عصر الإلكترونات
قدمت الإلكترونات العديد من الخدمات للإنسان.
ففي عام 1879، نجح عالم الطبيعة الإنجليزي ويليام كروكس في عزل الإلكترونات التي هي عبارة عن دقائق صغيرة لا يمكن رؤيتها بالعين المجردة مشحونة بكمية قليلة من الكهرباء. فقد اوجد كروكس فراغا داخل انبوبة زجاجية وذلك بتفريغها من الهواء ووضع قطعتين من المعدن داخل الانبوبة كل قطعة في احد طرفيها وقد سميت قطعة منها بالكاثود (المهبط) والثانية بالآناد (المصعد) ومرر كروكس تيارا بين القطعتين فجعل الكاثود سالبا كهربائيا بينما جعل الآنود موجبا فلاحظ ظهور منطقة متوهجة صغيرة في نهاية الانبوبة قرب الآنود ولكن بدلا من انجذابها الى الآنود تخطته وسقطت على الجدار الزجاجي للأنبوبة مسببة توهجا عند هذه النقطة. وبذلك اوجد كروكس شعاعا من الإلكترونات.
ولذلك سمي اكتشافه بأشعة المهبط.
وفي عام 1897 اثبت عالم الطبيعة الإنجليزي جوزيف طومسون ان هذه الأشعة هي «الإلكترونات».
أشعة المهبط:
إذا وضعت شبكة بين الكاثود والآنود فيمكن بذلك التحكم في سير الإلكترونات، لأن الشبكة تشبه البوابة وعند فتحها يسمح للإلكترونات بالمرور وتتوقف عن المرور عند اغلاق تلك الشبكة. وفي عام 1907 وضع العالم الأميركي لي وي نورست شبكة داخل أنبوبة التفريغ فأصبحت هذه الأنبوبة صماما للراديو.
من كتاب: موسوعة ينابيع المعرفة إعداد: د،قاسم الأسدي