آلام الانزلاق الغضروفي وعلاجه بالرياضة:
أظهرت نتائج الأبحاث والدراسات المرتبطة بمجال الطب الرياضي ان التكاسل والإقلال من أداء الجهد البدني أدى إلى ظهور وتفشي العديد من الامراض والمظاهر غير الصحية، مثل الانزلاق الغضروفي، وآلام أسفل الظهر وزيادة الوزن، وما يترتب عليه من أمراض القلب والدورة الدموية.
ويعتبر الانزلاق الغضروفي بالمنطقة القطنية للظهر من أكثر أنواع الإصابات لمنطقة العمود الفقري. ولذا اهتم المتخصصون في العلاج الطبيعي والطب الرياضي باستخدام برامج العلاج الطبيعي والتمرينات البدنية العلاجية بعيدا عن التدخل الجراحي وما يسببه من خوف وتوتر نفسي للمريض لتفاوت نسبة نجاح تلك العمليات.
وقد تبين ان من أهم اسباب حدوث الانزلاق الغضروفي:
ـ زيادة وزن الجسم والسمنة والبدانة الزائدة، مما يتسبب ذلك في ضعف عضلات منطقة أسفل الظهر، وترهل عضلات البطن، مما يسبب ضغطا على الفقرات القطنية السفلية للظهر، والشعور بالآلام.
ـ أداء حركات مفاجئة لفقرات منطقة الظهر بدون إعداد سابق، مثل حمل أشياء ثقيلة من على الأرض مرة واحدة، أو عند محاولة دفع سيارة معطلة بطريقة مفاجئة للجسم.
ـ الاصطدام العنيف لمنطقة أسفل الظهر، أو السقوط من ارتفاع عال والهبوط على القدمين دفعة واحدة.
ـ حدوث تغيرات في الغضروف، وتحدث نتيجة للتقدم في السن. إذ يحدث تمزق في النواة الليفية.
ـ التكاسل والخلود للراحة، وعدم الانتظام في ممارسة الرياضة البدنية يؤدي إلى تيبس العضلات المحيطة بالمنطقة الظهرية وضعفها.
ـ الإصابة بعض الأمراض الروماتيزمية نتيجة لكثرة التعرض لأمراض البرد.
ـ عدم الالتزام باتخاذ الأوضاع الصحيحة، مثل الوقوف المعتدل أو المشي المعتدل، او الجلوس بطريقة خاطئة او النوم بطريقة غير سليمة، مع استخدام المراتب الاسفنجية غير الصحية، والتي تؤدي الى حدوث انحرافات وتشوهات للعمود الفقري.
وتضع الابحاث العلمية برنامجا للتمرينات العلاجية، مستهدفة منه تقوية مجموعة العضلات المساندة للعمود الفقري، وزيادة مرونة المنطقة القطنية اسفل الظهر، والعمل على تخفيف الآلام التي يعاني منها المريض.
من كتاب: ثبت علمياً ـ محمد كامل عبدالصمد