، ولكن قد لوحظ ان الشخص السليم عندما يبدأ في حلم مزعج فإنه يتحرك لا اراديا لينام على ظهره، وانه ـ في الغالب ـ يستيقظ من ذلك الحلم ليجد نفسه نائما على ظهره، فيحدث تصور وجود علاقة بين النوم على الظهر والكابوس.
ومن المعروف ان اسباب الكابوس في معظم الاحيان هي اسباب نفسية او بدنية او فسيولوجية، ومن ذلك على سبيل المثال وجود احماض في المعدة اكثر من المعدل الطبيعي.
وقد تبين ايضا انه من الممكن ان يسبب زيادة سيولة اللعاب في الفم اثناء النوم الاحساس بالاختناق، مما يساعد على ان ترافقه صور واحلام مزعجة يتخيل النائم معها انها كابوس، وعندما يستيقظ يشعر انه كاد ان يختنق او ان شيئا ما جاثم على صدره يريد خنقه!
من كتاب: ثبت علمياً ـ محمد كامل عبدالصمد