بيدرو الأول يصبح إمبراطوراً للبرازيل المستقلة (1822)مالأحداث في البرازيل اتخذت مسارا مختلفا عن مسارها في الدول الأخرى لأميركا اللاتينية، فعندما قام نابليون بغزو إسبانيا والبرتغال، كانت البرتغال خاضعة لحكم مملكة (براجانزا) والتي تولت عرشها الملكة (ماريا) والتي كانت مضطربة عقليا وكان الحاكم الفعلي هو ابنها جوا والذي كان من المنتظر أن يصبح الملك المرتقب جوا السادس.
واضطرت العائلة الملكية لمغادرة البرتغال بعد غزو نابليون واستقرت في مستعمرة برتغالية بالبرازيل في ريو دي جانيرو. وأخذت العائلة الملكية معها مبالغ مالية طائلة.
وعَمل جوا على النهوض بالبرازيل وإكسابها قومية وثقافة خاصة. وفي سنة 1815م أعلن عن مملكة جديدة موحدة ضمت البرازيل والبرتغال معا. وفي السنة التالية (1816م) ماتت الملكة ماريا وعاد ابنها «جوا» للبرتغال ليتوّج ملكا، وترك بالبرازيل ابنه (بيدرو) كخليفة له. وفي اجتماع للبرلمان البرتغالي اتفقت الأغلبية على إعادة البرازيل كمستعمرة برتغالية. لكن (بيدرو) رفض العودة للبرتغال بناء على طلب لشبونة، وقرر العمل على تحرير البرازيل عن البرتغال باستخدام قوة السيف، وأعلن (إما الاستقلال وإما الموت). وصار بالفعل بعد فترة قصيرة امبراطورا للبرازيل المستقلة. ولكن في الحقيقة ان (بيدرو) لم يكتسب شعبية كافية، حيث كان سلوكه مائلا لسلوك النسوة! ولذا اضطر لترك العرش لابنه الصغير البالغ من العمر خمس سنوات والذي صار (بيدرو الثاني) والذي أصبح بعد مرور ثماني سنوات امبراطورا رسميا للبلاد.
وظلت البرازيل تتبع الحكم الامبراطوري حتى سنة 1889م حيث أصبحت منذ تلك السنة جمهورية.
من كتاب: أحداث لا ينساها التاريخ ـ د.ايمن ابوالروس